أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-7-2016
3433
التاريخ: 28-7-2016
8670
التاريخ: 28-7-2016
1488
التاريخ: 28-7-2016
6894
|
ان عدة حروف المعجم في العربية تسعة وعشرون حرفا ، وبعض الحروف يشترك مع غيره من الحروف بالرسم في حالة الافراد ، نحو : د، ذ، ر، ز. او في حالة التركيب ، نحو : النون والباء ، وعلى هذا الاساس احتيج الى مميز يميز بعض الحروف عن بعض ليزول اللبس ويذهب الاشتراك ، وقيل ان العرب الاوائل كانوا لا يميلون الى هذا الصنيع ، لأنه في تصورهم منقصة بالمرسل اليه ، ونقل عن بعض الادباء انه قال : (( كثرة النقط في الكتابة سوء ظن بالمكتوب اليه )).
ص102
ص103
فالملاحظ على تلك النصوص انها تخلو من نقط الاعجام فضلا عن علامات الاعراب ، ولكن من الغريب ان نجد ان تاريخ الاعجام يعود الى نشأة الكتابة ، وقصة وضع الحروف من قبل ثلاثة رجال من قبيلة بولان هم : مرار بن مرة ، واسلم بن سدرة ، وعامر بن جدرة ، فقد وضع مرار الصورة ، ووضع الوصل والفصل اسلم ، ووضع عامر الاعجام(1). ويفهم من هذه الرواية ان الاعجام وضع مع وضع الحروف ، وهذا فيه نظر .
اما بعد الاسلام فيعود تاريخه الى زمن عبد الملك بن مروان ، وقيل ان تلميذي ابي الاسود ، نصر بن عاصم ، ويحي بن يعمر قاما بهذا العمل لتمييز الحروف المتشابهه . اذ بلغ عدد الحروف المنقوطة خمسة عشر حرفا ، اما تاريخ وضع نقط الاعراب فتذهب به الرواية الى ان ابا الاسود الدؤلي هو من قام بهذا الامر بعدما سمع اعرابيا يقرأ : ((ان الله بريء من المشركين ورسوله )) بالكسر ، فطلب من ابن زياد ان يأتيه
ص104
بكاتب لقن ، فوجده من عبد قيس ، وطلب منه ان يأتي بالمصحف ومداد يخالف لون مداد المصحف ، وقال له : اسمع الي فاذا وجدتني فتحت شفتي بحرف فاجعل نقطة فوقه ، واذا انا كسرتها عند نطقي بالحرف ، فاجعل نقطة تحته ، واذا ضممتها فاجعل النقطة الى جانب الحرف الي نطقت به ، واذا اتبعت شيئا من الحركات ((غنة "" اي تنوينا فاجعل النقطة نقطتين(2)
اما شكل هذه النقاط فقد اختلفت صوره ، فمنهم من رسمها مدورة مسدودة الوسط ، ومنهم من جعلها مدورة مجوفة الوسط . ثم زاد اهل المدينة علامة للحرف المشدد ، وزيدت ايضا علامة اخرى فوضع للسكون جرة افقية فوق الحرف .
وظلت طريقة ابي الاسود مستعملة الى ان جاء الخليل بن احمد ووضع رموزه
الخاصة التي اقتطعها من صور حروف العلة ( و ، ا ، ي) اما السكون فرمز لها بدائرة تشبه الميم ، وللتشديد رأس شين ، وللهمزة رأس عين ، وللوصل رأس صاد .
ص105
علامات الترقيم : بعد مرحلتي الحركات والاعجام ، جاءت المرحلة الثالثة مكملة للمرحلتين السابقتين . ألا وهي وضع علامات الترقيم ، فقد كان من عيوب الكتابة القديمة في النص العربي القديم رص الكلمات رصا متجاوزا لا فرجة بينها ، ولا نهاية لجملها ، ولا فواصل تحدها ، مما نشأ عنه تداخل أجزاء الجمل بعضها مع بعض واضطراب المعاني .
ولهذا جاء وضع علامات الاستفهام ، والتعجب ، والفواصل ، والنقطة ، وإلخ.
ص106
__________________
(1) ينظر : الفهرست : 7 ، وصبح الاعشى في صناعة الانشاء : 3 / 151 .
(2) ينظر : وفيات الاعيان : 2/217 والفهرست : 45 ، وقصة الكتابة : 51 ، والبحث اللغوي عند العرب : 61.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|