أقرأ أيضاً
التاريخ: 17-10-2016
346
التاريخ: 17-10-2016
271
التاريخ: 17-10-2016
297
التاريخ: 16-10-2016
507
|
من المعلوم ان العصر الحجري ــ المعدني الأول (القديم) كان يتضمن دور حسونة وسامراء والعصر الحجري المعدني الثاني (الوسيط) الذي يدخل ضمنه دور حلف والعبيد الأول والثاني، فتخصص الآن موجزاً لأخر أدوار العصر الحجري ــ المعدني (3500 – 4000) الذي أدخلنا فيه دوري العبيد الثالث والرابع ودور الوركاء (الوركاء القديم والوسيط).
1ـ دور العبيد الثالث والرابع:
بما أننا تكلمنا على دور العبيد بوجهة عام فلا حاجة إلى إفراد بحث خاص لدوري العبيد الثالث والرابع اللذين قلنا إنهما كانا يسميان العبيد القديم والعبيد المتأخر، فتقتصر على ذكر أبرز الأمور المميزة، منها أن هذين الدورين ممثلان في جميع أنحاء العراق الشمالية والجنوبية، وفي معظم أجزاء الشرق الأوسط. فالعبيد الثالث مثلاً ممثل في "أريدو" بالطبقات (8-11)، وقبل ذلك وجد في "أور" وتل العبيد (الذي سمي باسمه دور العبيد جميعه) وفي "تبه كورا" (الطبقات 17-19)، وكان يسمى سابقاً دور العبيد القديم وهو أول ما اكتشفت من أطوار هذه الدور قبل أن يعثر على طور "أريدو" وطور "حاج محمد". ولعل أبرز ما يجده المنقبون ولا سيما في المواقع الجنوبية، مسامير الفخار المعوجة (Bent clay nails)، ومناجل الفخار. والفخار النموذجي لهذا الطور من العبيد ذو لون واحد وقوام زخارفه خطوط منحنية. ويوجد نوع خاص من الأواني يطلق عليها مصطلح الجرار السلحفاتية (Tortoise jars) وقد بدأ ظهورها في "أريدو" (الطبقة 13) ولكن كثر استعمالها في الطبقات (8-11)، ويظن أن استعمالها كان يتعلق بنوع من الشعائر الدينية. وننوَّه أيضاً بما ذكرناه من المعابد في "أريدو" ذات الجدران المنتظمة المزينة بما سميناه "الطلعات" و "الدخلات"، وقد أقيمت كما ذكرنا على دكاك أو مصاطب، والوحدة المعمارية البارزة فيها محراب المعبد أو "السيلا" (Cella) والمذبح (Altar) في الجهة المقابلة وخلTه ممشى أو ممر.
أما الدور الاخير من العبيد (العبيد الرابع الذي كان يسمى أيضاً العبيد المتأخر) فتمثله في "أريدو" الطبقتان 7 و 6 والطبقات (13-16) من "تبه كورا". واستمرت المعابد في تطورها في هذا الدور في الجنوب وفي الشمال. ويوجد تشابه ملحوظ بين النوعين من المعابد كما يظهر من مقارنة المعبدين السابع والسادس في "أريدو" بمعابد الطبقة الثالثة عشرة في تبه كورا، من حيث اتجاهاتها العامة ووجود المحراب فيها(السيلا) ووجود حجرات (أربع حجرات) على جنبي (السيلا). ولكن حدث تدهور في صناعة الفخار وقد علل بعض الباحثين هذا الإهمال في صناعة الأواني الفخارية بازدياد استعمال المعادن (1).وجاءتنا عدة نماذج من الأختام المنبسطة من هذا الطور وهي بيضوية أو مستديرة ومزخرفة بخطوط متناظرة متوازية وكذلك بحفر صغير. ويلاحظ بعض التطور في دمى الطين والغالب عليها أنها تمثل حيوانات ولا سيما البقر (Bovids) وأشكالاً آدمية ولا سيما صورة النسوة.
2- دور الوركاء (الطوران القديم والوسيط):
سمي الدور الحضاري الذي تلا الطور الاخير من دور العبيد بالوركاء نسبة إلى موقع الوركاء المعروف، حيث اكتشفت نوع جديد من الفخار معظمه مصنوع بدولاب الحزاف، وقد وجد هذا الفخار في أثناء السبر الأثري في منطقة معبد "أي ــ أنا"(2) في تسع طبقات أثرية (الطبقات 4-12)، عثر عليه في أماكن كثيرة من العراق والشرق الادنى.
ويتجه البحث الحديث في عصور ما قبل التأريخ في حضارة وادي الرافدين إلى تقسيم دور الوركاء هذا والفخار الخاص به إلى ثلاثة أطوار(3):
أ ـ طور الوركاء القديم. ب ـ طور الوركاء الوسيط. جـ ـ طور الوركاء الاخير.
فطور الوركاء القديم تمثله الطبقات (7-12) من الوركاء وفي "أريدو" ترجع إليه المعابد المقامة على مصاطب (الطبقات 2-5) وفي "تبه كورا" الطبقات (13أ – 12)، وتعود إلى طور الوركاء الوسيط الطبقتان (6-7) من الوركاء، أما طور الوركاء الأخير فتمثله في الوركاء الطبقتان (4-5)، وتنقسم الطبقة الرابعة إلى أ وب و جـ وقد جعل هذا الطور الأخير مع دور "جمدة نصر" وعصر فجر السلالات الأول عصراً حضارياً خاصاً سمي كما ذكرنا سابقاً بالعهد الشبيه بالكتابي أو الشبيه بالتأريخي، وسنقرد له وصفاً خاصاً.
ويميز فخار الوركاء القديم بأنه ذو لون فاتح وهو في الغالب مصنوع باليد، وهناك الفخار الأحمر والرمادي وكلاهما من النوع المطلي (Slipped) كما تميزه الأقداح ذات الحافات المائلة أو المعوجة (Bevelled rim). أما الأختام فإنها ظلت من النوع المنبسط (Stamp seal) ولم تظهر بعد الاختام الاسطوانية.
أما طور الوركاء الوسيط الذي تعود إليه الطبقتان السابعة والسادسة في الوركاء فتمثله أيضاً في "أريدو" الطبقتان الثالثة والثانية، كما ترجع إليه الطبقتان (17-20) في "نفر"، في منطقة معبد الإله "أنانا" (عشتار) والطبقة الحادية عشرة في "تبه كورا"، كما وجدت آثاره في عدة أماكن أخرى مثل منطقة ديالى. والغالب على الأواني الفخارية من هذا الطور الأباريق ذات الصنابير المعوجة (Drooping spout) ، والجرار ذات الصنابير الطويلة، وأوعية من الفخار الاحمر ذات عرى أو آذان أربع (Four lugged).
_____________________
(1) انظر: Joan Oates, ' Ur and Eridu" in IRAQ, XXII, (1960), 39.
(2) راجع تقارير تنقيبات البعثة الأثرية الألمانية في الوركاء في النشرة الخاصة المرموز لها بـ UVB,III, (1932) : (UVB)
(3) انظر:
R. W. EHrich, Chronologies in Old World Archaeology, (1965),153ff.
وبالإضافة إلى دلالة فخار دور الوركاء على استعمال دولاب الخزاف وجدت أجزاء من هذا الدولاب في أور من دور الوركاء، إذ عثر على قرص دائري من الفخار الثخين، وسطه مثقوب ومبطن بالزفت، وتوجد دائرة من الثقوب في أطراف محيطه، حول هذا الموضوع راجع: Forbes, A History of Technology, I, (195%), P. 199.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|