المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

علوم اللغة العربية
عدد المواضيع في هذا القسم 2742 موضوعاً
النحو
الصرف
المدارس النحوية
فقه اللغة
علم اللغة
علم الدلالة

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تأثير الأسرة والوراثة في الأخلاق
2024-10-28
تأثير العشرة في التحليلات المنطقيّة
2024-10-28
دور الأخلّاء في الروايات الإسلاميّة
2024-10-28
ترجمة ابن عبد الرحيم
2024-10-28
ترجمة محمد بن لب الأمي
2024-10-28
من نثر لسان الدين
2024-10-28



بطلان القول بإنكار الإعراب  
  
3007   04:45 مساءاً   التاريخ: 21-7-2016
المؤلف : محمد بن ابراهيم الحمد
الكتاب أو المصدر : فقه اللغة مفهومه  – موضوعاته  – قضايا
الجزء والصفحة : ص 433 - 442
القسم : علوم اللغة العربية / النحو / المعرب والمبني /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-10-2014 29932
التاريخ: 15-10-2014 8379
التاريخ: 15-10-2014 2163
التاريخ: 23-12-2014 21267

القول بإنكار الإعراب واضح البطلان(1)، وقد مر أثناء إيراد حجج القائلين بذلك شيءٌ من أوجه بطلان ما ادعوه، وفيما يلي مزيد بيان لرد تلك الدعاوى الباطلة:

1_ وجود الإعراب كاملاً في بعض اللغات السامية: كالأكادية، وتشمل اللغتين البابلية والآشورية في عصورهما القديمة.

وقد أورد الدكتور رمضان عبدالتواب في كتابه (فصول في فقه اللغة) نماذج لذلك.

2_ أن جميع لغات العالم تستخلص القواعد من اللغة؛ فالقواعد لا توضع ولا تخترع.

يقول د. علي عبدالواحد وافي: (خلق القواعد خلقاً لا يتصورها العقل، ولم يحدث لها نظير في التاريخ، ولا يمكن أن يفكر فيها عاقل، أو يتصور نجاحها؛ فمن الواضح أن قواعد اللغة ليست من الأمور التي تخترع، أو تفرض على الناس، بل تنشأ من تلقاء نفسها، وتتكون بالتدريج)(2).

ص433

3_ أن دقة القواعد وتشعبها لا يدلان مطلقاً على أنها مخترعة اختراعاً؛ فاليونانية واللاتينية _على سبيل المثال_ في العصور القديمة، والألمانية في العصر الحاضر _ تشتمل كل واحدة منها على قواعد لا تقل في دقتها وتشعبها عن قواعد العربية، ولم يؤثِّر هذا في انتقالها من جيل إلى جيل عن طريق التقليد، ولا في مراعاتها في الحديث، ولم يقل أحد: إنها من خلق علماء القواعد.

4_ أن اللغة لو كانت مصنوعة مفروضة على الناس لما قبلوها؛ إذ لا يتصور أن يكون للنحاة هذه السطوة على الناس حتى يلزموهم بهذه اللغة التي اخترعوها كما يزعم د. إبراهيم أنيس.

5_ أن الأمة لا يمكن أن تتواطئ على إخفاء شيء من الأخبار، ولو كان النحو مصنوعاً لوصلتنا الأخبار بذلك.

6_ أن القرآن الكريم الذي وصل إلينا متواتراً بالرواية الشفوية الموثوق بها جيلاً بعد جيل _ وصل معرباً.

ولا يمكن أن يدور في خلد أحد أن النبي " كان لا يحرك أواخر الكلمات في تلاوته لنص القرآن الكريم إلا إذا اقتضت ضرورة وصل الكلمات، أو بعبارة أخرى إذا أراد التخلص من التقاء الساكنين؛ فلا يتصور أبداً أن يُظن أن النبي " كان يتلو _على سبيل المثال_ قوله _تعالى_: [ن وَالْقَلَمِ وَمَا يَسْطُرُونَ (1) مَا أَنْتَ بِنِعْمَةِ رَبِّكَ بِمَجْنُونٍ (2) وَإِنَّ لَكَ لأَجْراً غَيْرَ مَمْنُونٍ (3) وَإِنَّكَ لَعَلى خُلُقٍ عَظِيمٍ (4)](القلم) بتسكين أواخر الكلمات _ القلم _ بنعمة _ ربك _ وإنك _ خلق _.

