المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

مصادر الطاقة – الطاقة الكهربائية – تقسيمها - الطاقة الكهربائية المائية
1-2-2023
Relaxation Methods
22-5-2018
التـعـليـم والاقتصـاد المعـرفـي
14-1-2022
التتام
17-5-2016
فيما يجب توفره في المربية والمرضعة
11-9-2016
القول في الفصل بين المعجز والحيل‏
3-08-2015


من احكام الزواج في فقه الامام الرضا  
  
4347   12:49 مساءاً   التاريخ: 4-8-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي
الكتاب أو المصدر : حياة الإمام الرضا (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج‏1،ص360-362.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن موسى الرّضا / التراث الرضوي الشريف /

قال (عليه السّلام) فيما كتبه الى محمد بن سنان عن جواب مسائله و حرم النظر الى شعور النساء المحجوبات بالازواج و الى غيرهن من النساء لما فيه من تهيج الرجال و ما يدعو إليه التهييج من الفساد و الدخول فيما لا يحل و لا يحمل و كذلك ما اشبه الشعور إلّا الذي قال اللّه تعالى : {وَالْقَوَاعِدُ مِنَ النِّسَاءِ اللَّاتِي لَا يَرْجُونَ نِكَاحًا فَلَيْسَ عَلَيْهِنَّ جُنَاحٌ أَنْ يَضَعْنَ ثِيَابَهُنَّ غَيْرَ مُتَبَرِّجَاتٍ بِزِينَةٍ} [النور: 60] أي غير الجلباب فلا بأس بالنظر الى شعور مثلهن‏ .

روى احمد بن محمد بن أبي نصر عن الرضا (عليه السّلام) قال: سألته عن‏ الرجل يحل له أن ينظر الى شعر أخت امرأته؟ فقال: لا إلّا أن تكون من القواعد قلت له: أخت امرأته و الغريبة سواء؟ قال: نعم ...

روى عبد العزيز بن المهتدي قال: سألت الرضا (عليه السّلام) قلت: جعلت فداك إن أخي مات و تزوجت امرأته فجاء عمي فادعى أنه كان تزوجها سرا فسألتها عن ذلك فأنكرت أشد الانكار و قالت: ما كان بيني و بينه شي‏ء قط فقال (عليه السّلام): يلزمك اقرارها و يلزمه انكارها .

و معنى ذلك ان القول قول المرأة و ينفذ انكارها في حق عم الزوج.

روى ابن أبي نصر عن المشرقي عن الامام الرضا (عليه السّلام) قال: قلت له: ما تقول في رجل ادعى أنه خطب امرأة الى نفسها و هي مازحة فسألت عن ذلك فقالت نعم: فقال: ليس بشي‏ء قلت: فيحل للرجل أن يتزوجها؟ قال: نعم‏ .

روى علي بن ادريس قال: سألت الرضا (عليه السّلام) عن جارية كانت في ملكي فوطئتها ثم خرجت من ملكي فولدت جارية يحل لابني أن يتزوجها؟ قال: نعم لا بأس به قبل الوطء و بعده‏.

روى أحمد بن محمد بن أبي نصر عن الرضا (عليه السّلام) قال: سألته عن رجل تكون عنده امرأة يحل أن يتزوج أختها متعة؟ قال (عليه السّلام): لا .

لا يجوز الجمع بين الأختين سواء أ كان العقدين دواما أم متعة نعم اذا توفيت زوجته الأولى أو طلقها طلاقا بائنا و انتهت العدة جاز له ان يتزوج بأختها.

روى أحمد بن محمد بن أبي نصر عن الامام الرضا (عليه السّلام) قال: سألته عن المرأة تقبلها القابلة فتلد الغلام يحل للغلام أن يتزوج قابلة أمه؟ قال: سبحان اللّه و ما يحرم عليه من ذلك!! .

روى الحسن التفليسي أنه سأل أبا الحسن الرضا (عليه السّلام) يتمتع الرجل اليهودية و النصرانية فقال الرضا (عليه السّلام): يتمتع من الحرة المؤمنة و هي اعظم حرمة منها .

روى أحمد بن محمد بن أبي نصر قال: سألت الرضا (عليه السّلام) عن الرجل تكون له الزوجة النصرانية فتسلم هل يحل لها أن تقيم معه؟ قال: اذا أسلمت لم تحل له .... .

روى محمد بن اسماعيل عن الرضا (عليه السّلام) في حديث قال: لا ينبغي لك أن تتزوج إلّا بمأمونة ان اللّه عزّ و جلّ يقول: {الزَّانِي لَا يَنْكِحُ إِلَّا زَانِيَةً أَوْ مُشْرِكَةً وَالزَّانِيَةُ لَا يَنْكِحُهَا إِلَّا زَانٍ أَوْ مُشْرِكٌ وَحُرِّمَ ذلِكَ عَلَى الْمُؤْمِنِينَ‏} [النور: 3].

روى محمد بن عبد اللّه الأشعري قال: قلت للرضا (عليه السّلام): الرجل يتزوج بالمرأة فيقع في قلبه أن لها زوجا فقال: و ما عليه؟ أ رأيت لو سألها البينة كان يجد من يشهد أن ليس لها زوج‏ .




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.