المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الاخلاق و الادعية
عدد المواضيع في هذا القسم 6251 موضوعاً
الفضائل
آداب
الرذائل وعلاجاتها
قصص أخلاقية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19



العمل على الرجاء أعلى منه على الخوف‏  
  
1931   11:40 صباحاً   التاريخ: 22-7-2016
المؤلف : محمد مهدي النراقي
الكتاب أو المصدر : جامع السعادات
الجزء والصفحة : ج1. ص292-295
القسم : الاخلاق و الادعية / الفضائل / الخوف والرجاء والحياء وحسن الظن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2/10/2022 1707
التاريخ: 22-7-2016 1373
التاريخ: 17-1-2022 2072
التاريخ: 22-7-2016 1597

العمل على الرجاء أعلى منه على الخوف ، لأن أقرب العباد أحبهم إليه ، و الحب يغلب بالرجاء.

واعتبر ذلك بملكين يخدم أحدهما خوفا من عقابه و الآخر رجاء لعطائه ، و لذلك عير اللّه أقواما يظنون السوء باللّه ، قال : {وَذَلِكُمْ ظَنُّكُمُ الَّذِي ظَنَنْتُمْ بِرَبِّكُمْ أَرْدَاكُمْ } [فصلت : 23].

وقال : {وَظَنَنْتُمْ ظَنَّ السَّوْءِ وَكُنْتُمْ قَوْمًا بُورًا} [الفتح : 12] .

وفي الخبر: «أن اللّه تعالى أوحى إلى داود : أحبني و أحب من يحبني و حببني إلى خلقي ، فقال : يا رب ! كيف أحببك إلى خلقك؟ , قال : اذكرني بالحسن الجميل ، و اذكر آلائي و إحساني و ذكرهم ذلك ، فإنهم لا يعرفون مني إلا الجميل».

ورأى بعض الأكابر في النوم - و كان يكثر ذكر أبواب الرجاء – فقال : «أوقفني اللّه بين يديه  فقال : ما الذي حملك على ذلك؟ , فقلت : أردت أن أحببك إلى خلقك , فقال : قد غفرت لك».

هذا مع أن الرجاء أفضل من الخوف للعبد بالنظر إلى مطلعهما ، إذ الرجاء مستقى من بحر الرحمة و الخوف مستقى من بحر الغضب.

و من لاحظ من صفات اللّه ما يقتضي اللطف و الرحمة كانت المحبة عليه أغلب ، و ليس وراء المحبة مقام.

و أما الخوف فمستنده الالتفات إلى الصفات التي تقتضي الغضب فلا تمازجه المحبة كممازجتها للرجاء.

نعم ، لما كانت المعاصي و الاغترار على الخلق أغلب ، (لا) سيما على الموجودين في هذا الزمان ، فالأصلح لهم غلبة الخوف ، بشرط ألا يخرجهم إلى اليأس و قطع العمل ، بل يحثهم على العمل ، و يكدر شهواتهم ، و يزعج قلوبهم عن الركون إلى دار الغرور، و يدعوهم إلى التجافي عن عالم الزور، إذ مع غلبة المعاصي على الطاعات لا ريب في أصلحية الخوف   (لا) سيما أن الآفات الخفية : من الشرك الخفي ، و النفاق ، و الرياء و غير ذلك من خفايا الأخلاق الخبيثة في أكثر الناس موجودة ، و محبة الشهوات و الحطام الدنيوي في بواطنهم كامنة ، وأهوال سكرات الموت و اضطراب‏ الاعتقاد عنده ممكنة ، و مناقشات الحساب ورد أعمالهم الصالحة لأسباب خفية محتملة ، فمن عرف حقائق هذه الأمور، فإن كان ضعيف القلب جبانا في نفسه غلب خوفه على رجائه ، و إن كان قوى القلب ثابت الجأش تام المعرفة استوى خوفه و رجاؤه.

وأما أن يغلب رجاؤه فلا ، بل غلبته إنما هو من الاغترار و قلة التدبر، كما في غالب الناس  بل الأصلح لهم غلبة الخوف ، و لكن قبل الإشراف على الموت ، و أما عنده فالأصلح لهم غلبة الرجاء و حسن الظن ، لأن الخوف جار مجرى السوط الباعث على العمل ، و قد انقضى وقته و هو لا يطيق هنا أسباب الخوف ، لأنها تقطع نياط قلبه و تعين على تعجيل موته و أما روح الرجاء فيقوي قلبه و يحبب إليه ربه الذي إليه رجاؤه.