ص434

 فذلك لم يحدث قطعاً، ولو حدث لوصل إلينا روايات من ذلك.

ثم إن اتفاق القُرَّاء، ونصَّهم على مواضع الاختلاف دليل على وجود الإعراب، ولو كان مصنوعاً لوصلنا براوية واحدة.

وهذا وحده كافٍ في نفي كون النحو مصنوعاً.

7_ أن الرسم القرآني الذي نقل إلينا متواتراً يؤيد وجود الإعراب في الفصحى، وأنه ليس من اختراع النحاة؛ فالتفرقة واضحة بين المنصوب بالياء، والمرفوع بالألف أو الواو، والمنوَّن كل ذلك يؤكد بأن ظاهرة الإعراب موجودة.

ولا ريب أن المصحف العثماني قد دُوِّن في عصر سابق بأمدٍ غيرِ قصير لعهد علماء البصرة والكوفة الذين ينسب إليهم اختراع قواعد الإعراب.

8_ تَنَبُّهُ العلماءِ في الصدر الأول لحركات الإعراب، وإدراكُهم لمدلولها، وعيبُهم من يحيد عنها ممن فسدت ألسنتهم بمخالطتهم للأعاجم؛ فذلك يدل دلالة صادقة على وجود الإعراب في الكلام، وشعورِ أولئك القوم به قبل أن يخرج النحاة بقواعدهم على الناس.

والأخبار الواردة عن أهل الصدر الأول في هذا الصدد كثيرة جداً، وإن كان بعضها لا يخلو من مسحة التكلف، والصنعة، لكنها _في الجملة_ تدل على ذلك _كما مر_.

ومن الأمثلة على ذلك ما يلي:

أ_ (كتب أبو موسى الأشعري إلى عمر بن الخطاب : (من أبو موسى) فكتب إليه عمر: (سلام عليك أما بعد: فاضرب كاتبك سوطاً

ص435

واحداً، وأخِّر عطاءه سنة)(3).

ب_ (ويروى عن أبي الأسود الدؤلي أنه سمع رجلاً يقرأ: [أَنَّ اللَّهَ بَرِيءٌ مِنْ الْمُشْرِكِينَ وَرَسُولُهُ] بكسر اللام من (رسوله).

فقال: لا أظنه يسعني إلا أن أصنع شيئاً أصلح به نحو هذا)(4).

ج_ ويروى أن ابنة أبي الأسود قالت لأبيها يوماً: يا أبت ما أحسنُ السماءِ.

قال: يا بنية! نجومها قالت: إني لم أرد أي شيء منها أحسن، وإنما تعجبت من حسنها.

قال: إذاً فقولي: ما أحسنَ السماءَ!)(5)

د_ (وقال رجل للحسن البصريرحمه الله يا أبو سعيد!

فقال: كَسْبُ الدوانيق شغلك عن أن تقول: يا أبا سعيد)(6).

هـ_ واستأذن رجل على إبراهيم النخعي فقال: أبا عمران في الدار؟ فلم يجبه، فقال: أبي عمران في الدار؟ فناداه، وقال: قل الثالثة وادخل(7).

فهذه الروايات، وأضعاف أضعافها مما لم يذكر تدلنا على وجود الإعراب كما يعرفه النحويون في العربية الفصحى.

ص436

كما تدلنا من جانب آخر على أنه لم يكن لغةً سليقةً لكل من تكلم العربية، بدليل وقوع اللحن من كلام هؤلاء ومعظمهم من الموالي.

9_ أن الشعر العربي بموازينه وبحوره لا يقبل نظرية د. إبراهيم أنيس بحال من الأحوال؛ فأوزان الشعر، وقواعده وجَرْسُه يقوم على ملاحظة نظام الإعراب، وبدون ذلك تختل أوزانه، ويضطرب جرسه.

