أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-9-2017
1565
التاريخ: 7-9-2016
2011
التاريخ: 25-10-2017
1654
التاريخ: 12-11-2017
1613
|
اسمه :
ليث بن البختري المرادي الفقيه أبو بصير أو أبو بصير الاَصغر، وقيل: أبو محمّد الكوفي(... ـ كان حياً قبل 148 هـ).
قال الامام فيه :
قال الامام الصادق (عليه السلام): ما أجد أحداً أحيا ذكرنا إلاّ زُرارة، وأبو بصير ليث، ومحمد بن مسلم، وبُريد، ولولا هوَلاء ما كان أحد يستنبط هذا، ثم قال: هوَلاء حفّاظ الدين، وأمناء أبي على حلال اللّه وحرامه، وهم السابقون إلينا في الدنيا، والسابقون إلينا في الآخرة.
قال الاِمام الصادق (عليه السلام) : هوَلاء أُمناء اللّه على حلاله وحرامه.
أقوال العلماء فيه :
ـ قال النجاشي : " ليث بن البختري المرادي : أبو محمد ، وقيل أبو بصير الاصغر ، روى عن أبي جعفر وأبي عبدالله (عليهما السلام) " .
ـ قال الشيخ: " ليث المرادي : يكنى أبا بصير ، روى عن الصادق والكاظم (عليهما السلام) ، له كتاب " .
ـ عده الشيخ الطوسي في رجاله ( تارة ) من أصحاب الباقر (عليه السلام) ، قائلا : " ليث ابن البختري المرادي : يكنى أبا بصير ، كوفي " .( وأخرى ) في أصحاب الصادق (عليه السلام)، قائلا : " الليث بن البختري المرادي : أبو يحيى ، ويكنى أبا بصير ، أسند عنه " . و ( ثالثة ) في أصحاب الكاظم (عليه السلام) ، قائلا : " ليث المرادي : يكنى أبا بصير "
ـ ذكره البرقي في أصحاب الباقر (عليه السلام) مرتين ، تارة بعنوان أبي بصير ليث المرادي ، ( وأخرى ) بعنوان ليث بن البختري ، وفي أصحاب الصادق (عليه السلام) بعنوان ليث بن البختري .
ـ قال السيد الخوئي : ذكره مرتين في أصحاب الباقر (عليه السلام) من سهو القلم ، أو من غلط النسخة ، إذ لا يشك في أن الليث المرادي هو ابن البختري نفسه .
ـ عن الكشي نسبة عده من أصحاب الاجماع إلى بعضهم ، وأرسل ابن داود كونه من أصحاب الاجماع إرسال المسلمات في آخر القسم الاول من كتابه ، في فصل عقده لذكر أصحاب الاجماع الثمانية عشر .
ـ عد ابن شهر آشوب أبا بصير من الثقات الذين رووا النص الصريح على إمامة موسى بن جعفر عليه السلام من أبيه . المناقب : الجزء 4.
ـ قال ابن الغضائري : " ليث بن البختري المرادي : أبو بصير ، يكنى أبا محمد ، كان أبوعبدالله عليه السلام يتضجر به ويتبرم ، وأصحابه مختلفون في شأنه ، وعندي أن الطعن إنما وقع على دينه لا على حديثه ، وهو عندي ثقة ".
نبذه من حياته :
كان من أجل الرواة فقهاً وعلماً، ومن ثقات الشيعة وأعلامهم، ووردت أخبار أشارت بفضله وسموّ منزلته، فهو أحد الذين قال فيهم الامام الصادق (عليه السلام) عُدّ أبو بصير هذا ـ كما في قولٍ ـ من الفقهاء من أصحاب الباقر والصادق - عليهما السّلام- الذين أجمعت الشيعة على تصديقهم، وانقادوا إليهم بالفقه. وقد وقع في اسناد جملة من الروايات تبلغ أكثر من واحد وستين مورداً روى عن أبي عبد اللّه الصادق - عليه السّلام- في جميع ذلك عدا ثلاثة موارد منها روى فيها عن عبد الكريم بن عتبة الهاشمي، ثم إن الكشي ذكر في أبي بصير ليث بن البختري المرادي عدة روايات ، بعضها مادحة وبعضها ذامه ، فمن المادحة :
" حدثني حمدويه بن نصير ، قال : حدثنا يعقوب بن يزيد ، عن محمد بن أبي عمير ، عن جميل بن دراج ، قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : بشر ا مخبتين بالجنة : بريد بن معاوية العجلي ، وأبا بصير ليث بن البختري المرادي ، ومحمد بن مسلم ، وزرارة ، أربعة نجباء أمناء الله على حلاله وحرامه ، لولا هؤلاء انقطعت آثار النبوة واندرست " .
