المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

منزلة الإمامة الممنوحة لإبراهيم
9-10-2014
Local Discrepancy
18-3-2021
الراسخون في العلم
10-10-2014
المواد القاعدية المقاومة للصهر
25-8-2016
استخدام الصابون لمكافحة الحشرات
17-4-2020
Locomotion
22-10-2015


الرسائل الديوانية  
  
29078   12:11 مساءاً   التاريخ: 4-7-2016
المؤلف : شوقي ضيف
الكتاب أو المصدر : عصر الدول و الإمارات ،الأندلس
الجزء والصفحة : ص392-398
القسم : الأدب الــعربــي / الأدب / النثر /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 8-10-2015 4143
التاريخ: 8-10-2015 4156
التاريخ: 25-12-2015 30443
التاريخ: 30-09-2015 12664

كان طبيعيا أن يعنى عبد الرحمن الداخل مؤسس الدولة الأموية في الأندلس بديوان الرسائل، كما عنى به خلفاء أسرته الأمويون في دمشق، و خاصة جده هشام بن عبد الملك، و قد أسند الكتابة في ديوانه بقرطبة إلى أمية بن يزيد بن أبى حوثرة، و أسندها ابنه الأمير هشام إلى محمد(1)بن أمية المذكور، و تولى مقاليد الحكم بعده ابنه الحكم الربضى، و أسندها إلى حجاج(2)المغيلى، و فطيس بن سليمان و في كتاب الحلة السّيراء أن راتبه كان خمسمائة (3)دينار. و خلفه ابنه عبد الرحمن الأوسط مؤسس الحضارة الأندلسية و نظمها الإدارية التي استقرت منذ عهده، كما ذكرنا فيها أسلفنا، إذ اتخذ مجلس وزراء و قسم شؤون الدولة في القضاء و المال و الحرب و غير ذلك إلى خطط، و اقتضى ذلك تعدد الكتّاب مع الوزراء و أصحاب الخطط مما كان له أثره في نهضة الكتابة الديوانية. و يذكر ابن حيان كتّابه، و يسميهم أصحاب الكتابة العليا، و هم-على التوالي-عبد)4)الكريم بن عبد الواحد بن مغيث مع ما كان له من الحجابة، و توفى سنة ٢٠٩، فخلفه فيها محمد بن )5)سعيد الزجالى، حتى إذا توفى سنة 228 خلفه فيها عبد اللّه ) 6)بن محمد بن أمية، و توفى عبد الرحمن الأوسط سنة ٢٣٨ فظل يليها-مع مرض كان ينتابه-في عهد محمد بن عبد الرحمن الأوسط حتى وفاته سنة ٢46 و كان يخلفه في الكتابة أثناء مرضه قومس (7)بن أنتنيان النصراني و كان بليغا بصيرا بصناعة الكتابة فأسلم و حسن إسلامه، و ولاه الأمير محمد الكتابة العليا، و كان قد استنّ في أثناء اعتناقه للنصرانية-كما ذكرنا في غير هذا الموضع-الإجازة يوم الأحد، فتبعه في ذلك جميع الكتاب في ديوان الأمير محمد، و أصبحت تلك الإجازة-كما يقول ابن حيان-سنة عامة في الأندلس. و عجلت المنية بقومس، فتقلد الكتابة العليا بعده حامد (8)بن محمد بن سعيد الزجالى مع ما تقلد من الوزارة إلى وفاته سنة ٢6٨. و حين أصبح صولجان الحكم بيد ابنه الأمير عبد اللّه اتخذ على الكتابة العليا عبيد (9)اللّه بن محمد بن أبى عبدة، و منذ سنة 287 يقلدها عبد (10)اللّه بن محمد بن عبد اللّه الزجالى، و يظل يتقلدها سنتين زمن عبد الرحمن؟ ؟ ؟ الناصر حتى وفاته سنة ٣٠٢ فيعهد بها الناصر إلى عبد(11)الملك بن جهور فعبد؟ ؟ ؟ الرحمن الناصر بسيل فعبد الرحمن بن بدر فعيسى بن فطيس بن أصبغ بن فطيس، و نراه؟ ؟ ؟ عن عبد الرحمن الناصر رسالة سنة ٣٢٧ فيخليها من السجع (12)، مما يدل على تأخر استخدامه في الكتابة الديوانية بالأندلس، و يؤكد ذلك أننا نرى عبد الرحمن الناصر يعهد بالكتابة العليا بعد ابن فطيس إلى عبد (13)الرحمن بن عبد اللّه الزجالى سنة ٣٢٩ حتى إذا كلّفه في سنة ٣45 بكتابة منشور )14)-على نحو ما مرّ بنا في غير هذا الموضع-يقرأ في المساجد الجامعة بقرطبة و غيرها من مدن الأندلس ضد ابن مسرّة و أتباعه أخلاه من السجع. و ظلت الكتابة الديوانية تخلو من السجع في عهد ابنه الحكم المستنصر، حتى إذا كان عهد هشام ابنه و حاجبه المنصور بن أبى عامر و ابنيه الحاجبين بعده المظفر و الناصر رأينا السجع يشيع على ألسنة كتابهم، على نحو ما يلقانا عند ابن (15)برد الأكبر صاحب ديوان الإنشاء لعهد المنصور بن أبى عامر و ابنيه و في زمن الفتنة للمستعين (4٠٠-4٠٧ ه‍) ثم لبنى حمود بعده، و توفى سنة 4١٨ و قد نيّف على الثمانين، و له من رسالة (16)ديوانيه عن الحاجب المظفر بن المنصور بن أبى عامر، يبرّر فيها قتله لصهره ابن القطّاع:

