المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



الاعجاب بأسباب التكبر  
  
1759   03:36 مساءاً   التاريخ: 30-9-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص‏98-99.
القسم : الاخلاق و الادعية / الرذائل وعلاجاتها / العجب والتكبر والغرور /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-05-29 746
التاريخ: 30-9-2016 1944
التاريخ: 4-2-2022 2011
التاريخ: 30-9-2016 1897

 أن الانسان قد يعجب بالأسباب التي بها يتكبر ، و علاجه ما ذكرنا في الكبر ، و قد يعجب بما لا يتكبر به كعجبه بالرأي الخطاء الذي يزين له بجهله و قد أخبر رسول اللّه (صلى الله عليه واله) أن ذلك يغلب على آخر هذه الأمة و بذلك هلك الامم إذا افترقت فرقا ، و كلّ معجب برأيه وكل حزب بما لديهم فرحون ، و جميع أهل البدع و الضّلال إنما أصرّوا عليها لعجبهم بآرائهم وهو ما يسوق إليه الهوى و الشبهة مع كون ظنه حقّا.

وعلاج هذا العجب أشد من غيره لأنّ صاحب الرأي الخطاء جاهل بخطائه و لو عرفه لتركه و لا يعالج الداء الذي لا يعرف ، و العارف يقدر على أن يبيّن للجاهل جهله و يزيله عنه إلا إذا كان معجبا برأيه و جهله ، فانه لا يصغي إلى العارف و يتهمه ، و قد سلط اللّه عليه بلية مهلكة وهو يظنها نعمة ، و كيف يمكن الهرب ممّا هو سبب سعادته في اعتقاده.

وإنما علاجه في الجملة أن يكون متّهما لرأيه أبدا لا يغتر به إلا أن يشهد له قاطع من كتاب اللّه العزيز أو سنّة رسوله (صلى الله عليه واله) أو دليل عقليّ صحيح جامع لشروط الأدلة ، و لن يعرف الانسان أدلة الشّرع و العقل و شروطها و مكان الغلط فيها إلا بقريحة تامّة و عقل ثابت وجدّ و تشمير في الطلب و ممارسة الكتاب و السنة و مجالسة لأهل العلم طول العمر و مدارسة للعلوم ، و مع ذلك فلا يؤمن عليه الغلط في بعض الامور.

والصّواب لمن لم يتفرغ لاستغراق عمره في العلم أن لا يخوض في المذاهب ولا يصغي إليها و لا يسمعها و لكن يعتقد أن اللّه واحد لا شريك له ، و أنه ليس كمثله شي‏ء و هو السميع البصير  وأنّ رسوله صادق فيما أخبره به و يتبع أئمة الهدى من أهل بيت النبي (صلوات اللّه و سلامه عليه وعليهم) ، و يؤمن بجملة ما جآء به الكتاب و السنة من غير بحث و تفتيش و يشتغل بالتقوى و اجتناب المعاصي و الشفقة على المسلمين و ساير الأعمال المرضية.

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.