المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6253 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

أبو بكر عبد الرزاق بن همام بن نافع اليماني
21-12-2017
Pippenger Product
18-11-2019
سيف بن مالك النميري.
23-11-2017
MEMORY AND RECOGNITION
2024-08-25
أهداف نشر ثقافة المواطنة الرقمية
27-1-2023
امثلة العنوان المدرج
7-8-2021


زيارة المشاهد  
  
900   02:22 مساءاً   التاريخ: 23-9-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج3 , ص398-400.
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / آداب الحج و العمرة و الزيارة /

ان النفوس القوية القدسية ، لا سيما نفوس الأنبياء و الأئمة (عليهم السلام) اذا نفضوا أبدانهم الشريفة ، و تجردوا عنها ، و صعدوا إلى عالم التجرد ، و كانوا في غاية الإحاطة و الاستيلاء على هذا العالم ، فأمور هذا العالم عندهم ظاهرة منكشفة ، و لهم القوة و التمكن على التأثير و التصرف في موارد هذا العالم ، فكل من يحضر مقابرهم لزيارتهم يطلعون عليه ، لا سيما و مقابرهم مشاهد أرواحهم المقدسة العلية ، و محال حضور أشباحهم البرزخية النورية ، فانهم هناك يشهدون ، { بَلْ أَحْيَاءٌ عِنْدَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ} [آل عمران : 169] ‏, و بما آتاهم اللّه من فضله فرحون ، فلهم تمام العلم و الاطلاع بزائري قبورهم ، و حاضري مراقدهم ، و ما يصدر عنهم من السؤال و التوسل و الاستشفاع و التضرع ، فتهب عليهم نسمات ألطافهم ، و تفيض عليهم من رشحات أَنوارهم ، و يشفعون إلى اللّه في قضاء حوائجهم ، و إنجاح‏ مقاصدهم ، و غفران ذنوبهم ، و كشف كروبهم , فهذا هو السر في تأكد استحباب زيارة النبي و الأئمة (عليهم السلام) ، مع ما فيه من صلتهم و برهم و اجابتهم ، و إدخال السرور عليهم ، وتجدد عهد ولايتهم ، و احياء امرهم ، و إعلاء كلمتهم ، و تنكيت أعدائهم , و كل واحد من هذه الأمور مما لا يخفى عظيم أجره و جزيل ثوابه , و كيف لا تكون زيارتهم أقرب القربات ، و أشرف الطاعات ، مع ان زيارة المؤمن- من جهة كونه مؤمنا فحسب - عظيم الأجر جزيل الثواب ، و قد ورد به الحث و التوكيد و التغريب الشديد من الشريعة الطاهرة ، و لذلك كثر تردد الأحياء إلى قبور أمواتهم للزيارة ، و تعارف ذلك بينهم ، حتى صارت لهم سنة طبيعية ، و أيضا قد ثبت و تقرر جلالة قدر المؤمن عند اللّه ، و ثواب صلته و بره و إدخال السرور عليه , و إذا كان الحال في المؤمن من حيث إنه مؤمن ، فما ظنك بمن عصمه الله من الخطأ ، و طهره من الرجس ، و بعثه اللّه إلى الخلائق أجمعين ، و جعله حجة على العالمين ، و ارتضاه إماما للمؤمنين ، و قدوة للمسلمين ، و لأجله خلق السماوات و الأرضين ، و جعله صراطه و سبيله  وعينه و دليله ، و بابه الذي يؤتى منه ، و نوره الذي يستضاء به ، و أمينه على بلاده ، و حبله المتصل بينه و بين عباده ، من رسل و أنبياء و أئمة و أولياء.

ثم ، الأخبار الواردة في فضيلة زيارة النبي و الأئمة (عليهم السلام) مما لا تحصى كثرة , قال رسول اللّه (صلى الله عليه واله): «من زار قبري بعد موتي كان كمن هاجوا إلي في حياتي  فان لم تستطيعوا فابعثوا إلي بالسلام ، فانه يبلغني».

وقال (صلى الله عليه واله) لأمير المؤمنين (عليه السلام) : «يا أبا الحسن ، إن اللّه تعالى جعل قبرك و قبر ولدك بقاعا من بقاع الجنة ، و عرصة من عرصاتها ، و إن اللّه جعل قلوب نجباء من خلقه ، و صفوة من عباده ، تحن إليكم ، و تحتمل المذلة و الاذى فيكم ، فيعمرون قبوركم  ويكثرون زيارتها ، تقربا منهم إلى اللّه ، و مودة منهم لرسوله ، أولئك يا على المخصوصون بشفاعتي ، و الواردون حوضي ، و هم زواري و جيراني غدا في الجنة , يا على ، من عمر قبورهم و تعاهدها فكأنما أعان سليمان بن داود على بناء بيت المقدس ، و من زار قبوركم عدل ذلك سبعين حجة بعد حجة الإسلام ، و خرج من ذنوبه حتى يرجع من زيارتكم كيوم ولدته أمه. فأبشر، و بشر أولياءك و محبيك من النعيم و قرة العين ، بما لا عين رأت ، و لا إذن سمعت   ولا خطر على قلب بشر ، و لكن حثالة من الناس يعيرون زوار قبوركم ، كما تعير الزانية بزناها ، أولئك شرار أمتي ، لا تنالهم شفاعتي ، و لا يردون حوضي».

وقال الصادق (عليه السلام): «لو ان أحدكم حج دهره ، ثم لم يزر الحسين بن على (عليهما السلام) ، لكان تاركا حقا من حقوق رسول اللّه (صلى الله عليه واله) ، لان حق الحسين (عليه السلام) فريضة من اللّه واجبة على كل مسلم».

و قال الرضا (عليه السلام): «ان لكل إمام عهدا في عنق أوليائه و شيعته ، و إن من تمام الوفاء بالعهد و حسن الاداء زيارة قبورهم ، فمن زارهم رغبة في زيارتهم ، و تصديقا بما رغبوا فيه  كان أئمته شفعاءه يوم القيامة».

 




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.