«إنا أخذناه من الحضيض الأوهد، و انتشلناه من شظف العيش الأنكد، و رفعنا خسيسته، و أتممنا نقيصته. . فلا أقرّ لنا بحق، و لا قابل إحساننا بصدق، و لا عامل رعيّتنا برفق، و لا تناول خدمتنا بحذق، بل أعلن بالمعاصي و نبذ عهودنا، و خالف سبلنا، و كدّر على الناس صفونا»

و ينتهي عصر الدولة الأموية، و ندخل في عصر أمراء الطوائف: عصر التنافس السياسي الحاد بينهم و التنافس الأدبي الحاد بين الأدباء من كتّاب و شعراء، و يصبح السجع أشبه بقانون عام في جميع الرسائل الديوانية الصادرة عن هؤلاء الأمراء إذ التمسه جميع كتّابهم في كل ما يكتبونه عنهم، التمسه أحمد (17)بن عباس كاتب زهير أمير المريّة على البحر المتوسط المقتول معه سنة 4٢٩ و التمسه محمد بن أحمد البزلياني كاتب حبوس صاحب غرناطة و سنترجم له عما قليل كما التمسه أبو عامر (18)التاكرني كاتب أمراء بلنسية: المظفر و مبارك حتى سنة 417 ثم المنصور بن أبي عامر الأصغر أميرها بعدهما، و كان يعاصره ابن برد الأصغر كاتب معن أمير المرية و سنترجم له بين أصحاب الرسائل الأدبية، و عاصرهما أبو محمد بن عبد البر كاتب مجاهد و ابنه على أميري دانية و سنترجم له بعد قليل. و من الكتاب النابهين في هذا العصر أبو المطرف(19)بن مثنى كاتب المأمون بن ذي النون أمير طليطلة (4٢٩-46٧ ه‍) و أبو المطرف عبد الرحمن بن فاخر المعروف بابن الدباغ كاتب المقتدر بن هود أمير سرقسطة (4٣٨-4٧5 ه‍) و سنترجم له بين كتاب الرسائل الشخصية، و كان يشاركه في الكتابة للمقتدر أبو عمر الباجى، و منهم أيضا ابن المعلم (20)كاتب المعتضد بن عباد أمير إشبيلية، و أبو عبد الرحمن بن طاهر أمير مرسية و سنترجم له بين كتاب الرسائل الشخصية و محمد (21)ابن أيمن كاتب المتوكل بن الأفطس أمير بطليوس، و له رسالة عنه إلى يوسف بن تاشفين أمير المرابطين بمراكش يستصرخه لنجدة الأندلس ضد ألفونس ملك قشتالة و نصارى الشمال، و فيها يقول(22) :

