أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-8-2016
1623
التاريخ: 29-8-2016
1384
التاريخ: 31-8-2016
1543
التاريخ: 9-7-2020
2410
|
بعد أن يوضع اللفظ لمعنى يصبح تصور اللفظ سببا لتصور المعنى، ويأتي عندئذ دور الاستفادة من هذه العلاقة اللغوية التي قامت بينهما فإذا كنت تريد أن تعبر عن ذلك لشخص آخر وتجعله يتصوره في ذهنه فبإمكانك أن تنطق بذلك اللفظ الذي أصبح سببا لتصور المعنى، ويحن يسمعه صاحبك ينتقل ذهنه إلى معناه بحكم علاقة السببية بينهما ويسمى إستخدامك اللفظ بقصد إخطار معناه في ذهن السامع (إستعمالا).
فاستعمال اللفظ في معناه يعني إيجاد الشخص لفظا لكن يعد ذهن غيره للانتقال إلى معناه، ويسمى اللفظ (مستعملا) والمعنى (مستعملا فيه) وإرادة المستعمل إخطار المعنى في ذهن السامع عن طريق اللفظ (إرادة إستعمالية).
ويحتاج كل إستعمال إلى تصور المستعمل للفظ وللمعنى غير أن تصوره للفظ يكون عادة على نحو اللحاظ الآلي المرآتي وتصوره للمعنى على نحو اللحاظ الاستقلالي فهما كالمرآة والصورة، فكما تلحظ المرآة وأنت غافل عنها وكل نظرك إلى الصورة كذلك تلحظ اللفظ بنفس الطريقة بما هو مرآة للمعنى وانت غافل عنه وكل نظرك إلى المعنى.
فإن قلت كيف ألحظ اللفظ وأنا غافل عنه هل هذا الا تناقض؟ أجابوك بأن لحاظ اللفظ المرآتي إفناء للفظ في المعنى أي أنك تلحظه مندكا في المعنى وبنفس لحاظ المعنى وهذا النحو من لحاظ شئ فانيا في شئ آخر يجتمع مع الغفلة عنه. وعلى هذا الاساس ذهب جماعة كصاحب الكفاية رحمه الله إلى إستحالة إستعمال اللفظ في معنيين وذلك لان هذا يتطلب إفناء اللفظ في هذا المعنى وفي ذاك ولا يعقل إفناء الشى الواحد مرتين في عرض واحد.
فإن قلت بإمكاني أن أوحد بين المعنيين بأن أكون منهما مركبا مشتملا عليهما معا وانفي اللفظ لحاظ في ذلك المركب، كان الجواب أن هذا ممكن ولكنه إستعمال للفظ في معنى واحد لا في معنيين.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|