أقرأ أيضاً
التاريخ: 11-8-2016
4627
التاريخ: 15-8-2016
3536
التاريخ: 11-8-2016
4347
التاريخ: 26-5-2022
1649
|
بقي جثمان زيد مرفوعا على أعواد المشانق وهو يضيء للناس طريق الحرية والكرامة ويدفعهم الى التمرد على الذل والخنوع ويبعث في نفوسهم روح الثورة على الظلم والجور وقد وضعت عليه السلطة الحرس وعددهم اربعمائة وجعلت الرقابة في كل ليلة لمائة رجل وبنيت للحرس حول الجذع بناية خوفا من أن يختلس الجثمان العظيم ويوارى في التراب , ولما هلك الطاغية هشام وولي الحكم من بعده الوليد بن يزيد فاجر بني أمية كتب الى حاكم الكوفة يوسف بن عمر كتابا يأمره بأن ينزل الجثمان المقدس من الخشبة ويحرقه بالنار وقام السفاك بتنفيذ ما عهد إليه فأحرق الجسد الطاهر الذي ثار ليطهر الارض من الظالمين ويعيد للإنسان كرامته وحقه في الحياة.
وبعد ما أحرق الجثمان العظيم عمد الباغي يوسف بن عمر فذره في الفرات وهو يقول والله يا أهل الكوفة لادعنكم تأكلونه في طعامكم وتشربونه في مائكم ..
لقد كان جزاء النبي (صلى الله عليه واله) الذي حرر أمته من حياة التيه في الصحراء ان عمد الامويون الى قتل ذريته وعترته والتمثيل بهم تمثيلا آثما لا مبرر له سوى انهم كانوا يطالبون بحقوق الأمة وامنها ورخائها.
بقى هنا شيء وهو ان المؤرخ الكبير المسعودي ذكر أن زيدا شاور أخاه أبا جعفر فى الخروج الى العراق لأعلان الثورة على الأمويين فاشار عليه الامام بأن لا يركن لأهل الكوفة لأنهم أهل غدر ومكر فقد قتلوا جده الامام أمير المؤمنين (عليه السلام) وطعنوا عمه الحسن وقتلوا جده الحسين فأبى زيد الا ما عزم عليه من المطالبة بالحق فقال له أبو جعفر : اني أخاف أن تكون غدا المصلوب بكناسة الكوفة وودعه أبو جعفر واعلمه أنهما لا يلتقيان ويشعر كلامه بأن الامام الباقر (عليه السلام) كان حيا حال خروج زيد كما فهم ذلك بعض من كتب عن زيد وهذا لا واقع له فان الامام أبا جعفر توفي سنة 116هـ واستشهد زيد سنة 122ه ولعل المسعودي أراد أن زيدا في ذلك الوقت حدثته نفسه بالخروج على بني أمية وهذا له مجال من الصحة .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|