المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5851 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


من المغترين أهل الذكر و التصوف‏  
  
1309   03:41 مساءاً   التاريخ: 30-9-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص‏138-139.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / العجب والتكبر والغرور /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-12-2021 1681
التاريخ: 25-2-2022 2038
التاريخ: 30-9-2016 1112
التاريخ: 23-3-2021 2482

من المغترين قوم يسمّون بأهل الذكر و التصوّف ، يدعون البراءة من التصنع و التكلف  يلبسون خرقا و يجلسون حلقا  يخترعون الاذكار و يتغنون بالأشعار ؛ يعلنون بالتهليل و ليس لهم الى العلم و المعرفة سبيل ، ابتدعوا شهيقا و نهيقا (1) , و اخترعوا رقصا و تصفيقا ، قد خاضوا الفتن‏ و اخذوا بالبدع دون السّنن ، رفعوا أصواتهم بالنداء و صاحوا الصّيحة الشنعاء.

ومنهم من يدعي علم المعرفة و مشاهدة المعبود و مجاورة المقام المحمود و الملازمة في عين الشهود ، و لا يعرف من هذه الامور إلا الاسماء و لكنه تلقف من الطامات كلمات ترددها لدى الاغبياء كأنّه يتكلم عن الوحي و يخبر عن السّماء و ينظر إلى أصناف العباد و العلماء بعين الازدراء يقول في العباد : إنهم اجراء متعبون و في العلماء إنّهم بالحديث عن اللّه لمحجوبون   و يدعي لنفسه من الكرامات ما لا يدّعيه نبي مقرّب ، لا علما أحكم و لا عملا هذب ، يأتي إليه الرعاع الهمج من كلّ فج أكثر من اتيانهم مكّة للحجّ ، يزدحم عليه الجمع و يلقون إليه السّمع.

وربما يخرون له سجودا كأنّهم اتخذوه معبودا ، يقبّلون يديه و يتهافتون على قدميه ، يأذن لهم بالشّهوات و يرخّص لهم بالشبهات ، يأكل و يأكلون كما تأكل الانعام ، و لا يبالون من حلال أصابوا أم من حرام ، و هو لحلوائهم هاضم و لدينه و أديانهم حاطم.

ليحملوا أوزارهم كاملة يوم القيامة و من أوزار الذّين يضلّونهم بغير علم ، ألا ساء ما يزرون.

 _______________________

1- شهيق الحمار آخر صوته و شهق الرجل ردد نفسه مع سماع صوته من حلقه , و نهاق الحمار صوته و قد نهق ينهق نهيقا و نهاقا إذا صوت , و الروايات الواردة في التشنيع على هذه الفرقة الهالكة كثيرة.

منها ما في السفينة أيضا عن الامام الحسن العسكري (عليه لسلام) انه قال لابي هاشم الجعفري : يا أبا هاشم سيأتي زمان على الناس وجوههم ضاحكة مستبشرة ، و قلوبهم مظلمة منكدرة  السنة فيهم بدعة ؛ و البدعة فيهم سنة المؤمن بينهم محقر، و الفاسق بينهم موقر، امراؤهم جائرون ، و علماؤهم في أبواب الظلمة سائرون ، أغنياؤهم يسرقون زاد الفقراء ، و أصاغرهم يتقدمون على الكبراء ، كل جاهل عندهم خبير، و كل محيل عندهم فقير، لا يميزون بين المخلص و المرتاب ، و لا يعرفون الضأن من الذئاب.

علماؤهم شرار خلق اللّه على وجه الأرض ، لأنهم يميلون الى الفلسفة و التصوف و أيم اللّه انهم من أهل العدوان و التحرف ، يبالغون في حب مخالفينا ، و يضلون شيعتنا و موالينا ، فان نالوا منصبا لم يشبعوا عن الرشا ، و ان خذلوا عبدوا اللّه على الريا ، إلا انهم قطاع طريق المؤمنين و الدعاة الى نحلة الملحدين ، فمن أدركهم فليحذرهم و ليصن دينه و إيمانه.

ثم قال : يا أبا هاشم هذا ما حدثني أبي عن آبائه عن جعفر بن محمد (عليهم السلام) و هو من أسرارنا فاكتمه إلا عن أهله.

و منها ما فيه أيضا عن النبي ( صلى الله عليه واله) انه قال : لا تقوم الساعة على امتي حتى يقوم قوم من امتي اسمهم الصوفية ليسوا مني ، و انهم يحلقون للذكر و يرفعون أصواتهم يظنون انهم على طريقتي بل هم اضل من الكفار، و هم اهل النار لهم شهيق الحمار.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.