(ومما لا شك أن هذه الأوزان سابقة لعلماء البصرة والكوفة، وأن شعراً عربياً كثيراً قد قيل على غرارها قبل الإسلام، ومن بعده قبل أن يخلق هؤلاء العلماء؛ فإنكار هذا الشعر لا سبيل إليه، ولا يمكن أن يكون قد أُلِّف غير معرب الكلمات؛ لأن عدم إعرابها يترتب عليه اضطراب أوزانه، واختلال موسيقاه)(8).

10_ النقوش العربية؛ فهي _على قلتها_ تدل على أن الإعراب كان موجوداً عند العرب؛ حيث يظهر فيها التزام الإعراب.

11_ قضية السماع من العرب؛ فهذا من أعظم ما يؤكد أن النحو ليس مصنوعاً.

فالعلماء في عهد هارون الرشيد كانوا يسمعون الكلام بكل دقائقه من الأعراب الذين كانوا يلقونهم.

ومن أعظم ما يمثل قضية السماع كتاب سيبويه رحمه الله حيث يمثل صورة تقعيد النحو؛ فالقواعد عنده سماعيه؛ ولهذا نراه كثيراً ما يقول: سمعنا عن فلان، أو

ص437

حدثنا فلان.

وإليك بعض الأمثلة مما جاء في كتابه رحمه الله:

أ_ قال: هذا كله سمع من العرب... 1/ 147.

ب_ وقال: وسمعنا من العرب من يقول:... 1/ 243.

ج_ وقال: ومن العرب من يقول: اليوم يومك. 1/ 419.

د_ وقال: وقد سمعنا من العرب من يشمّه الرفع... 3/ 95

هـ_ وقال: وسمعنا من العرب من يقول: إني أنا لُبَّتُها. 3/ 128.

و_ وقال: وسمعت رجلاً من العرب ينشد هذا البيت... 3/ 144.

ز_ وقال: وسألنا العرب فوجدناهم يوافقونه ويجعلونه... 3/ 290.

ح_ وقال: وسألنا العلويين والتميميين فرأيناهم يقولون... 3/ 291.

بل إن هناك من الأعراب في القرن الرابع من كان يتكلم العربية، وقد افتخر كثير من الأئمة بمشافهتهم كالأزهري, وأبي زيد القرشي، وابن جني، وكانوا يعملون لهم بعض الامتحانات؛ ليتأكدوا من مدى فصاحتهم.

 بل إن ابن خلدون ذكر أنه وجد في زمانه من يتكلم العربية.

فعلماء هذا شأنهم؛ دقةً ، واحتياطاً، وإخلاصاً لا يعقل أن يتواطئوا جميعاً على هذا الإفك المبين.

ويحسن أن يختم هذا الحديث ببعض الأقوال التي ترد تلك الفرية العظيمة، قال د. علي عبدالواحد وافي رحمه الله: (وإذا أمكن أن نتصور أن علماء القواعد تواطؤا جميعاً على اختلاف الإعراب فإنه لا يمكن أن نتصور أنه تواطأ معهم

ص438

عليه جميع العلماء من معاصريهم، فأجمعوا كلمتهم ألا يذكر أحد منهم شيئاً ما عن هذا الاختراع العجيب.

ولا يعقل أن يقبل معاصروهم هذه القواعد على أنها ممثلة لقواعد لغتهم، ويحتذوها في كتاباتهم اللهم إلا إذا كان علماء البصرة والكوفة قد سحروا عقول الناس واسترهبوهم، وأنسوهم معارفهم عن لغتهم وتاريخهم، فجعلوهم يعتقدون أن ما جاؤوا به من الإفك ممثل لفصيح هذه اللغة)(9).

وقال: (فنظام الإعراب عنصر أساسي من عناصر اللغة العربية، وليس من إلهام عبقري، ولا من اختراع عالم.

وإنما تكون في صورة تلقائية في أحقاب طويلة كما يتكون اللؤلؤ في جوف الأصداف، وكما تتكون الأحجار الكريمة من فلذات(10) الأرض الطيبة، وقد اشتملت عليه هذه اللغة منذ أقدم عهودها.

وكل ما عمله علماء القواعد حياله هو أنه استخلصوا مناهجه استخلاصاً من القرآن والحديث وكلام الفصحاء العرب، ورتبوها وصاغوها في صورة قواعد وقوانين)(11).

