المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5851 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


التكبر بالمال  
  
2037   08:39 مساءً   التاريخ: 25-2-2022
المؤلف : الشيخ جميل مال الله الربيعي
الكتاب أو المصدر : دراسات اخلاقية في ضوء الكتاب والسنة
الجزء والصفحة : 449-451
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / العجب والتكبر والغرور /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 24-2-2022 1720
التاريخ: 20-6-2022 1277
التاريخ: 30-9-2016 1138
التاريخ: 2024-05-27 307

للمال تأثير على نفس الإنسان حيث ان الانسان بطبعه إذا احس بالغناء والاستغناء يصيبه الطغيان، يقول تعالى : {كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَى} [العلق: 6، 7].

ومعنى ذلك ان الإنسان عندما يرى نفسه غنياً يشعر بالقوة والتفوق على الآخرين، وحينئذ تنتفخ اوداجه، ويتعالى شعوره بالاستعلاء على الآخرين، وخير واقعة في ذلك قصة الرجلين الذين دخلا بستان الغني منهما، فأحس الغني ان له فضلاً على صاحبه بما تحمل اشجاره من أثمار فأصابه العجب وراح يفتخر على صاحبه، فيقول : {أَنَا أَكْثَرُ مِنْكَ مَالًا وَأَعَزُّ نَفَرًا } [الكهف: 34].

فهنا احس بالتفوق على صاحبه بكثرة المال، وعدد الافراد، فراح يتعالى ويطغى حتى صار يشعر بأن هذا المال سيجعل له فضلاً في الآخرة عند الله، وسيجد عنده تعالى خيراً منها فنسي ان الله (سبحانه وتعالى) هو الذي منحه إياها، ولو شاء ان يسلبها منه لفعل، ولكن بريق المال انساه مواهب الله (سبحانه وتعالى) ولهذا أخذ يفتخر ويستكبر، ويستعلي على صاحبه بدلاً من ان يشكر الله على نعمه!

ان استكبار الإنسان بأمواله دليل على نقصان عقله، لأن المال وحده لا يمكن يسعد الإنسان، ولربما يملك صاحبه، ولم يملكه هو، فيتحول إلى عذاب شديد في الدنيا، وعقاب وبيل، وفي الآخرة، والمال لا يدوم عند احد فقد ينقلب الغني بين ليلة وضحاها فقيراً وبالعكس .

جاء في كتاب حبيب السير: (ان عمرو بن ليث خرج مع ثمانين ألف مقاتل مجهز لقتال الامير اسماعيل الساماني الذي كان معه عشرة آلاف مقاتل خيالة، ولكن لما دقت طبول الحرب، وارتفع صوت النفير، اصابت فرس عمرو بن ليث وحشة فتقدم به فجأة، وبلا اختيار إلى صفوف الاعداء فاستطاع الامير اسماعيل بدون خوض اية معركة ان يتغلب عليه، ويحبسه في خيمته.

وينقل : ان عمرو نظر ذلك اليوم إلى احد الخدم فدعاه، وشكى له الجوع. فأحضر له في الحال قطعة من اللحم، وحيث لم يكن يوجد قدر وضعها في سطل الفرس، واشعل النار، وانصرف إلى عمله، وصدفة جاء كلب ومد رأسه في السطل فاحترق لسانه بحرارة الحساء، ولما اراد ان يخرج رأسه سريعاً علقت عروة السطل في عنقه فذهب به راكضاً، ولما رأى عمرو هذا المنظر ضحك فسأله احد الحراس عن سبب ضحكه، فقال : اليوم يشتكي طباخي إذ ان ثلاثمائة واسطة نقل تنقل ادوات طبخنا بمشقة، وها انا الآن ارى كلباً قد نقلها بسهولة)(1).

وقال محمد بن عبد الرحمن الهاشمي : (دخلت على امي يوم الاضحى وعندها امرأة في اثواب دنسة.

فقالت : أتعرف هذه ؟

قلت : لا .

قالت : هي عناية ام جعفر البرمكي فسلمت عليها.

وقلت لها: حدثيني ببعض امركم.

فقالت : اذكر لك جملة فيها عبرة لمن اعتبر لقد هجم علي مثل هذا اليوم وعلى راسي اربعمائة وصيفة، وأنا أزعم ان ابني جعفر عاق لي، وقد اتيتكم اليوم أسألكم جلد شاة بشعار ودثار)(2).

وهناك أمور اخرى قد تسبب التكبر كالجمال، وكثرة الاتباع والانصار والتلاميذ والغلمان، والعشيرة، والأقارب، والجنود ... أعاذنا الله من الغرور والغفلة، ونسيان النعمة.

ــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) السيد عبد الحسين دستغيب ، الذنوب الكبيرة : 2/141.

(2) الشيخ محمد تقي التستري، نهج الصياغة : 14/173.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.