«لما كان نور الهدى دليلك، و سبيل الخير سبيلك، و وضحت في الصلاح معالمك، و وقفت على الجهاد عزائمك، و صحّ العلم بأنك لدعوة الإسلام أعزّ ناصر، و على غزوك الشرك أقدر قادر، وجب أن تستدعى لما أعضل من الداء، و تستغاث لما أحاط بالجزيرة من البلاء، فقد كانت طوائف العدو المطيفة بها-أهلكهم اللّه-عند إفراط تسلّطها و اعتدائها، و شدّة كلبها(23)و استشرائها، تلاطف بالاحتيال، و تستنزل بالأموال. . و لم يزل دأبها التشطّط و العناد، و دأبنا الإذعان و الانقياد، حتى استصفى الطريف و التّلاد، و اضطرمت في كل جهة نارهم، و رويت من دماء المسلمين أسنّتهم و شفارهم (24)، فياللّه! و يا للمسلمين! أيسطو هكذا بالحق الإفك، و يغلب التوحيد الشّرك، و يظهر على الإيمان الكفر، و لا يكتنف هذه الملة النّصر، ألا ناصر لهذا الدين المهتضم؟ ! ألا حامى لما استبيح من حمى الحرم؟ و إنا للّه على ما لحق عرش الدين من ثلّ (25)، و عزّه من ذلّ

و تمضى الرسالة بهذا الاستصراخ المتقد حمية للدين الحنيف و أهله. و توالى على ابن تاشفين مثلها من المعتمد. و أرسل هو و المتوكل له قاضييهما مستغيثين به، كما استغاث به كثير من فقهاء الأندلس، فخفّ بجنوده و عبر بهم المجاز خفافا و ثقالا رجالا و ركبانا، و أنزل بهم و بمن اجتمع له من أهل الأندلس بألفونس السادس و نصارى الشمال موقعة الزلاقة التي سحق فيها أعداء الدين الحنيف سحقا، على نحو ما مرّ بنا في الفصل الأول. و يرى ابن تاشفين ببصيرته النافذة أن يرفع عن الأندلس عبء أمراء الطوائف الذين أحالوها مزقا بينهم، فجمع بلدانها تحت لوائه، و كان قد تعرف على أبى بكر بن القصيرة كاتب المعتمد بن عباد، فاستدعاه إلى مراكش بعد ثلاث سنوات و عهد إليه بديوان الإنشاء، و ظل يتولاه في عهد ابنه على إلى وفاته، و سنترجم له عما قليل. و طالت مدة حكم علي بن يوسف (5٠٠-5٣٧) و ممن كتب له أبو القاسم بن الجد و سنترجم له بين كتاب الرسائل الشخصية، و أبو عبد اللّه محمد بن أبي الخصال و سنترجم له عما قليل و عبد العزيز بن القبطورنة كاتب المتوكل بن الأفطس مع ابن أيمن المار. و كثر ولاة المرابطين في الأندلس و كان كل منهم يتخذ كاتبا بليغا و ممن كتب لتميم بن يوسف بن تاشفين والي غرناطة أبو الحسن علي )26)بن الإمام تلميذ ابن باجة الفيلسوف، و كتب لسير بن أبي بكر والى إشبيلية عبد المجيد بن عبدون، و هو من كتاب المتوكل بن الأفطس و مرت ترجمته مع مرثيته المشهورة لدولة بني الأفطس، و قد كتب بعدهم للمرابطين، أولا لسير بن أبي بكر-كما ذكرنا-ثم لعلي بن يوسف بن تاشفين إلى وفاته على نحو م مرّ في ترجمته.

و تخلف دولة الموحدين في الأندلس دولة المرابطين، و يذكر صاحب المعجب كتّاب حكامها و يبدأ بكتّاب مؤسسها عبد المؤمن، و هم أبو جعفر أحمد)27)بن عطية و هو مراكشى و أبو القاسم القالمى من بجابة و عياش بن عبد الملك بن عياش القرطبي، و في مجموع رسائل موحديه المطبوع بالرباط غير رسالة ديوانية للأولين، و هما جميعا مغربيان.

