المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

العقائد الاسلامية
عدد المواضيع في هذا القسم 4878 موضوعاً
التوحيد
العدل
النبوة
الامامة
المعاد
فرق و أديان
شبهات و ردود
أسئلة وأجوبة عقائدية
الحوار العقائدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



التوحيد  
  
1551   02:51 صباحاً   التاريخ: 3-07-2015
المؤلف : الشيخ محمد بن محمد السبزواري
الكتاب أو المصدر : جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين
الجزء والصفحة : .....
القسم : العقائد الاسلامية / التوحيد / معنى التوحيد و مراتبه /

  الموضوع : التوحيد .

المؤلف : الشيخ محمد بن محمد السبزواري.
الكتاب : جَـامِـعُ الأخْـبَـارِ أو معارج اليقين في اصول الدّين .
_________________________________
قال الله تعالى في سورة البقرة :
  { وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ  * إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ } [البقرة: 164 - 163].
 وقال الله تعالى في سورة إبراهيم :
{ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } [إبراهيم: 24-25] .
(1) عن علي بن موسى الرّضا ( عليه السّلام ) : بإسناده ، عن علي بن أبي طالب ( عليه السّلام ) قال : ( قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : التوحيد نصف الدين ) . 
(2) وقال : جاء رجل يهودي إلى علي بن أبي طالب ( عليه السّلام )
[ و ] قال له : متى كان ربنا ؟ فقال ( عليه السّلام ) : ( إنما يقال متى كان لشيء لم يكن فكان ، هو كائن بلا كينونة ، كائن بلا كيف يكون ، كائن بلا كيف كان ، كان لم يزل بلا كيف يكون ، لا يزال بلا كيف ، كان قبل القبل بلا قبل ، قد أجمع الغاية عنده فهو غاية كل غاية ) . 
(3) وسُئل جعفرِ بن محمّد بن علي ( عليه السّلام ) عن قولهِ تعالى :{الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5] قال : ( استوى من كل شي ، فليس شيء أقرب إليه من شيء ) . 
(4) وسُئل محمّد بن الحنفية عن الصمد ، فقال : قال علي( عليه السّلام ) : ( تأويل الصمد : لا اسم ولا جسم ، ولا مِثل ولا شِبه ، ولا صورة ولا تمثال ، ولا حدّ ولا محدود ، ولا موضع ولا مكان ، ولا كيف ولا أين ، ولا هنا ولا ثمة ، ولا على ولا خلاء ولا ملاء ، ولا قيام ولا قعود ، ولا سكون ولا حركات ، ولا ظلماني ولا نوراني ، ولا روحاني ولا نفساني ، ولا يخلو منه موضع ولا يسعه موضع ، ولا على لون ، ولا خطر على قلب ، ولا على شم رائحة ، منفي من هذه الأشياء ) . 
(5) عن علي بن موسى الرّضا ( عليه السّلام ) يقول : ( من شَبَّه الله بخلقه فهو مشرك ، ومن وصفه بالمكان فهو كافر ، ومن نسب إليه ما نفى عنه فهو كاذب ) ، ثم تلا هذه الآية {إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ } [النحل: 105]. 
(6) قال : دخل علي بن الحسين ( عليه السّلام ) في مسجد المدينةِ فرأى قومآَ يختصمون ، قال لهم : ( فيم تختصمون ؟ ) قالوا : في التوحيد ، قال : ( اعرضوا عليَّ مقالتكم ) قال بعض القوم: إن اللهّ يعرف بخلق  سماواته وأرضه ، وهو في كل مكان . 
 قال علي بن الحسين ( عليه السّلام ) ( قولوا : نور لا ظلام فيه ، وحياة لا موت فيه ، وصمد لا مدخل فيه ) ثم قال : ( من كان ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ، وكان نعته لا يشبه نعت شيء فهو ذاك ) . 
(7) وسُئل أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) ما الدليل على إثبات الصانع ؟ قال : ( ثلاثة أشياء : تحويل الحال ، وضعف الأركان ، ونقض الهمة ) . 
(8) قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ): ( إن اللهّ تبارك وتعالى وعدني وأهل بيتي خاصة من أقرمنهم بالتوحيد فله الجنة ) . 
 (9) وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : ( ما جزاء من أنعم الله عليه بالتوحيد إلا الجنة ) . 
 (10) وكان جعفر بن محمّد ( عليه السّلام ) يقول : ( من زعم أن الله في شيء أومن شيء أو على شيء فقد أشرك ) قال : ( لأنه لو كان على شيء لكان محمولاَ ، ولو كان في شيء لكان محصوراً ، ولو كان من شيء لكان محدثاً ) .
---------------------------
1 ـ عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2 : 35| 75 ، التوحيد : 68| 24 . 
2 ـ باختلاف يسير في : التوحيد 77| 33 ، أمالي الصدوق : 534| 1 ، المحاسن : 240| 218 .
3 ـ التوحيد :315| 2 ، الهداية : 4 ، معاني الأخبار : 29|1 ، روضة الواعظين (1) : 37 . 
4 ـ نقله المجلسي في البحار 3 : 235 . 
5 ـ عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 1 : 114| 1 ، التوحيد : 68| 25 ، نثر الدر ( للآبط ) 1 : 363نزهة الناظر : 927 روضة الواعظين : 36 . 
6 ـ نقله المجلسي في البحار 4 : 304|33 .
7 ـ النوادر في جمع الأحاديث : 40 . 
8 ـ ذخائر العقبى للطبري : 20 باختلاف يسير . 
9 ـ الأشعثيات : 176 ، التوحيد : 22| 17 ، أمالي ألصدوق : 716| 3 ، الاختصاص :225 ، أمالي الطوسي 2: 44 ، روضة الواعظين : 43 ، مشكاة الأنوار : 8 . 
10 ـ الهداية : 5 ، التوحيد : 176|9 .

