المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

إبراهيم بن سليمان
1-9-2016
مجال مجمد (في البلازما) frozen-in field
26-6-2019
في التطور التاريخي لقانون الأحوال الشخصية
7-5-2017
التعقيم المستمر Continuous Sterilization
8-12-2017
انسولد ، البرخت
14-10-2015
حديث قتل الحيات في مكة
14-1-2021


تصورات الطفل تجاه اسرته  
  
2081   08:52 صباحاً   التاريخ: 25-7-2016
المؤلف : د. علي القائمي
الكتاب أو المصدر : دور الاب في التربية
الجزء والصفحة : ص38ـ39
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-11-2017 2612
التاريخ: 11-1-2023 1167
التاريخ: 14-6-2022 7720
التاريخ: 15-1-2016 2235

عندما يكبر الطفل تدريجياً فانه يبدأ بتمييز الادوار المختلفة لأعضاء اسرته وينتظر من كل واحد ما يناسب دوره. فمثلا ينظر إلى والده بانه مثالا للعلم والاقتدار والعدل وتنفيذ القانون، وينظر إلى امه بانها تمثل الحب والعاطفة والحنان. وعليه ان يلجأ إلى ابيه فيما لو شعر بالخطر، وإلى امه فيما لو شعر بحاجته إلى الحنان.

وقد يتحلى الاباء بموجب طبائعهم واخلاقهم بصفات كالعطف، والقسوة مما سيحمل الاطفال نفس هذا الانطباع عنهم. او قد تتغير الطبيعة فتؤدي إلى تغير انطباع الطفل ايضاً.

وتختلف تصورات الاطفال عن ابائهم باختلاف العلاقة والتعامل، ويحكمون على ابائهم من خلال ما يحملون من تصورات حيث يدخل في ذلك نوعية العلاقات والفترة الزمنية التي يحددها الاب لأسرته واطفاله ومدى انسهم به.

ولا بد ان نشير إلى هذه الملاحظة وهي ان الطفل يرغب دائما ان يكون والده ـ سواء شاهده أو لم يشاهده ـ كما يجب ملهماً له ومعيناً ومرشداً ليرسم في مخيلته تصوراً خاصاً عنه.

ويحاول الطفل الاستئناس والتسلي بهذه التصورات، وحري بالأب أن يقدم لولده المبادئ والاصول حتى تكون تصوراته بنّاءة وايجابية.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.