تخطيط متطلبات الطاقة :

هناك كثير من المجموعات التي تعكف على دراسة الاحتياجات المستقبلية للطاقة و التنبؤ بها . والمجلس الوطني للبترول واحد من تلك المجموعات ، فقد قام أولا بالتخطيط لزيادة استهلاك البترول في الولايات المتحدة بمعدل سنوي مقدار 4.2 ‏% بين 1971 ‏- 1985 ‏. وتأكد أن هذا الرقم مرتفع جدا . قام أحدهم بمراجعة التوقعات التي وضعتها مختلف المجموعات المهنية ، وأثبتت أن هذه التوقعات تصبح عديمة القيمة أحيانا في ظل التبدلات الاستثنائية وغير المتوقعة ‏في أسعار البترول المستورد من منظمة البلدان المصدرة للنفط (أوبك) والقيود التي وضعتها الحكومة الأمريكية على حرق الوقود ذي المحتوى العالي بالكبريت . ولاحظ غير. أيضا فشل التوقعات الحالية وربط ذلك بتغييرات شديدة في السعر . تظهر الصورة 1-1 ، التي وضعت على أساس عدة مصادر الاستهلاك الفعلي للطاقة في السنوات الأخيرة ، وتوحي بتوقعات معقولة بالنسبة للمستقبل . ولكن هذه التوقعات تصبح موضع شك لأن الصناعة تتقدم يوميا نحو الاكتفاء بالطاقة . وأصبح وضع الخطط المستقبلية لإنتاج الطافة واستخدامها مسألة مشكوكا فيها .

الصورة 1 ‏- 1 ‏. مخطة بياني لاستهلاك الطاقة في الولايات المتحدة.

 توفير الطاقة :

‏حافظت الولايات المتحدة على انخفاض أسعار الطاقة للأغراض الصناعية حتى أجبرها الارتفاع العنيف في أسعار بترول الأوبك وزيادة معدل استيراد النفط بالنسبة لإنتاجه محليا على مجاراة الأسعار العالمية .

‏أهم المجالات الرئيسية التي تستهلك فيها الطاقة هي التدفئة والنقل والصناعة . ولقد استجابت الصناعة بسرعة إلى الزيادات الهائلة ( تقريبا عشرة أضعاف ما بين 973 ‏1- 1981 ) في تكاليف الطاقة ، فخفضت من استهلاكها السنوي ، بينما استمر إجمالي الإنتاج الوطني السنوي في الارتفاع .  وتظهر الصورة 2 ‏- 1 ‏الاتجاه الهام لاستخدام الطاقة في الصناعة . وكان النقل أقل استجابة لارتفاع الأسعار على الرغم من ظهور سيارات ذات كفاءة أفضل للوقود .

‏الصورة 2 ‏- 1 ‏. مخطط بياني لمعدل استهلك الطاقة مقابل إجمالي الإنتاج مقدرا بالدولارات عام ١980

‏تتطلب التدفئة المنزلية والتجارية ، توظيفات مالية هامة وتصاميم حديثة وتجديدية لتخفيض هذه الاحتياجات ، ولكن هذه الأمور تتحقق ببطيء على الرغم من ظهور بعض التحسينات الطفيفة . وتوفير الطاقة على كل المستويات أساسي جدا إذا أردنا للأسعار أن تستقر عند مستوى معقول .