و كتب ليوسف بن عبد المؤمن عياش )28)و القالمي إلى أن توفى فخلفه ابن محشرة و هو من بجابة مثله. و كتب ليعقوب بن يوسف ابن محشرة كاتب أبيه و أبو عبد (29)اللّه محمد بن عبد العزيز بن عياش التّجيبى المريى المولود سنة 55٠ استكتبه يعقوب سنة 5٨6 فنال دنيا عريضة، و ظل يلى ديوان الإنشاء لابنه الناصر ثم لابن ابنه المستنصر حتى وفاته سنة 6١٨ و في مجموع رسائل موحدية ثلاث رسائل، له اثنتان منها عن الناصر و الثالثة عن يعقوب، و هي في وصف غزوته الثانية للنصارى سنة 5٩٢ بعد سحقهم في موقعة الأرك سنة 5٩١، و كانت وجهته طليطلة، فاستولى على كثير من الحصون حولها، و فيها يقول )30):

«فلما صارت البلاد كأن لم تغن، و المعاقل كأن لم تبن، و علم أن من حيل بينهم و بين المواطن و الأموال و الأقوات أحياء و لكن في عداد الأموات، صوّبنا على طليطلة قاعدة الصّفر، و أم بلاد الكفر. . و أخذهم العذاب من حيث لا يشعرون. و عرفوا التخاذل من حيث كانوا يبصرون، و استقبلتهم العبر أفواجا أفواجا، و جاءتهم النذر تأويبا و إدلاجا» .

و كان أبو عبد اللّه محمد (31)بن يخلفتن الفازازى القرطبى يعمل في ديوان قرطبة و عيّن قاضيا في مدينة مرسية، و استدعى للنهوض بالكتابة في ديوان المستنصر حين توفى ابن عياش، و ظل قائما عليه في عهد العادل (6٢١-6٢4) و توفيا معا في سنة واحدة. و خلف العادل إدريس بن يعقوب و تلقب بالمأمون (6٢4-6٢٩ ه‍) و كان يحكم إشبيلية قبل ذلك و ثار عليه البياسى بجيّان و قضى على ثورته و كان يكتب له حينذاك أبو زيد (32)عبد الرحمن بن يخلفتن المترجم له في الفصل الماضي أخو محمد المذكور آنفا، و قد استقدمه إلى مراكش و لم يكد يمضى بها عدة أشهر-كما مرّ بنا في ترجمته-حتى توفى سنة 6٢٧.

و كان يكتب لولاة الموحدين في الأندلس كتاب بارعون و يكفي أن نذكر أنه كتب لعثمان بن عبد المؤمن والى غرناطة عبد الرحمن بن مسعدة و أخوه يحيى و ابن جبير الرحالة المشهور و ابن هرودس الوشاح المبدع على نحو ما ذكرنا في حديثنا عن الموشحات. و أخذت الأندلس جميعها تثور على المأمون و الموحدين لضعفهم في مقاومة الأرجونيين فى الشرق و القشتاليين في الشمال و البرتغاليين في الغرب. و كان أهل شرق الأندلس أول من ثاروا على الموحدين بزعامة أبى عبد اللّه محمد بن هود سنة 6٢5 تحت شعار الخلافة العباسية إرضاء للعامة، و اتخذ مرسية قاعدة له و مدّ سلطانه على مالقة و المرية و قرطبة و إشبيلية و غرناطة، و ثار عليه بإشبيلية الباجي و ابن صاحب الرد و ابن الجد و توفى ابن هود سنة 6٣5 و ثار بمرسية عزيز بن خطاب سنة 6٣6 و قتل بعد تسعة أشهر. و من أكبر الثوار حينئذ ابن الأحمر محمد بن يوسف، و قد واقع ابن هود و انتصر عليه مرارا و استخلص منه غرناطة و أسس فيها دولتهم التي ظلت أكثر من قرنين و نصف. و من كبار هؤلاء الثوار أبو جميل زيان بن مردنيش الثائر ببلنسية سنة 6٢6 و قد حكم أولا تحت شعار العباسيين مثل ابن هود، ثم حول الدعوة منهم إلى الحفصيين في تونس رجاء أن يمدوا له يد العون ضد ملك أرجون. و قد أخذت تسقط جواهر الأندلس و مدنها الكبرى في حجور الأرجونيين و القشتاليين و البرتغاليين، و إنما ذكرنا ذلك لأن كل ثائر ممن سميناهم اتخذ كاتبا بليغا، فالبياسى كتب له أبو يحيى )33)بن هشام القرطبي و أحبطت ثورته سريعا، و اعتنق النصرانية مذموما مدحورا، و كتب لابن هود أبو جعفر )34)أحمد بن طلحة و ابن الجنان(35)و أبو المطرف بن عميرة، و سنترجم له، و كتب عن الباجي ابن (36)البناء الإشبيلي، و كتب لابن الأحمر ابن خطاب (37)الجياني و أبو عبد اللّه (38)ابن الخيال، و كتب لزيان أبو المطرف بن عميرة، و ابن الأبار.

