أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-02-22
741
التاريخ: 2023-12-27
1020
التاريخ: 2024-02-14
907
التاريخ: 2023-12-19
1064
|
وكان في كل من الحصنين معبد، ففي «سمنة» كان معبد الإله «ددون» وهو الإله المحلي لهذه الجهة، وفي «قمة» معبد للإله «خنوم» معبود شلال «أسوان» و«إلفنتين»، وفي هذين المعبدين احتُفل بعيد عظيم ابتهاجًا بالانتصار على السود، وكان يسمى «طرد السود»، وكان يُحتفل بعده بعيد آخر يسمى «شدُّ وثاق المتوحشين»، وفي خلاله كانت تقدِّم القربان للملكة «مرسجر» العظيمة زوجةُ الفرعون «سنوسرت الثالث». وهذه الأعياد قد بقيت ذكراها إلى أزمان بعيدة؛ حتى إن «تحتمس الثالث» عندما أعاد بناء معبد سلفه بعد مضي ثلثمائة وسبعين سنة تقريبًا، أحيا الاحتفال بها مع أعياد أخرى؛ يضاف إلى ذلك أنه ألَّه الملك «سنوسرت» وجعله ثالث آلهة الحدود التي أسسها، ولا نستغرب أن يصدر هذا العمل الصالح من رجل عظيم مثل «تحتمس الثالث» الذي لم يحمل حقدًا لأحد، بخلاف «رعمسيس الثاني» الذي كان يغتصب كل شرف ليس له فيه أدنى نصيب. ونجد في معبد «أمادا» ببلاد النوبة أن الفرعون «تحتمس الثالث» كان يتعبد للإله سنوسرت الثالث (Weigall, “Lower Nubia”, P. 104)، وفي معبد «إلزيا» نراه كذلك يُعبد. ونرى «تحتمس الثالث» يتعبد إليه أيضًا في «بوهن» «وادي حلفا» (Maclver and Wooley, “Buhen”, P.P. 41, 42)، ولم تكن عبادة «سنوسرت الثالث» قاصرة على الملوك بل تعدَّتهم إلى عامة الشعب؛ إذ عثر على نقش في جهة «تشكة» شمالي «أبو سمبل» على إحدى الصخور المطلة على النهر، وهذا النقش يمثل منظر أسرة تتألف من رجل يدعى «سنبي» وزوجة وأولادهما وقد أحضروا قربانًا لصورة «حورمام» الذي مثل جالسًا ثم «سنوسرت الثالث» والإله «رشب« . (Dunbar, “The Rock-pictures of Lower Nubia”, P. P. 15, 16). وتعد نقوش لوحة «سمنة» الثانية التي سجلت لنا حملة السنة السادسة عشرة من أهم النقوش التي وصلت إلينا من هذا العصر (L. D., II. 136)، ولا تنحصر أهميتها في أنها حددت لنا «التخوم المصرية في هذا العهد من جهة بلاد النوبة، بل لأن جملها المنمقة تذكرنا بالخطب التي ذكرها «ديدور»، والذي يقول عنها إنها كتبت على لوحة نقشها «سوزستريس» الخرافي تذكارًا لفتوحه، وتعد هذه النقوش بحق من أهم ما تركه لنا قدماء المصريين في كل عصورهم؛ إذ يتمثل لنا فيها قوة إرادة هذا الفرعون وشدة حرصه على مجد بلاده، وإذكاؤه نار الغيرة في نفوس أخلافه للمحافظة على فتوحاته، والدفاع عن حدودها بالنفس والنفيس، وهاك ترجمتها حرفيًّا لتكون مثلًا حيًّا لأبناء هذا الجيل من المصريين في وقت أحوج ما تكون فيه البلاد لمثل هذه العظات الخالدة.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|