المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



الجود و البخل‏  
  
2088   09:48 صباحاً   التاريخ: 11-10-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص‏122-123.
القسم : الاخلاق و الادعية / أخلاقيات عامة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-3-2021 2413
التاريخ: 26-9-2021 2075
التاريخ: 27/11/2022 1270
التاريخ: 1-10-2021 1936

أنّ من ثمرة الزهد السخاء ، و من ثمرة الرغبة في الدنيا البخل ، فالمال إن كان مفقودا ينبغي أن يكون حال العبد القناعة وإن كان موجودا ينبغي أن يكون حاله السّخاء و اصطناع المعروف   فان السخاء من أخلاق الأنبياء و هو أصل من اصول النجاة.

وعنه عبّر النّبي (صلى الله عليه واله) حيث قال : «السّخاء شجرة من شجر الجنّة أغصانها متدلية على الأرض فمن أخذ منها غصنا قاده ذلك الغصن إلى الجنّة»(1) , و قال (صلى الله عليه واله): قال جبرئيل : قال : قال اللّه تعالى «إن هذا دين ارتضيته لنفسي و لن يصلحه إلا السخاء و حسن الخلق فأكرموه بهما ما استطعتم» (2) , و قال (صلى الله عليه واله): «ما جبل اللّه أوليائه إلا على السّخاء و حسن الخلق»(3) , و قال : «إن من موجبات المغفرة بذل الطعام و إفشاء السّلام و حسن الكلام»(4) , و قال : «تجافوا عن ذنب السّخي فان اللّه أخذ بيده كلّما عثر اقاله»(5) , و قال (صلى الله عليه واله): «طعام الجواد دواء و طعام البخيل داء»(6) , و قال (صلى الله عليه واله): «ان السّخي قريب من اللّه قريب من الناس قريب من الجنة ، بعيد من النار ، و إن البخيل بعيد من اللّه بعيد من النّاس بعيد من الجنّة ، قريب من النار»(7)، و جاهل سخي أحب إلى اللّه من عابد بخيل و ادوى الداء البخل و أرفع درجات السخاء الايثار، و هو أن يجود بالمال مع الحاجة قال اللّه تعالى في معرض الثناء : {وَيُؤْثِرُونَ عَلَى أَنْفُسِهِمْ وَلَوْ كَانَ بِهِمْ خَصَاصَةٌ} [الحشر : 9] .

و قال النبيّ (صلى الله عليه واله): «أيما امرء اشتهى شهوة فرد شهوته و آثر على نفسه غفر له»(8).

و ينبغي للفقير أن لا يمنع بذل قليل ما يفضل عنه ، فان ذلك جهد المقل و فضله أكثر من أموال كثيرة تبذل من ظهر غنى و قال النبيّ (صلى الله عليه واله): «درهم من الصّدقة أفضل عند اللّه من مأة ألف درهم قيل و كيف ذلك يا رسول اللّه؟ , قال : اخرج رجل من عرض ماله مأة ألف يتصدق بها و أخرج رجل درهما من درهمين لا يملك غيرهما طيبة بها نفسه ، فصار صاحب الدرهم أفضل من صاحب مأة ألف درهم»(9).

واعلم أن الامساك حيث يجب البذل بخل و البذل حيث يجب الامساك تبذير و بينهما وسط هو المحمود و ينبغي أن يكون السخاء و الجود عبارة عنه إذ لم يؤمر رسول اللّه (صلى الله عليه واله) إلا بالسخاء و قيل له : {وَلَا تَجْعَلْ يَدَكَ مَغْلُولَةً إِلَى عُنُقِكَ وَلَا تَبْسُطْهَا كُلَّ الْبَسْطِ} [الإسراء : 29] , و قال تعالى: {وَالَّذِينَ إِذَا أَنْفَقُوا لَمْ يُسْرِفُوا وَلَمْ يَقْتُرُوا وَكَانَ بَيْنَ ذَلِكَ قَوَامًا} [الفرقان : 67] , فالجود وسط بين الاقتار و الاسراف و بين البسط و القبض و هو ان يقدر بذله و امساكه بقدر الواجب و لا يكفي أن يفعل ذلك بجوارحه ما لم يكن قلبه طيّبا به غير منازع له فيه   بل ينبغي أن لا يكون لقلبه علاقة مع المال إلا من حيث يراد المال له ، و هو صرفه إلى ما يجب صرفه إليه شرعا أو مروة و عادة ، و واجب المروة و العادة يختلف في الاحوال و الاشخاص فيستقبح من الغنى المضايقة ما لا يستقبح من الفقير ، و مع الاهل و الاقارب ما لا يستقبح من الاجانب ، و مع الجار ما لا يستقبح مع البعيد ، و في الضيافة ما لا يستقبح أقل منه في المبايعة و المعاملة إلى غير ذلك.

و بالجملة حد البخل هو امساك المال عن غرض ذلك الغرض و هو أهم من حفظ المال و في مقابلة السخاء و الجود.

___________________

1- تنبيه الخواطر : ج 1 , ص 170.

2- تنبيه الخواطر : ج 1 , ص 170.

3- الترغيب و الترهيب : ج 3 , ص 383.

4- تنبيه الخواطر : ج 1 , ص 170.

5- تنبيه الخواطر : ج 1 , ص 171.

6- احياء علوم الدين : ج 3 , ص 230.

7- تنبيه الخواطر : ج 1 , ص 171 , و ارشاد القلوب : ص 136.

8- تنبيه الخواطر : ج 1 , ص 172.

9- إحياء علوم الدين : ج 4 , ص 192.

 

 

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.