وقال في ترجمة زرارة: " حدثني حمدويه ، قال : حدثني يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن سليمان بن خالد الاقطع ، قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : ما أجد أحدا أحيا ذكرنا وأحاديث أبي إلا زرارة وأبو بصير ، ليث المرادي ، ومحمد بن مسلم ، وبريد بن معاوية العجلي ، ولولا هؤلاء ما كان أحد يستنبط هذا ، هؤلاء حفاظ الدين وأمناء أبي على حلال الله وحرامه ، وهم السابقون إلينا في الدنيا والسابقون إلينا في الآخرة " .
قال السيد الخوئي: هاتان الروايتان صحيحتان .
" حمدويه ، قال : حدثنا يعقوب بن يزيد ، عن ابن أبي عمير ، عن شعيب العقرقوفي ، قال : قلت لابي عبدالله عليه السلام : ربما احتجنا أن نسأل عن الشيء ، فممن نسأل ؟ قال : عليك بالأسدي ، يعني أبا بصير " .
قال السيد الخوئي: الرواية وإن كانت صحيحة ، إلا أن المذكور فيها الاسدي وهو يحيى ابن القاسم ، ولم يظهر لنا وجه ذكرها في ترجمة ليث المرادي .
" حدثني محمد بن قولويه ، قال : حدثني سعد بن عبدالله القمي ، عن محمد ابن عبدالله المسمعي ، عن علي بن أسباط ، عن محمد بن سنان ، عن داود بن سرحان ، قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : إني لأحدث الرجل الحديث ، وأنهاه عن الجدال والمراء في دين الله ، فأنهاه عن القياس ، فيخرج من عندي فيتأول حديثي على غير تأويله ، إني أمرت قوما أن يتكلموا ، ونهيت قوما ، فكل تأول لنفسه ، يريد المعصية لله ولرسوله ، فلو سمعوا وأطاعوا لأودعتهم ما أودع أبي أصحابه ، إن أصحاب أبي كانوا زينا أحياء وأمواتا ، وأعني زرارة ، ومحمد بن مسلم ، ومنهم ليث المرادي ، وبريد العجلي ، هؤلاء القوامون بالقسط ، هؤلاء هم القوامون بالقسط ، وهؤلاء السابقون السابقون أولئك المقربون " .
قال السيد الخوئي : هذه الرواية ضعيفة من جهة محمد بن عبدالله المسمعي ، ومحمد بن
سنان .
وقال في ترجمة بريد: " حدثنا الحسين بن الحسن بن بندار القمي ، قال : حدثني سعد بن عبدالله بن أبي خلف القمي ، قال : حدثني محمد بن عبد المسمعي ، قال : حدثني علي بن حديد ، وعلي بن أسباط ، عن جميل بن دراج ، قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : أوتاد الارض وأعلام الدين أربعة : محمد ابن مسلم ، وبريد بن معاوية ، وليث بن البختري المرادي ، وزرارة بن أعين " . وهذه الرواية أيضا ضعيفة ، ولا أقل من جهة محمد بن عبدالله .
وقال في ترجمة زرارة: " حدثني الحسين بن الحسن بن بندار القمي ،قال : حدثني سعد بن عبدالله بن أبي خلف القمي ، قال : حدثنا علي بن سليمان ابن داود الداري ، قال : حدثني محمد بن أبي عمير ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي عبيدة الحذاء ، قال : سمعت أبا عبدالله عليه السلام يقول : زرارة ، وأبو بصير ، ومحمد بن مسلم ، وبريد من الذين قال الله تعالى : " والسابقون السابقون أولئك المقربون " .
قال السيد الخوئي : الرواية ضعيفة ، ولا أقل من جهة علي بن سليمان .
" حدثني محمد بن قولويه ، والحسين بن الحسن ( بن بندار القمي ) ، قالا : حدثنا سعد بن عبدالله ، قال : حدثني محمد بن عبدالله المسمعي ، قال : حدثني علي بن حديد المدائني ، عن جميل بن دراج ، قال : دخلت على أبي عبدالله عليه السلام ، فاستقبلني رجل خارج من عند أبي عبدالله من أهل الكوفة من أصحابنا ، فلما دخلت على أبي عبدالله ، قال لي : لقيت الرجل الخارج من عندي ؟ فقلت : بلى ، هو رجل من أصحابنا من أهل الكوفة ، فقال : لا قدس الله روحه ولا قدس مثله ، إنه ذكر أقواما كان أبي عليه السلام ائتمنهم على حلال الله وحرامه ، وكانوا عيبة علمه ، وكذلك اليوم هم عندي ، هم مستودع سري ، أصحاب أبي عليه السلام حقا ، إذا أراد الله بأهل الارض سوءا صرف بهم عنهم السوء ، هم نجوم شيعتي أحياء وأمواتا ، يحيون ذكر أبي ، بهم يكشف الله كل بدعة ، ينفون عن هذا الدين انتحال المبطلين وتأول الضالين ، ثم بكى ، فقلت : من هم ؟ فقال : من عليهم صلوات الله ورحمته أحياء وأمواتا ، بريد العجلي ، زرارة ، وأبو بصير ، ومحمد بن مسلم " . ( الحديث ) . وتقدم في ترجمة زرارة .