و من الكتاب في دواوين بني الأحمر ابن الحكيم)39)كاتب الحاكم الثاني في الأسرة محمد بن محمد بن نصر المعروف بالفقيه (6٧١-٧٠١ ه‍) و كتب ابن الحكيم أيضا لابنه محمد (٧٠١-٧٠٨ ه‍.) و من كتاب بنى الأحمر النابهين في القرن الثامن الهجري ابن الجيّاب (40)و لسان الدين بن الخطيب الكاتب المشهور و سنترجم له، و خلفه على ديوان الإنشاء ابن زمرك، و مرّت ترجمته بين شعراء المديح، و ربما كان أنبه كتّابهم في القرن التاسع الهجري أبو عبد اللّه (41)الشّرّان محمد بن إبراهيم.

 

 

 

ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

١( انظر في محمد بن أمية و أبيه و توليهما الكتابة المقتبس لابن حيان (تحقيق د. محمود مكى-طبع لبنان) ص ٣١ و المغرب ١/٧١.

٢) راجع في تولى المغيلى و فطيس الكتابة للحكم الربضى المغرب ١/44.

٣) انظر الحلة السيراء لابن الأبار (تحقيق د. مؤنس)٢/٣٧٣.

4) المقتبس ص ٣٢ و انظر الحلة السيراء ١/١٣5.

5( المقتبس ص ٣٢ و المغرب ١/٣٣٠.

6( المقتبس ص ٣١ و الحلة السيراء ٢/٣٧٣

7) المقتبس ص ١٣٨ و القضاة للخشنى ص ١١٠.

8) المقتبس ص ٣٢،٣٧ و المغرب ١/٣٣١.

9) راجع في ابن أبى عبدة الحلة السيراء ١/١46.

10) المقتبس ص ٣٢ و إعتاب الكتاب لابن الأبار ص ١٧٢.

11( راجع في ابن جهور و غيره من كتاب عبد الرحمن الناصر. فهرس المقتبس الجزء الخامس الخاص بالناصر طبع مدريد.

12) المقتبس 5/4٣٨.

13) المقتبس 5/4٧١.

14) المقتبس 5/٢5.

15) انظر في ابن برد الأكبر الذخيرة ١/١٠٣ و المغرب ١/٨6 و الحميدى ١١١ و الصلة لابن بشكوال ص 4٠.

16) الذخيرة ١/١٢١.

17) راجع في أحمد بن عباس الذخيرة ١/64٣ و المغرب ٢/٢٠5 و الإحاطة (طبعة عنان)١/٢6 ٧

18( انظر في التاكرنى الذخيرة ٣/٢٢6 و المغرب ١/٣٣٢ و الحميدي 56 و إعتاب الكتاب ٢٠١. و تاكرنا كانت قصبة رندة.

19( راجع في ابن مثنى الذخيرة ٣/4٠٩.

20) راجع في ابن المعلم الذخيرة ٢/١١٢،١١٨.

21) انظر في ابن أيمن الذخيرة ٢/65٢ و المغرب ١/٣66.

22) الذخيرة ٢/65٣.

٢3) الكلب: شدة الحرص و المعاناة، و الاستشراء: تفاقم الاعتداء.

24) الشفار. جمع شفرة: حد السيف.

25) ثل: هدم.

26) المطرب ٨٩ و المغرب ٢/١١6

27) المعجب ص ٢6٧.

28( لعله أبو الحسن بن عياش المذكور في مجموع رسائل موحدية و له فيه عن يوسف رسالتان.

29) انظر في كتّاب يعقوب المعجب ص ٣٣٨ و راجع في أبى عبد اللّه بن عياش التكملة رقم ٩5٢ و زاد المسافر ٩4 و المعجب ص ٣٩١،4٠5.