 قال الله تعالى في سورة البقرة :

  { وَإِلَهُكُمْ إِلَهٌ وَاحِدٌ لاَّ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ الرَّحْمَنُ الرَّحِيمُ  * إِنَّ فِي خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ وَاخْتِلَافِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَالْفُلْكِ الَّتِي تَجْرِي فِي الْبَحْرِ بِمَا يَنْفَعُ النَّاسَ وَمَا أَنْزَلَ اللَّهُ مِنَ السَّمَاءِ مِنْ مَاءٍ فَأَحْيَا بِهِ الْأَرْضَ بَعْدَ مَوْتِهَا وَبَثَّ فِيهَا مِنْ كُلِّ دَابَّةٍ وَتَصْرِيفِ الرِّيَاحِ وَالسَّحَابِ الْمُسَخَّرِ بَيْنَ السَّمَاءِ وَالْأَرْضِ لَآيَاتٍ لِقَوْمٍ يَعْقِلُونَ } [البقرة: 164 - 163].

 وقال الله تعالى في سورة إبراهيم :

{ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ ضَرَبَ اللَّهُ مَثَلًا كَلِمَةً طَيِّبَةً كَشَجَرَةٍ طَيِّبَةٍ أَصْلُهَا ثَابِتٌ وَفَرْعُهَا فِي السَّمَاءِ * تُؤْتِي أُكُلَهَا كُلَّ حِينٍ بِإِذْنِ رَبِّهَا وَيَضْرِبُ اللَّهُ الْأَمْثَالَ لِلنَّاسِ لَعَلَّهُمْ يَتَذَكَّرُونَ } [إبراهيم: 24-25] .

(1) عن علي بن موسى الرّضا ( عليه السّلام ) : بإسناده ، عن علي بن أبي طالب ( عليه السّلام ) قال : ( قال رسول الله ( صلّى الله عليه وآله وسلم ) : التوحيد نصف الدين ) . 

(2) وقال : جاء رجل يهودي إلى علي بن أبي طالب ( عليه السّلام )


[ و ] قال له : متى كان ربنا ؟ فقال ( عليه السّلام ) : ( إنما يقال متى كان لشيء لم يكن فكان ، هو كائن بلا كينونة ، كائن بلا كيف يكون ، كائن بلا كيف كان ، كان لم يزل بلا كيف يكون ، لا يزال بلا كيف ، كان قبل القبل بلا قبل ، قد أجمع الغاية عنده فهو غاية كل غاية ) . 

(3) وسُئل جعفرِ بن محمّد بن علي ( عليه السّلام ) عن قولهِ تعالى :{الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى} [طه: 5] قال : ( استوى من كل شي ، فليس شيء أقرب إليه من شيء ) . 

(4) وسُئل محمّد بن الحنفية عن الصمد ، فقال : قال علي( عليه السّلام ) : ( تأويل الصمد : لا اسم ولا جسم ، ولا مِثل ولا شِبه ، ولا صورة ولا تمثال ، ولا حدّ ولا محدود ، ولا موضع ولا مكان ، ولا كيف ولا أين ، ولا هنا ولا ثمة ، ولا على ولا خلاء ولا ملاء ، ولا قيام ولا قعود ، ولا سكون ولا حركات ، ولا ظلماني ولا نوراني ، ولا روحاني ولا نفساني ، ولا يخلو منه موضع ولا يسعه موضع ، ولا على لون ، ولا خطر على قلب ، ولا على شم رائحة ، منفي من هذه الأشياء ) . 

