المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

صفات التخطيط الحضري
2023-03-16
محمد هاشم بن محمد طاهر الطبيب الطهراني
8-2-2018
ابن حمزة( كان حياً 560 هـ)
28-4-2016
مرض أنثراكنوز الفاصولياء Anthracnose of bean
2024-02-07
بلاغة غلام
10-10-2017
التغير الرأسي في درجات حرارة مياه البحار والمحيطات
4-4-2016


أجر وفضل حب أهل البيت  
  
3082   07:40 مساءاً   التاريخ: 21-8-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : حياة الإمام الباقر(عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج‏1،ص253-255.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام محمد بن علي الباقر / التراث الباقريّ الشريف /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-8-2016 3188
التاريخ: 21-8-2016 2825
التاريخ: 15-04-2015 3975
التاريخ: 15-10-2015 10517

تحدث الامام أبو جعفر (عليه السلام) في جملة من أحاديثه مع جماعة من شيعته عن حب أهل البيت (عليهم السلام) وما يترتب عليه من مزيد الأجر عند الله تعالى وفيما يلي ذلك :

1 ـ وفد عليه جماعة من شيعته من خراسان فنظر (عليه السلام) الى رجل منهم وقد تشققت رجلاه فقال (عليه السلام) له : ما هذا؟ فقال : بعد المسافة يا ابن رسول الله والله ما جاءنى من حيث جئت إلا محبتكم أهل البيت فقال (عليه السلام) : ابشر فأنت والله معنا تحشر.

وطار الخرساني فرحا وراح يقول : معكم يا ابن رسول الله؟ ..

قال (عليه السلام) : نعم ما أحبنا عبد إلا حشره الله معنا وهل الدين إلا الحب ان الله تبارك وتعالى يقول في كتابه : {قُلْ إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ} [آل عمران: 31] .

2 ـ وفد زياد الأسود على الامام أبي جعفر (عليه السلام) وقد قصده من مسافة طويلة ومكان بعيد وقد جهد في طريقه من كثرة السير حتى تشققت رجلاه فقال له الامام أبو جعفر : ما هذا يا زياد؟.

فقال زياد : يا مولاي أقبلت على بكر لي ضعيف فمشيت عامة الطريق وذلك إنه لم يكن عندي ما أشتري به مسنا وانما ضممت شيئا إلى شيء حتى اشتريت هذا البكر.

ورق الامام أبو جعفر (عليه السلام) على حاله وجرت دموع عينيه وقال له زياد : جعلني الله فداك اني والله كثير الذنوب مسرف على نفسي حتى ربما قلت : قد هلكت ثم اذكر ولايتي إياكم وحبي لكم أهل البيت فأرجو بذلك المغفرة فاقبل عليه الامام بوجهه وقال له بعطف وحنان : سبحان الله!! وهل الدين إلا الحب ان الله تبارك وتعالى يقول في كتابه : {حَبَّبَ إِلَيْكُمُ الْإِيمَانَ وَزَيَّنَهُ فِي قُلُوبِكُمْ} [الحجرات: 7] ؛ وقال : {إِنْ كُنْتُمْ تُحِبُّونَ اللَّهَ فَاتَّبِعُونِي يُحْبِبْكُمُ اللَّهُ} [آل عمران: 31]وقال : {يُحِبُّونَ مَنْ هَاجَرَ إِلَيْهِمْ} [الحشر: 9] .

ان اعرابيا اتى النبي (صلى الله عليه واله) فقال : يا رسول الله إني احب المصلين ولا أصلي وأحب الصائمين ولا اصوم يعني لا اصلي ولا أصوم التطوع , فقال له رسول الله : أنت مع من احببت , ما الذي تبغون؟ أما والله لو وقع أمر يفزع الناس له ما فزعتم إلا إلينا ولا فزعنا الا إلى نبينا انكم معنا فابشروا ثم ابشروا والله ما يساويكم الله وغيركم لا والله ولا كرامة .

3 ـ قال (عليه السلام) : إن الجنة لتشتاق ويشتد ضوءها لمجىء آل محمد (صلى الله عليه واله) وشيعتهم ولو ان عبدا عبد الله بين الركن والمقام حتى تتقطع أوصاله وهو لا يدين بحبنا وولايتنا أهل البيت ما قبل منه .

4 ـ قال (عليه السلام) : لجماعة من شيعته إنما يغتبط أحدكم اذا بلغت نفسه هاهنا ينزل عليه ملك الموت فيقول له : أما ما كنت ترجوه فقد اعطيته وأما ما كنت تخافه فقد أمنت منه ويفتح له باب الى منزله من الجنة فيقول له : انظر الى مسكنك من الجنة فهذا رسول الله (صلى الله عليه واله) وعلي والحسن والحسين (عليه السلام) هم رفقاؤك , وهو قول الله عز وجل : {الَّذِينَ آمَنُوا وَكَانُوا يَتَّقُونَ * لَهُمُ الْبُشْرَى فِي الْحَيَاةِ الدُّنْيَا وَفِي الْآخِرَةِ} [يونس: 63، 64] وتواترت الاخبار عن النبي (صلى الله عليه واله) وعن الأئمة الطاهرين بهذا المضمون وقد ذكرتها مصادر الحديث والاخبار .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.