30) مجموع رسائل موحدية (طبع الرباط) ص ٢٢٨ و ما بعدها.

31) راجع في محمد بن يخلفتن المعجب ص ٣٩١، 4٠6 و التكملة رقم ٢١٣5.

32) راجع في عبد الرحمن و أخيه يحيى المغرب ٢/١١٢-١١٣.

33) انظر في أبى يحيى بن هشام المغرب ١/٧4 و اختصار القدح المعلى ص ٨٩ و صبح الأعشى ٧/٣١ حيث احتفظ برسالة مهمة له عن ابن هود.

34) راجع في أبى جعفر المغرب ٢/١64 و القدح ١١4.

35) راجع في ابن الجنان و رسالة له عن ابن هود صبح الأعشى ٧/٣4.

36 (انظر في ابن البناء القدح ص ١١٨.

37 (راجع في ابن خطاب الجيانى القدح ص ٢٢.

38( انظر في أبى عبد اللّه بن الخيال القدح ص66.

39) أزهار الرياض ٢/٢4٠ و الإحاطة ٢/444.

40( الكتيبة الكامنة ص ١٨٣.

41) انظر في الشران أزهار الرياض ١/١٣٣.

 





دلَّت كلمة (نقد) في المعجمات العربية على تمييز الدراهم وإخراج الزائف منها ، ولذلك شبه العرب الناقد بالصيرفي ؛ فكما يستطيع الصيرفي أن يميّز الدرهم الصحيح من الزائف كذلك يستطيع الناقد أن يميز النص الجيد من الرديء. وكان قدامة بن جعفر قد عرف النقد بأنه : ( علم تخليص جيد الشعر من رديئه ) . والنقد عند العرب صناعة وعلم لابد للناقد من التمكن من أدواته ؛ ولعل أول من أشار الى ذلك ابن سلَّام الجمحي عندما قال : (وللشعر صناعة يعرف أهل العلم بها كسائر أصناف العلم والصناعات ). وقد أوضح هذا المفهوم ابن رشيق القيرواني عندما قال : ( وقد يميّز الشعر من لا يقوله كالبزّاز يميز من الثياب ما لا ينسجه والصيرفي من الدنانير مالم يسبكه ولا ضَرَبه ) .


جاء في معجمات العربية دلالات عدة لكلمة ( عروُض ) .منها الطريق في عرض الجبل ، والناقة التي لم تروَّض ، وحاجز في الخيمة يعترض بين منزل الرجال ومنزل النساء، وقد وردت معان غير ما ذكرت في لغة هذه الكلمة ومشتقاتها . وإن أقرب التفسيرات لمصطلح (العروض) ما اعتمد قول الخليل نفسه : ( والعرُوض عروض الشعر لأن الشعر يعرض عليه ويجمع أعاريض وهو فواصل الأنصاف والعروض تؤنث والتذكير جائز ) .
وقد وضع الخليل بن أحمد الفراهيدي للبيت الشعري خمسة عشر بحراً هي : (الطويل ، والبسيط ، والكامل ، والمديد ، والمضارع ، والمجتث ، والهزج ، والرجز ، والرمل ، والوافر ، والمقتضب ، والمنسرح ، والسريع ، والخفيف ، والمتقارب) . وتدارك الأخفش فيما بعد بحر (المتدارك) لتتم بذلك ستة عشر بحراً .


الحديث في السيّر والتراجم يتناول جانباً من الأدب العربي عامراً بالحياة، نابضاً بالقوة، وإن هذا اللون من الدراسة يصل أدبنا بتاريخ الحضارة العربية، وتيارات الفكر العربية والنفسية العربية، لأنه صورة للتجربة الصادقة الحية التي أخذنا نتلمس مظاهرها المختلفة في أدبنا عامة، وإننا من خلال تناول سيّر وتراجم الأدباء والشعراء والكتّاب نحاول أن ننفذ إلى جانب من تلك التجربة الحية، ونضع مفهوماً أوسع لمهمة الأدب؛ ذلك لأن الأشخاص الذين يصلوننا بأنفسهم وتجاربهم هم الذين ينيرون أمامنا الماضي والمستقبل.