(5) عن علي بن موسى الرّضا ( عليه السّلام ) يقول : ( من شَبَّه الله بخلقه فهو مشرك ، ومن وصفه بالمكان فهو كافر ، ومن نسب إليه ما نفى عنه فهو كاذب ) ، ثم تلا هذه الآية {إِنَّمَا يَفْتَرِي الْكَذِبَ الَّذِينَ لَا يُؤْمِنُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْكَاذِبُونَ } [النحل: 105]. 

(6) قال : دخل علي بن الحسين ( عليه السّلام ) في مسجد المدينةِ فرأى قومآَ يختصمون ، قال لهم : ( فيم تختصمون ؟ ) قالوا : في التوحيد ، قال : ( اعرضوا عليَّ مقالتكم ) قال بعض القوم: إن اللهّ يعرف بخلق  سماواته وأرضه ، وهو في كل مكان . 

 قال علي بن الحسين ( عليه السّلام ) ( قولوا : نور لا ظلام فيه ، وحياة لا موت فيه ، وصمد لا مدخل فيه ) ثم قال : ( من كان ليس كمثله شيء وهو السميع البصير ، وكان نعته لا يشبه نعت شيء فهو ذاك ) . 

(7) وسُئل أمير المؤمنين ( عليه السّلام ) ما الدليل على إثبات الصانع ؟ قال : ( ثلاثة أشياء : تحويل الحال ، وضعف الأركان ، ونقض الهمة ) . 

(8) قال رسول الله ( صلى الله عليه وآله ): ( إن اللهّ تبارك وتعالى وعدني وأهل بيتي خاصة من أقرمنهم بالتوحيد فله الجنة ) . 

 (9) وقال ( صلّى الله عليه وآله ) : ( ما جزاء من أنعم الله عليه بالتوحيد إلا الجنة ) . 

 (10) وكان جعفر بن محمّد ( عليه السّلام ) يقول : ( من زعم أن الله في شيء أومن شيء أو على شيء فقد أشرك ) قال : ( لأنه لو كان على شيء لكان محمولاَ ، ولو كان في شيء لكان محصوراً ، ولو كان من شيء لكان محدثاً ) .


---------------------------

1 ـ عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 2 : 35| 75 ، التوحيد : 68| 24 . 

2 ـ باختلاف يسير في : التوحيد 77| 33 ، أمالي الصدوق : 534| 1 ، المحاسن : 240| 218 .


3 ـ التوحيد :315| 2 ، الهداية : 4 ، معاني الأخبار : 29|1 ، روضة الواعظين (1) : 37 . 

4 ـ نقله المجلسي في البحار 3 : 235 . 

5 ـ عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 1 : 114| 1 ، التوحيد : 68| 25 ، نثر الدر ( للآبط ) 1 : 363نزهة الناظر : 927 روضة الواعظين : 36 . 

6 ـ نقله المجلسي في البحار 4 : 304|33 .

7 ـ النوادر في جمع الأحاديث : 40 . 

8 ـ ذخائر العقبى للطبري : 20 باختلاف يسير . 

9 ـ الأشعثيات : 176 ، التوحيد : 22| 17 ، أمالي ألصدوق : 716| 3 ، الاختصاص :225 ، أمالي الطوسي 2: 44 ، روضة الواعظين : 43 ، مشكاة الأنوار : 8 . 

10 ـ الهداية : 5 ، التوحيد : 176|9 .

 




