المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 5851 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


فصل زيارة النبي(صلى الله عليه واله)و الأئمة(عليهم السلام)  
  
655   02:23 مساءاً   التاريخ: 23-9-2016
المؤلف : العلامة المحدث الفيض الكاشاني
الكتاب أو المصدر : الحقائق في محاسن الاخلاق
الجزء والصفحة : ص286-288.
القسم : الاخلاق و الادعية / آداب / آداب الحج و العمرة و الزيارة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-9-2016 498
التاريخ: 23-9-2016 584
التاريخ: 22-4-2019 1006
التاريخ: 22-6-2017 2040

قال النبيّ (صلى الله عليه واله) «من زار قبري بعد موتي كمن هاجر إليّ في حياتي فان لم تستطيعوا فابعثوا إليّ بالسلام فانه يبلغني»(1)، و قال (صلى الله عليه واله) لعليّ (عليه السلام): «يا أبا الحسن ان اللّه جعل قبرك و قبر ولدك بقاعا من بقاع الجنّة و عرصات من عرصاتها ، و ان اللّه جعل قلوب نجباء من خلقه و صفوة من عباده تحنّ‏(2) , إليكم و تحتمل المذلة و الأذى فيكم ، فيعمّرون قبوركم و يكثرون زيارتها تقرّبا منهم إلى اللّه و مودّة منهم لرسوله اولئك يا علي المخصوصون بشفاعتي و الواردون حوضي و هم زواري و جيراني غدا في الجنة.

يا عليّ من عمر قبوركم و شاهدها فكأنّما أعان سليمان بن داود (عليه السلام) على بناء بيت المقدس و من زار قبورهم عدل ذلك ثواب سبعين حجة بعد حجة الاسلام ، و خرج من ذنوبه‏ حتى يرجع من زيارتكم كيوم ولدته امّه.

فابشر يا عليّ و بشّر أولياءك و محبّيك من النعيم بما لا عين رأت و لا اذن سمعت و لا خطر على قلب بشر  و لكن حثالة(3) , من النّاس يعيّرون زوّار قبوركم كما تعير الزّانية بزناها اولئك شرار امتي لا تنالهم شفاعتي و لا يردون حوضي»(4).

و قال الصّادق (عليه السلام): «لو أن أحدكم حج دهره ثم لم يزر الحسين بن عليّ لكان تاركا حقّا من حقوق رسول اللّه (صلى الله عليه واله)، لأن حقّ الحسين فريضة من اللّه واجبة على كلّ مسلم»(5).

و الأخبار في فضل زيارة الأئمة المعصومين (عليهم السّلام) و ثوابها و لا سيّما زيارة أبي عبد اللّه الحسين و أبي الحسن الرّضا (عليه السلام) و فضلهما على الحجّة و العمرة و الغزوة أكثر من أن تحصى.

و لعلّ السرّ في فضل زيارتهم على تلك العبادات ان في زيارتهم صلة و برّا لهم و لرسول اللّه (صلى الله عليه واله) و أمير المؤمنين (عليهم السّلام) و فاطمة (عليهم السّلام) و شيعتهم و محبّيهم بل سائر النبيين و الوصيّين (عليهم السّلام)، و إدخال سرور عليهم و إجابة لهم و تجديد عهد لولايتهم و احياء لأمرهم و تبكيتا(6) لأعدائهم‏(7).

و في ذلك كلّه رجاء لما عند اللّه الذي لا يخيب من رجاه و طلب لرضاه سبحانه الذي يرضى لمن أرضاه.

و هي مع ذلك كله عبادة للّه تعالى و مسرّة له عز ذكره من جهة إدخال السّرور على رسوله و على ذرّيته و أوصيائه ، و من جهة الاتيان بعبادته المأمور بها و مسرّة لهم من هذه الجهة أيضا و قد ثبت و تقرر جلالة قدر المؤمن عند اللّه و ثواب صلته و برّه و إدخال السرور عليه من جهة كونه مؤمنا فحسب فما ظنك بمن عصمه اللّه عن الخطأ و طهّره من الرّجس و جعله إماما للمؤمنين و قدوة للمتقين و له خلق السّماوات و الأرضين و جعله صراطه و سبيله و عينه و دليله و بابه الذي يؤتى منه و حبله المتّصل بينه و بين عباده من رسل و أنبياء و حجج و أولياء هذا.

