أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-8-2016
2881
التاريخ: 14/11/2022
1645
التاريخ: 22-8-2016
2803
التاريخ: 23-8-2016
2721
|
هذه رائعة أخرى من هاشمياته وقد وفد على الامام أبي جعفر (عليه السلام) ليتلوها عليه فقال له : إني قد قلت شعرا ان اظهرته خفت القتل وان كتمته خفت الله تعالى ثم انشد الامام (عليه السلام) هذه الرائعة :
نفى عن عينك الارق الهجوعا وهم يمتري منها الدموعا
دخيل في الفؤاد يهيج سقما وحزنا كان من جذل منوعا
لفقدان الخضارم من قريش وخير الشافعين معا شفيعا
ووصف في هذه الابيات ما حل به من هم مقيم وآلام عميقة جعلته دائما ارقا لا يألف إلا الحزن والاسى وذلك لما حل باسياده العلويين من الرزايا والخطوب فقد كوت قلبه وجعلته هائما في تيارات مذهلة من الاسى والشجون , ويقول الكميت في عينيته يصف سيده الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) :
لدى الرحمن يصدع بالمثاني وكان له أبو حسن قريعا
حطوطا في مسرته ومولى الى مرضاة خالقه سريعا
وأصفاه النبي على اختيار بما أعيى الرفوض له المذيعا
ويوم الدوح دوح غدير خم أبان له الولاية لو اطيعا
ولكن الرجال تبايعوها فلم ار مثلها خطرا مبيعا
فلم ابلغ بها لعنا ولكن أساء بذاك أولهم صنيعا
فصار بذاك أقربهم لعدل الى جور واحفظهم مضيعا
اضاعوا أمر قائدهم فضلوا واقومهم لدى الحدثان ريعا
تناسوا حقه وبغوا عليه بلا ترة وكان لهم قريعا
وعرض الكميت في هذه القطعة من قصيدته الى الامام امير المؤمنين (عليه السلام) فذكر مناصرته للنبي (صلى الله عليه واله) حينما فجر دعوته المشرقة ، فقد كان الامام الى جانبه يحميه ويذب عنه ويرد عنه كيد المعتدين والظالمين وكان الامام (عليه السلام) في جهاده ودفاعه لا يبتغي إلا وجه الله ولا يلتمس إلا الدار الآخرة ونظرا لما يتمتع به الامام (عليه السلام) من الطاقات الروحية الهائلة فقد اصطفاه النبي (صلى الله عليه واله) وجعله وزيرا وخليفة من بعده اعلن ذلك في مؤتمره العام الذي عقده في غدير خم فقلده وسام الخلافة والامامة وقال فيه : من كنت مولاه فعلي مولاه اللهم وال من والاه وعاد من عاده وانصر من نصره واخذل من خذله ومن المؤسف ان هذه البيعة التي عقدها الله ورسوله للامام امير المؤمنين القائد الاول للمسيرة الاسلامية لم تتفق مع رغبات القوم وميولهم فعقدوا مؤتمر السقيفة وتجاهلوا بيعتهم للإمام وتناسوا مقامه وقد حفلت مصادر التأريخ بذكر الحادث المؤلم وتفصيل شؤونه ومضى الكميت في رائعته يقول :
فقل لبني أمية حيث حلوا وإن خفت المهند والقطيعا
إلا اف لدهر كنت فيه هدانا طائعا لكم مطيعا
اجاع الله من اشبعتموه واشبع من بجوركم اجيعا
ويلعن فذ أمته جهارا اذا ساس البرية والخليعا
بمرضي السياسة هاشمي يكون حيا لأمته مريعا
وليثا في المشاهد غير نكس لتقويم البرية مستطيعا
يقيم أمورها ويذب عنها ويترك جدبها أبدا مريعا
وعرض الكميت في هذه الابيات لبني أمية فدعا بالجوع والحرمان على عملائهم واذنابهم الذين اتخمت بطونهم من أموال الامويين وهباتهم كما دعا لمن حرمتهم السلطة الأموية من العطاء بالثراء وسعة العيش كما عرض لبني هاشم وانهم ساسة الأمة وانها في ظلال حكمهم تجد الرفاهية والعيش الرغيد.
ويقول المؤرخون إن الامام أبا جعفر (عليه السلام) : لما سمع هذه القصيدة العصماء اخذ منه الاعجاب مأخذا عظيما وانطلق يقول : اللهم اكف الكميت .
وكرر الامام هذا الدعاء ثلاث مرات وقد انجاه الله ببركة دعائه فتخلص من سجن الامويين .
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|