مقام الهي وليس مقاماً بشرياً، اي من صنع البشر، هي كالنبوة في هذه الحقيقة ولا تختلف عنها، الا ان هنالك فوارق دقيقة، وفق هذا المفهوم لا يحق للبشر ان ينتخبوا ويعينوا لهم اماماً للمقام الديني، وهذا المصطلح يعرف عند المسلمين وهم فيه على طوائف تختصر بطائفتين: طائفة عموم المسلمين التي تقول بالإمامة بانها فرع من فروع الديني والناس تختار الامام الذي يقودها، وطائفة تقول نقيض ذلك فترى الحق واضح وصريح من خلال ادلة الاسلام وهي تختلف اشد الاختلاف في مفهوم الامامة عن بقية الطوائف الاخرى، فالشيعة الامامية يعتقدون بان الامامة منصب الهي مستدلين بقوله تعالى: (وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَاتٍ فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَامًا قَالَ وَمِنْ ذُرِّيَّتِي قَالَ لَا يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ) وبهذا الدليل تثبت ان الامامة مقام الهي وليس من شأن البشر تحديدها، وفي السنة الشريفة احاديث متواترة ومستفيضة في هذا الشأن، فقد روى المسلمون جميعاً احاديث تؤكد على حصر الامامة بأشخاص محددين ، وقد عين النبي الاكرم(صلى الله عليه واله) خليفته قد قبل فاخرج احمد في مسنده عن البراء بن عازب قال كنا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم في سفر فنزلنا بغدير خم فنودي فينا الصلاة جامعة وكسح لرسول الله صلى الله عليه وسلم تحت شجرتين فصلى الظهر وأخذ بيد علي رضى الله تعالى عنه فقال ألستم تعلمون اني أولى بالمؤمنين من أنفسهم قالوا بلى قال ألستم تعلمون انى أولى بكل مؤمن من نفسه قالوا بلى قال فأخذ بيد علي فقال من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاداه قال فلقيه عمر بعد ذلك فقال له هنيئا يا ابن أبي طالب أصبحت وأمسيت مولى كل مؤمن ومؤمنة


مصطلح اسلامي مفاده ان الله تعالى لا يظلم أحداً، فهو من كتب على نفسه ذلك وليس استحقاق البشر ان يعاملهم كذلك، ولم تختلف الفرق الدينية بهذه النظرة الاولية وهذا المعنى فهو صريح القران والآيات الكريمة، ( فلا يظن بمسلم ان ينسب لله عز وجل ظلم العباد، ولو وسوست له نفسه بذلك لأمرين:
1ـ تأكيد الكتاب المجيد والسنة الشريفة على تنزيه الله سبحانه عن الظلم في آيات كثيرة واحاديث مستفيضة.
2ـ ما ارتكز في العقول وجبلت عليه النفوس من كمال الله عز وجل المطلق وحكمته واستغنائه عن الظلم وكونه منزهاً عنه وعن كل رذيلة).
وانما وقع الخلاف بين المسلمين بمسألتين خطرتين، يصل النقاش حولها الى الوقوع في مسألة العدل الالهي ، حتى تكون من اعقد المسائل الاسلامية، والنقاش حول هذين المسألتين أمر مشكل وعويص، الاولى مسالة التحسين والتقبيح العقليين والثانية الجبر والاختيار، والتي من خلالهما يقع القائل بهما بنحو الالتزام بنفي العدالة الالهية، وقد صرح الكتاب المجيد بان الله تعالى لا يظلم الانسان ابداً، كما في قوله تعالى: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ وَإِنْ تَكُ حَسَنَةً يُضَاعِفْهَا وَيُؤْتِ مِنْ لَدُنْهُ أَجْرًا عَظِيمًا * فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِنْ كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَى هَؤُلَاءِ شَهِيدًا).

مصطلح عقائدي، تجده واضحاً في المؤلفات الكلامية التي تختص بدراسة العقائد الاسلامية، ويعني الاعتقاد باليوم الاخر المسمى بيوم الحساب ويوم القيامة، كما نص بذلك القران الحكيم، وتفصيلاً هو الاعتقاد بان هنالك حياة أخرى يعيشها الانسان هي امتداد لحياة الانسان المطلقة، وليست اياماً خاصة يموت الانسان وينتهي كل شيء، وتعدّت الآيات في ذكر المعاد ويوم القيامة الالف اية، ما يعني ان هذه العقيدة في غاية الاهمية لما لها الاثر الواضح في حياة الانسان، وجاء ذكر المعاد بعناوين مختلفة كلها تشير بوضوح الى حقيقته منها: قوله تعالى: (لَيْسَ الْبِرَّ أَنْ تُوَلُّوا وُجُوهَكُمْ قِبَلَ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ وَلَكِنَّ الْبِرَّ مَنْ آمَنَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ وَالْمَلَائِكَةِ وَالْكِتَابِ وَالنَّبِيِّينَ) ،وهنالك آيات كثيرة اعطت ليوم القيامة اسماء أخرى كيوم القيامة ويوم البعث ويوم النشور ويوم الحساب ، وكل هذه الاشياء جزء من الاعتقاد وليس كل الاعتقاد فالمعاد اسم يشمل كل هذه الاسماء وكذلك الجنة والنار ايضاً، فالإيمان بالآخرة ضرورة لا يُترك الاعتقاد بها مجملاً، فهي الحقيقة التي تبعث في النفوس الخوف من الله تعالى، والتي تعتبر عاملاً مهماً من عوامل التربية الاصلاحية التي تقوي الجانب السلوكي والانضباطي لدى الانسان المؤمن.