و ينبغي أن لا يفارق أحد الدنيا إلا محبا للّه ، ليكون محبا للقائه ، و من أحب لقاء اللّه أحب اللّه لقاءه ، و من أحب اللّه و لقاءه ، و علم أنه تعالى أيضا يحب لقاءه ، اشتقاق إليه تعالى ، و كان فرحانا بالقدوم عليه ، إذ من قدم على محبوبه عظم سروره بقدر محبته ، و من فارق محبوبة اشتد عذابه و محنته ، فمهما كان الغالب على القلب عند الموت حب الأهل و الولد و المال كانت محابة كلها في الدنيا ، فكانت الدنيا جنته ، إذ الجنة هي البقعة الجامعة لجميع المحاب ، فكان موته خروجا عن الجنة و حيلولة بينه و بين ما يشتهيه.

وهذا أول ما يلقاه كل محب للدنيا ، فضلا عما أعد اللّه له من ضرور الخزي و النكال و السلاسل و الأغلال.

وأما إذا لم يكن له محبوب سوى اللّه و سوى معرفته و حبه و أنسه ، فالدنيا و علائقها شاغلة له عن المحبوب ، فالدنيا أول سجنه ، إذ السجن هي البقعة المانعة عن الوصول إلى محابة ، فموته خلاص له من السجن و قدوم على المحبوب ، و لا يخفى حال من خلص من السجن و خلي بينه و بين محبوبه ، و هذا أول ابتهاج يلقاه من كان محبا للّه غير محب للدنيا و ما فيها ، فضلا عما أعده اللّه مما لا عين رأت و لا أذن سمعت و لا خطر على قلب بشر.




جمع فضيلة والفضيلة امر حسن استحسنه العقل السليم على نظر الشارع المقدس من الدين والخلق ، فالفضائل هي كل درجة او مقام في الدين او الخلق او السلوك العلمي او العملي اتصف به صاحبها .
فالتحلي بالفضائل يعتبر سمة من سمات المؤمنين الموقنين الذين يسعون الى الكمال في الحياة الدنيا ليكونوا من الذين رضي الله عنهم ، فالتحلي بفضائل الاخلاق أمراً ميسورا للكثير من المؤمنين الذين يدأبون على ترويض انفسهم وابعادها عن مواطن الشبهة والرذيلة .
وكثيرة هي الفضائل منها: الصبر والشجاعة والعفة و الكرم والجود والعفو و الشكر و الورع وحسن الخلق و بر الوالدين و صلة الرحم و حسن الظن و الطهارة و الضيافةو الزهد وغيرها الكثير من الفضائل الموصلة الى جنان الله تعالى ورضوانه.





تعني الخصال الذميمة وهي تقابل الفضائل وهي عبارة عن هيأة نفسانية تصدر عنها الافعال القبيحة في سهولة ويسر وقيل هي ميل مكتسب من تكرار افعال يأباها القانون الاخلاقي والضمير فهي عادة فعل الشيء او هي عادة سيئة تميل للجبن والتردد والافراط والكذب والشح .
فيجب الابتعاد و التخلي عنها لما تحمله من مساوئ وآهات تودي بحاملها الى الابتعاد عن الله تعالى كما ان المتصف بها يخرج من دائرة الرحمة الالهية ويدخل الى دائرة الغفلة الشيطانية. والرذائل كثيرة منها : البخل و الحسد والرياء و الغيبة و النميمة والجبن و الجهل و الطمع و الشره و القسوة و الكبر و الكذب و السباب و الشماتة , وغيرها الكثير من الرذائل التي نهى الشارع المقدس عنها وذم المتصف بها .






هي ما تأخذ بها نفسك من محمود الخصال وحميد الفعال ، وهي حفظ الإنسان وضبط أعضائه وجوارحه وأقواله وأفعاله عن جميع انواع الخطأ والسوء وهي ملكة تعصم عما يُشين ، ورياضة النفس بالتعليم والتهذيب على ما ينبغي واستعمال ما يحمد قولاً وفعلاً والأخذ بمكارم الاخلاق والوقوف مع المستحسنات وحقيقة الأدب استعمال الخُلق الجميل ولهذا كان الأدب استخراجًا لما في الطبيعة من الكمال من القول إلى الفعل وقيل : هو عبارة عن معرفة ما يحترز به عن جميع أنواع الخطأ.
وورد عن ابن مسعود قوله : إنَّ هذا القرآن مأدبة الله تعالى ؛ فتعلموا من مأدبته ، فالقرآن هو منبع الفضائل والآداب المحمودة.