المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2764 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



الاعجام ونقط الاعراب  
  
8669   03:19 مساءاً   التاريخ: 28-7-2016
المؤلف : د. خالد نعيم الشناوي
الكتاب أو المصدر : فقه اللغات العروبية وخصائص العربية
الجزء والصفحة : ص 102 - 106
القسم : علوم اللغة العربية / فقه اللغة / الخط العربي / الخط العربي وأصله، اعجامه /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 28-7-2016 3433
التاريخ: 28-7-2016 8670
التاريخ: 28-7-2016 1488
التاريخ: 28-7-2016 6894

ان عدة حروف المعجم في العربية تسعة وعشرون حرفا ، وبعض الحروف يشترك مع غيره من الحروف بالرسم في حالة الافراد ، نحو : د، ذ، ر، ز. او في حالة التركيب ، نحو : النون والباء ، وعلى هذا الاساس احتيج الى مميز يميز بعض الحروف عن بعض ليزول اللبس ويذهب الاشتراك ، وقيل ان العرب الاوائل كانوا لا يميلون الى هذا الصنيع ، لأنه في تصورهم منقصة بالمرسل اليه ، ونقل عن بعض الادباء انه قال : (( كثرة النقط في الكتابة سوء ظن بالمكتوب اليه )).

ص102

 

 

 

 

 

 

 

ص103

فالملاحظ على تلك النصوص انها تخلو من نقط الاعجام فضلا عن علامات الاعراب ، ولكن من الغريب ان نجد ان تاريخ الاعجام يعود الى نشأة الكتابة ، وقصة وضع الحروف من قبل ثلاثة رجال من قبيلة بولان هم : مرار بن مرة ، واسلم بن سدرة ، وعامر بن جدرة ، فقد وضع مرار الصورة ، ووضع الوصل والفصل اسلم ، ووضع عامر الاعجام(1). ويفهم من هذه الرواية ان الاعجام وضع مع وضع الحروف ، وهذا فيه نظر .

اما بعد الاسلام فيعود تاريخه الى زمن عبد الملك بن مروان ، وقيل ان تلميذي ابي الاسود ، نصر بن عاصم ، ويحي بن يعمر قاما بهذا العمل لتمييز الحروف المتشابهه . اذ بلغ عدد الحروف المنقوطة خمسة عشر حرفا ، اما تاريخ وضع نقط الاعراب فتذهب به الرواية الى ان ابا الاسود الدؤلي هو من قام بهذا الامر بعدما سمع اعرابيا يقرأ : ((ان الله بريء من المشركين ورسوله )) بالكسر ، فطلب من ابن زياد ان يأتيه

ص104

بكاتب لقن ، فوجده من عبد قيس ، وطلب منه ان يأتي بالمصحف ومداد يخالف لون مداد المصحف ، وقال له : اسمع الي فاذا وجدتني فتحت شفتي بحرف فاجعل نقطة فوقه ، واذا انا كسرتها عند نطقي بالحرف ، فاجعل نقطة تحته ، واذا ضممتها فاجعل النقطة الى جانب الحرف الي نطقت به ، واذا اتبعت شيئا من الحركات ((غنة "" اي تنوينا فاجعل النقطة نقطتين(2)

اما شكل هذه النقاط فقد اختلفت صوره ، فمنهم من رسمها مدورة مسدودة الوسط ، ومنهم من جعلها مدورة مجوفة الوسط . ثم زاد اهل المدينة علامة للحرف المشدد ، وزيدت ايضا علامة اخرى فوضع للسكون جرة افقية فوق الحرف .

وظلت طريقة ابي الاسود مستعملة الى ان جاء الخليل بن احمد ووضع رموزه

الخاصة التي اقتطعها من صور حروف العلة ( و ، ا ، ي) اما السكون فرمز لها بدائرة تشبه الميم ، وللتشديد رأس شين ، وللهمزة رأس عين ، وللوصل رأس صاد .

ص105

علامات الترقيم : بعد مرحلتي الحركات والاعجام ، جاءت المرحلة الثالثة مكملة للمرحلتين السابقتين . ألا وهي وضع علامات الترقيم ، فقد كان من عيوب الكتابة القديمة في النص العربي القديم رص الكلمات رصا متجاوزا لا فرجة بينها ، ولا نهاية لجملها ، ولا فواصل تحدها ، مما نشأ عنه تداخل أجزاء الجمل بعضها مع بعض واضطراب المعاني .

ولهذا جاء وضع علامات الاستفهام ، والتعجب ، والفواصل ، والنقطة ، وإلخ.

ص106

__________________

(1) ينظر : الفهرست : 7 ، وصبح الاعشى في صناعة الانشاء : 3 / 151 .

(2) ينظر : وفيات الاعيان : 2/217 والفهرست : 45 ، وقصة الكتابة : 51 ، والبحث اللغوي عند العرب : 61.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.