اسمه :

الفُضَيْل بن عثمان ويقال الفضل بن عثمان المرادي بالولاء، الصائغ  الفقيه الثقة، أبو محمد الاَنباريّ، الاَعور، ابن أُخت عليّ بن ميمون الصائغ المعروف بأبي الاَكراد.  ذكر الشيخ الطوسي الفضيل الاَعور، ثم ذكر فضيل بن عثمان الصيرفي، وقال: وأظن أنهما واحد. قال السيد الخوئي: ما ذكره (يعني الشيخ) لا بأس به لاحتمال أن يكون الصائغ صيرفياً أيضاً ويؤيده عدم تعرّض النجاشي لفضيل بن عثمان الصيرفي. ثم قال: ويوَكده أنّه لم توجد رواية عن الفضيل بن عثمان الصيرفي، فلو كان رجلاً آخر وله كتاب لذُكرت له رواية واحدة لا محالة. وقد ورد في بعض الروايات بعنوان : الفضل ( الفضيل ) بن عثمان = الفضيل الاعور(... ـ كان حياً قبل 175 هـ) .

أقوال العلماء فيه :

ـ قال النجاشي : " الفضل بن عثمان المرادي الصائغ الانباري أبو محمد الاعور ، مولى ثقة ثقة ، روى عن أبي عبدالله عليه السلام " .

ـ عده الشيخ الطوسي في رجاله ( تارة ) في أصحاب الباقر (عليه السلام) ، قائلا : " فضيل ابن عثمان الاعور المرادي ، كوفي " . ( وأخرى ) في أصحاب الصادق (عليه السلام) ، قائلا ( تارة ) : " الفضل - ويقال الفضيل - بن عثمان المرادي ، كوفي ، أبو محمد الصائغ " . ( وأخرى ) : " الفضيل بن عثمان المرادي - ويقال الفضل - الاعور الصائغ الانباري ابن أخت علي بن ميمون ".

ـ عده البرقي ( تارة ) في أصحاب الباقر عليه السلام ، قائلا : " فضيل بن عثمان الاعور المرادي " ، و ( أخرى ) في أصحاب الصادق عليه السلام ، قائلا : " فضيل الاعور بن عثمان المرادي ، كوفي " .

ـ عده الشيخ المفيد في رسالته العددية من الفقهاء الاعلام ، والرؤساء المأخوذ منهم الحلال والحرام ، والفتيا والاحكام ، الذين لا يطعن عليهم ، ولا طريق لذم واحد منهم .

نبذه من حياته :

هو أحد الفقهاء الاَعلام المأخوذ عنهم الحلال والحرام والفتيا والاَحكام .وكان قد أخذ العلم عن الاِمام أبي عبد اللّه الصادق وروى عنه، ووقع في اسناد جملة من الروايات عن أهل البيت - عليهم السّلام- تبلغ نحو سبعة وعشرين مورداً. وينبغي التنبيه على أمرين :

الاول : أن الظاهر بقاء الفضيل الاعور إلى زمان الكاظم عليه السلام ، بل إلى زمان الرضا عليه السلام ، فقد روى عنه صفوان وعلي بن الحكم على ما مر ،وروايات أصحاب الكاظم والرضا عليهما السلام ، عن الفضيل بن عثمان في الكتب الاربعة كثيرة ، ففي الكافي : الجزء 2 ، باب الرضا بالقضاء ، من كتاب الايمان والكفر 31 ، روى عنه صفوان بن يحيى ، الحديث 8 . وفي التهذيب : الجزء 6 باب زيارة أخرى له ( الحسين عليه السلام ) .

الثاني : أن النجاشي ذكر في ترجمة علي بن عبدالعزيز ، أن الفضل الاعور روى بكتابه ، والطريق إليه ابن بطة ، عن الصفار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن صفوان ، عن الفضل ، ولكن ذكر الشيخ في المقام أن الراوي لكتاب الفضيل ، علي بن عبدالعزيز . والظاهر أن ما ذكره النجاشي هو الصحيح ، فإن صفوان ممن يروي عن الفضيل بلا واسطة .

أثاره :

. له كتاب يرويه عنه علي بن عبد العزيز وغيره.*

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

*ينظر: معجم رجال الحديث ج14/رقم الترجمة 9388، وموسوعة طبقات الفقهاء ج449/2.