وقال د. محمد محمد حسين رحمه الله في معرض حديث له عن دعاوى إبراهيم أنيس: (وإني لأتساءل: أيهما أدنى إلى الروح العلمية التي تضبط اللغة

ص439

وتصونها، وتضمن الثبات والاستقرار؟

قواعد النحاة التي اجتمع عليها الناس، أم هذه الأوهام التي تحتكم إلى الانسجام، ونظام المقاطع، وطبيعة الصوت، وغيرها من الكلمات الغامضة الدلالة التي ليس لها مفهوم عام يلتقي عنده كل الناس؟

ثم إني أتساءل: ما الذي يهدف إليه المؤلف بدعاواه ومزاعمه؟

هل يريد إلغاء الإعراب جملة؟ وإذا تم له ذلك فهل نسمي ذلك تجديداً أم هدماً؟ وهل نقرأ القرآن بعد ذلك بحركات الإعراب أم بدونها؟)(12).

وقال رحمه الله: (ويعرف كل من ألمَّ باليونانية واللاتينية وبعض اللغات الأوربية الحديثة كالألمانية أن هذه الحالات التي تعتري الكلمات، وتقتضي زيادة بعض الأحرف في نهاياتها تبلغ ست حالات في حالة الإفراد وستاً مثلها في حالة الجمع، وأنها أكثر تعقيداً فيها منها في العربية؛ لأن هذه الحالات يُعبَّر عنها بحرفين أو ثلاثة، وهي في العربية حركة واحدة؛ ولأن هذه الزيادات غير موحدة، فالكلمات في هذه اللغات تتشعب إلى مجموعات أو أُسر متعددة _declensions_

وكذلك الفعل في الفرنسية المعاصرة، ولكل أسرة منها علامات للإعراب تختلف عنها في الأسر الأخرى، وإذا جاز ذلك وصحَّ عند دعاة التغريب في لغات هذه الأمم، فلماذا يستنكرونه ويستبعدونه في العربية؟ لماذا يُسلِّمون بوجود هذه الظاهرة التي تربط المعنى بالشكل الذي تتخذه نهايات الكلمات في هذه اللغات،

ص440

ولا ينسبونها إلى الانسجام، وطبيعة الصوت، ونظام المقاطع، ويرفضون نظيرها في اللغة العربية؟!

ولماذا كان نحاة العرب دون غيرهم هم المتهمين بالتحريف، والاختلاق، والتزوير، والطغيان؟)(13).

وقال: (ومن الطبيعي في كل اللغات أن يكون وضع قواعد اللغة ومعاجمها هو المرحلة الأخيرة في نضجها التي تثبت معها أساليبها في بناء الكلمات والتعبير عن المعاني، ولا يُسمح بعدها بمخالفتها، أو الانحراف عنها، ولا يجري التطور إلا في حدودها.

وقواعد اللغة أو ما يسميه العرب نحواً وصرفاً قد استُنبطت من واقعها ومن طريقتها التي هديت إليها في التعبير على مقتضى سنن الله في اختلاف الألوان والألسنة [وَمِنْ آيَاتِهِ خَلْقُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ وَاخْتِلافُ أَلْسِنَتِكُمْ وَأَلْوَانِكُمْ إِنَّ فِي ذَلِكَ لآيَاتٍ لِلْعَالِمِينَ] الروم: 30.

فإذا استُنبطت هذه القواعد من واقعها، وبُوبت أصبح لها قوة القانون في المجتمع، لا يسمح لأحدٍ بالخروج عليه مع أنه هو نفسه من صنع المجتمع.

وما ترويه كتب النحو من الشعر المخالف لهذه القواعد في عصور الاستشهاد مما تسميه شاذاً ليس إلا صورة لفقدان الانضباط الكامل في اللغة الذي كان يسمح لبعض الناس بالخروج على العرْف الغالب المألوف إن سها، أو دعته لذلك ضرورة أو غلَبَتْ عليه لهجته المحلية التي تخطَّتها لغة الأدب التي اجتمع عليها

ص441

العرب قبيل الإسلام.

وهذا الذي يسمونه قبل وضع النحو شاذاً هو نفسه ما يصفونه بعد وضع النحو بأنه خطأ)(14).

