المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

نخيل الزينة
23-12-2018
عيوب طريقة المسح الضوئي والتعقب
6-9-2021
صيام بعض أيّام الشهر.
2023-11-01
Physical Properties of Liquids
28-4-2020
الإمام المجتبى عليه السلام في سطور
16-4-2022
مرض اللفحة العادية على الفاصوليا
2023-02-07


علاج مرض البخل‏  
  
1471   03:20 مساءاً   التاريخ: 6-10-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج2 , ص123-126.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / علاج الرذائل / علاج البخل والحرص والغيبة والكذب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 6-10-2016 1475
التاريخ: 6-10-2016 1653
التاريخ: 6-10-2016 1582
التاريخ: 2023-02-22 1086

علاج مرض البخل يتم بعلم و عمل , و العلم يرجع إلى معرفة آفة البخل و فائدة الجود ، و العمل يرجع إلى البذل على سبيل التكلف إلى أن يصير طبعا له , فكل طالب لإزالة البخل و كسب الجود ينبغي أن يكثر التأمل في أخبار ذم البخل و مدح السخاء ، و ما توعد اللّه به على البخل من العذاب‏ العظيم ، و يكثر التأمل في أحوال البخلاء و في نفرة الطبع عنهم ، حتى يعرف بنور المعرفة أن البذل خير له من الإمساك في الدنيا و الآخرة , ثم يكلف نفسه على البذل و مفارقة المال ، و لا يزال يفعل ذلك إلى أن يهيج رغبته في البذل ، و كلما تحركت الرغبة ينبغي أن يجتنب الخاطر الأول و لا يتوقف لأن الشيطان يعده الفقر و يخوفه و يوسوسه بأنواع الوساوس الصادة عن البذل.

ولو كان مرض البخل مزمنا غير مندفع بما مر، فمن معالجاته أن يخدع نفسه بحسن الاسم و الاشتهار بالجود ، فيبذل على قصد الرياء ، حتى تسمح نفسه بالبذل طمعا في الاشتهار بصفة الجود ، فيكون قد زال عن نفسه رذيلة البخل و اكتسب خبث الرياء ، و لكن يتعطف بعد ذلك على الرياء و يزيله بعلاجه ، و يكون طلب الشهرة و الاسم كالتسلية للنفس عند فطامها عن المال ، كما يسلى الصبي عند فطامه عن الثدي باللعب بالعصافير و غيرها لا لكون اللعب مطلوبا بذاته ، بل لينتقل من الثدي إليه ثم ينتقل عنه إلى غيره , فكذلك هذه الصفات الخبيثة ينبغي أن يسلط بعضها على بعض حتى يندفع الجميع ، فتسلط الشهوة على الغضب حتى تكسر سورته بها ، و يسلط الغضب على الشهوة حتى تكسر رعونتها به , و قد جرت سنة اللّه بدفع المؤذيات و المهلكات بعضها ببعض ، إلى أن يندفع الجميع ، سواء كانت من الصفات المؤذية أو من الأشخاص المؤذية من الظلمة و الأشرار، أ لا ترى أنه يسلط الظالمين و الأشرار بعضهم على بعض إلى أن يهلك الجميع؟.

ومثال ذلك - كما قيل - : إن الميت تستحيل جميع أجزائه دودا ، ثم يأكل بعض الديدان بعضا إلى أن يرجع إلى اثنين قويين ، ثم لا يزالان يتقابلان و يتعارضان ، إلى أن يغلب أحدهما الآخر فيأكله و يسمن به ، ثم لا يزال يبقى وحده جائعا إلى أن يموت , فكذلك هذه الصفات الخبيثة يمكن أن يسلط بعض على بعضها حتى يقمعها ، فيجعل الأضعف قوتا للأقوى ، إلى أن لا تبقى إلا واحدة.

ثم تقع العناية بمحوها و إذابتها بالمجاهدة ، وهو منع القوت منها ، أي عدم العمل بمقتضاها  فإنها تقتضي لا محالة آثارا ، فإذا خولفت خمدت و ماتت , مثلا البخل يقتضى إمساك المال  فإذا منع مقتضاه و بذل المال مع الجهد و المشقة مرة بعد أخرى ، ماتت صفة البخل و صارت صفة البذل طبعا ، و سقط التعب والمشقة فيه.

ثم العمدة في علاجه أن يقطع سببه ، و سببه حب المال ، و سبب حب المال إما حب الشهوات التي يتوقف الوصول إليها على المال مع طول الأمل ، إذ لو لم يكن له طول أمل و علم أنه يموت بعد أيام قلائل ربما لم يبخل بماله ، أو ادخاره و إبقاؤه لأولاده ، فإنه يقدر بقاءهم كبقاء نفسه ، فيمسك المال لأجلهم، أو حبه عين المال من حيث إنه مال فيحب فإن بعض الناس من المشايخ و المعمرين يكون له من المال ما يكفيه لغاية ما يتصور من بقية عمره ، و تزيد معه أموال كثيرة ، و لا ولد له ليحتاط لأجله ، مع ذلك لا نسمح نفسه بإخراج مثل الزكاة و مداواة نفسه عند المرض ، بل هو محب للدنانير، عاشق لها ، يتلذذ بوجودها في يده ، مع علمه بأنه عن قريب يموت ، فتضيع أو تأخذها أعداؤه ، و مع ذلك لا تسمح نفسه بأن يأكل منها أو يتصدق ببعضها , و هذا مرض عسر العلاج ، لا سيما في كبر السن ، إذ حينئذ يكون المرض مزمنا و الطبيعة المدافعة له قاصرة و البدن ضعيفا , و مثله مثل من عشق شخصا فأحب رسوله ، ثم نسى محبوبه و اشتغل برسوله , فإن الدنانير رسول مبلغ إلى الحاجات ، وهي محبوبة من هذه الحيثية ، لا من حيث أنها دنانير، فمن نسي الحاجات و صارت الدنانير محبوبة عنده في نفسها ، فهو في غاية الضلالة و الخسران بل من رأى بين الفاضل منها عن قدر الحاجة و بين الحجر فرقا ، فهو في غاية الجهل.

ثم لما كان الطريق في قطع سبب كل علة أن يواظب على ضد هذا السبب ، فيعالج حب الشهوات بالقناعة باليسير و بالصبر، و يعالج طول الأمل بكثرة ذكر الموت و النظر في موت الأقران و طول تعبهم في جمع المال و ضياعه بعدهم ، و يعالج التفات القلب إلى الأولاد بأن الذي خلقهم خلق أرزاقهم ، و كم من ولد لم يرث مالا من أبيه و حاله أحسن ممن ورث ، و بأن يعلم أن ولده إن كان تقيا صالحا فيكفيه اللّه ، و إن كان فاسقا فيستعين بماله على المعصية و ترجع مظلمته عليه ، و يعالج حب المال من حيث إنه مال ، بأن يتفكر في مقاصد المال و إنه لما ذا خلق ، فلا يحفظ منه إلا بقدر حاجته ، و يبذل الباقي على المستحقين ليبقى له ثوابه في الآخرة.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.