مع أن مقابرهم مشاهد أرواحهم العليّة المقدّسة و محال حضور أشباحهم البرزخيّة النّورية ، فانهم هناك يشهدون و هم احياء عند ربهم يرزقون بما آتاهم من فضله فرحون.

و أمّا الحجّة و العمرة و الغزوة و غير ذلك فانها و إن كان فيها إنفاق أموال و رجاء آمال و إشخاص أبدان و هجران أوطان و تحمل مشاق و شهود شعاير و حضور مشاعر ، إلّا أنّها ليست بتلك المثابة في المثوبة لأن هذه إنما هي عبادة للّه تعالى و إجابة لأمره عز ذكره و مسرّة له و لأوليائه بالاتيان بالعبادة فحسب ، و ليست فيها جميع تلك الامور التي نبهنا عليها هناك.

مع أنّها تتأتّى من كل مدّع للاسلام و إن كان ناصبيّا بخلاف تلك ، فانّها لا تتأتّى إلّا ممّن كان يعرف قدرا من قدرهم و طرفا من منزلتهم و لو ناقصا.

قال الرّضا (عليهم السّلام): «إن لكل إمام عهدا في عنق أوليائه و شيعته و إن من غاية الوفاء بالعهد و حسن الأداء زيارة قبورهم ، فمن زارهم رغبة في زيارتهم و تصديقا بما رغبوا فيه كان أئمتهم شفعاؤهم يوم القيامة»(8).

_________________________

1- جامع الاخبار : ص 21 , و تهذيب الاحكام : ج 6, ص 3 , و دعائم الاسلام  : ج 1 , ص 296.

2- الحنين : الشوق تحن اليكم أي تشتاق اليكم.

3- حثالة ككناسة : القشارة و ما لا خير فيه و الردى من كل شي‏ء و هي بالمهملة ثم المثلثة.

4- تهذيب الاحكام : ج 6 , ص 22.

5- تهذيب الاحكام : ج 6 , ص  42,  كامل الزيارات  : ص 122.

6- التبكيت : الغلبة بالحجة و التقريع.

7- على ما ورد في رواية معارية بن وهب عن الصادق(عليهم السّلام) حيث قال: دخلت على أبي عبد اللّه(عليهم السّلام) فوجدته في مصلاه في بيته فجلست حتى قضى صلاته فسمعته و هو يناجي ربه و هو يقول :

يا من خصنا بالكرامة و خصنا بالوصية و وعدنا الشفاعة و اعطانا علم ما مضى و ما بقي و جعل أفئدة من الناس تهوي الينا، اغفر لي و لاخواني و لزوار قبر أبي الحسين صلوات اللّه عليه الذين انفقوا اموالهم و اشخصوا ابدانهم رغبة في برنا و رجاء لما عندك في صلتنا و سرورا ادخلوه على نبيك صلواتك عليه و آله و اجابه منهم لامرنا و غيظا ادخلوه على عدونا، ارادوا بذلك رضاك فكافهم غدا بالرضوان، و اكلاءهم بالليل و النهار، و اخلف على اهاليهم و اولادهم الذين خلفوا بأحسن الخلف ، و اصحبهم و اكفهم شر كل جبار عنيد و كل ضعيف من خلقك او شديد« الى ان قال» اللهم ان اعداءنا عابوا عليهم خروجهم فلم ينههم ذلك عن الشخوص الينا و خلافهم على من خالفنا، فارحم تلك الوجوه التى غيرتها الشمس ، و ارحم تلك الخدود التي تقلبت على حفرة أبي عبد اللّه(عليهم السّلام) و ارحم تلك الاعين التي جرت دموعها رحمة لنا، و ارحم تلك القلوب التي جزعت و احترقت لنا، و ارحم تلك الصرخة التى كانت لنا، اللهم اني استودعك تلك الانفس و تلك الابدان حتى نوافيهم على الحوض يوم العطش ، فما زال و هو ساجد يدعو بهذا الدعاء و قال في آخره : يا معاوية ان من يدعو لزواره في السماء أكثر ممن يدعو لهم في الارض.

8- علل الشرائع : ص 459.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.