ص442

_______________

(1) انظر فقه اللغة د وافي ص161_165، وفصول في فقه العربية ص338_351، ومقالات في الأدب واللغة د. محمد محمد حسين ص87_93، وفقه اللغة د. إميل يعقوب ص129_143 ومحاضرات أ.د. علي البواب على طلاب كلية اللغة العربية.

(2) فقه اللغة ص163.

(3) مراتب النحويين لأبي الطيب اللغوي ص6، ونور القبس المختصر من المقتبس للمرزباني ص3.

(4) مراتب النحويين ص8، وأخبار النحويين للسيرافي ص12.

(5) أخبار النحويين البصريين ص14.

(6) نور القبس المختصر للمرزباني ص3

(7) معجم الأدباء1/ 68

(8) فقه اللغة د. وافي ص164.

(9) فقه اللغة د. علي عبدالواحد وافي ص208، وانظر فصول في فقه العربية ص347_348.

(11) لعلها: فِلِزَّات.

(12) فقه اللغة ص164_165.

(13) مقالات في الأدب واللغة ص89.

(14) مقالات في الأدب واللغة ص90

(15) مقالات في اللغة والأدب ص91.




هو العلم الذي يتخصص في المفردة اللغوية ويتخذ منها موضوعاً له، فهو يهتم بصيغ المفردات اللغوية للغة معينة – كاللغة العربية – ودراسة ما يطرأ عليها من تغييرات من زيادة في حروفها وحركاتها ونقصان، التي من شأنها إحداث تغيير في المعنى الأصلي للمفردة ، ولا علاقة لعلم الصرف بالإعراب والبناء اللذين يعدان من اهتمامات النحو. واصغر وحدة يتناولها علم الصرف تسمى ب (الجذر، مورفيم) التي تعد ذات دلالة في اللغة المدروسة، ولا يمكن أن ينقسم هذا المورفيم الى أقسام أخر تحمل معنى. وتأتي أهمية علم الصرف بعد أهمية النحو أو مساويا له، لما له من علاقة وطيدة في فهم معاني اللغة ودراسته خصائصها من ناحية المردة المستقلة وما تدل عليه من معانٍ إذا تغيرت صيغتها الصرفية وفق الميزان الصرفي المعروف، لذلك نرى المكتبة العربية قد زخرت بنتاج العلماء الصرفيين القدامى والمحدثين ممن كان لهم الفضل في رفد هذا العلم بكلم ما هو من شأنه إفادة طلاب هذه العلوم ومريديها.





هو العلم الذي يدرس لغة معينة ويتخصص بها – كاللغة العربية – فيحاول الكشف عن خصائصها وأسرارها والقوانين التي تسير عليها في حياتها ومعرفة أسرار تطورها ، ودراسة ظواهرها المختلفة دراسة مفصلة كرداسة ظاهرة الاشتقاق والإعراب والخط... الخ.
يتبع فقه اللغة من المنهج التاريخي والمنهج الوصفي في دراسته، فهو بذلك يتضمن جميع الدراسات التي تخص نشأة اللغة الانسانية، واحتكاكها مع اللغات المختلفة ، ونشأة اللغة الفصحى المشتركة، ونشأة اللهجات داخل اللغة، وعلاقة هذه اللغة مع أخواتها إذا ما كانت تنتمي الى فصيل معين ، مثل انتماء اللغة العربية الى فصيل اللغات الجزرية (السامية)، وكذلك تتضمن دراسة النظام الصوتي ودلالة الألفاظ وبنيتها ، ودراسة أساليب هذه اللغة والاختلاف فيها.
إن الغاية الأساس من فقه اللغة هي دراسة الحضارة والأدب، وبيان مستوى الرقي البشري والحياة العقلية من جميع وجوهها، فتكون دراسته للغة بذلك كوسيلة لا غاية في ذاتها.





هو العلم الذي يهتم بدراسة المعنى أي العلم الذي يدرس الشروط التي يجب أن تتوفر في الكلمة (الرمز) حتى تكون حاملا معنى، كما يسمى علم الدلالة في بعض الأحيان بـ(علم المعنى)،إذن فهو علم تكون مادته الألفاظ اللغوية و(الرموز اللغوية) وكل ما يلزم فيها من النظام التركيبي اللغوي سواء للمفردة أو السياق.