قال السيد الخوئي : هذه الرواية ضعيفة ، ولا أقل من جهة محمد بن عبدالله المسمعي ، وعلي بن حديد .
هذا ، وقد ورد في عدة روايات أخر مدح أبي بصير ، منها : ما رواه محمد بن يعقوب ، عن عدة من أصحابنا ، عن سهل بن زياد ، عن محمد بن سليمان ، عن أبيه ، قال : كنت عند أبي عبدالله عليه السلام إذ دخل عليه أبو بصير وقد خفره النفس ، فلما أخذ مجلسه ، قال له أبوعبدالله عليه السلام : يا أبا محمد ، ما هذا النفس العالي ؟ فقال : جعلت فداك ، يا بن رسول الله ، كبر سني ودق عظمي واقترب أجلي ، مع أنني لست أدري ما أرد عليه من أمر آخرتي ، فقال أبوعبدالله عليه السلام : يا أبا محمد ، وإنك لتقول هذا ؟ قال : جعلت فداك ، وكيف لا أقول هذا ؟ فقال : يا أبا محمد ، أما علمت أن الله تعالى يكرم الشباب منكم ، ويستحيي من الكهول ( الحديث ) . والرواية طويلة ، وفيها مدح بليغ للشيعة ولابي بصير . الروضة : الحديث 6 . ورواها في الاختصاص في بيان ما ورد من المدح للشيعة الامامية
ومنها : ما رواه محمد بن يعقوب ، عن محمد بن يحيى ، عن أحمد بن محمد ، عن ابن أبي عمير ، عن هشام بن سالم ، عن محمد بن مسلم ، قال : صلى بنا أبو بصير في طريق مكة ( الحديث ) . الكافي : الجزء 3 ، باب السجود والتسبيح والدعاء فيه 25 ، الحديث 8 ، ورواه الشيخ بإسناده ، عن أحمد بن محمد مثله . التهذيب : الجزء 2 ، باب كيفية الصلاة وصفتها من الزيادات ، الحديث 1208 . والرواية صحيحة ، ودلالتها على جلالة أبي بصير في فقهه وورعه من جهة إئتمام محمد بن مسلم به واضحة ، إلا أنه لم يعلم أن المراد بأبي بصير هو المرادي ، بل الظاهر أن المراد به يحيى بن أبي القاسم ، فإن الاطلاق ينصرف إليه على ما يأتي بيان .
بقي هنا شيء : وهو أن ظاهر النجاشي أن ليث بن البختري لم يرو عن الكاظم عليه السلام ، كما إن ذكره الكشي في تسمية الفقهاء من أصحاب أبي جعفر وأبي عبدالله عليهما السلام يقتضي ذلك ، لكنك عرفت من الشيخ عده في أصحاب الكاظم عليه السلام أيضا ، والظاهر أن ما ذكره النجاشي هو الصحيح ، فإنا لم نجد له الرواية عن الكاظم عليه السلام . وعليه فكل رواية رواها أبو بصير عن الكاظم عليه السلام ، فهي عن يحيى ابن القاسم ، والله العالم .
ثم إن الصدوق قدس سره ذكر في المشيخة طريقه إلى أبي بصير ، ولم يذكر أن المراد به ، ليث المرادي أو يحيى بن أبي القاسم ، ولكن الظاهر أن المراد بن يحيى بن أبي القاسم ، بقرينة أن الراوي عنه علي بن أبي حمزة ، فإنه كان قائد يحيى بن أبي القاسم ويروي عنه ، على ما تعرف في ترجمته . نعم ، ذكره الصدوق في الفقيه : أول السند أبا بصير المرادي ، باب ما يجوز الاحرام فيه وما لا يجوز ، الحديث 1018 . كما ذكر ليثا المرادي من دون تكنيته بأبي بصير ، أول السند في أربعة مواضع ، الجزء الاول ، باب المواضع التي تجوز الصلاة فيها ، الحديث 741 ، وباب صلاة المريض والمغمى عليه ، الحديث 1055 ، والجزء 2 ، باب ما يجوز الاحرام فيه وما لا يجوز ، الحديث 987 ، وباب إتيان مكة بعد الزيارة للطواف ، الحديث ولم يذكر طريقة إليه ، فالطريق كطريق الشيخ إليه مجهول .
أثاره :
له كتاب يرويه عنه جماعة، منهم: أبو جميلة المفضل بن صالح.*
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
*ينظر : معجم رجال الحديث 15/ رقم الترجمة 9798، وموسوعة طبقات الفقهاء ج469/2.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|