قرن الله فضل سورة الفاتحة بفضل القرآن كله حيث قال : {وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنَ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ } [الحجر : 87]. وروي عن الرسول (صلى الله عليه واله) أنه قال : "أيما مسلم قرأ فاتحة الكتاب، أعطي من الأجر كأنما قرأ ثلثي القرآن ". وفي رواية : "كأنما قرأ القرآن كله".

وهي كما وصفها الرسول (صلى الله عليه واله) حيث قال : "هي من كنز الجنة ، فيها {بسم الله الرحم الرحيم} الآية التي يشير إليها  الله بقوله {وَإِذَا ذَكَرْتَ رَبَّكَ فِي الْقُرْآنِ وَحْدَهُ وَلَّوْا عَلَى أَدْبَارِهِمْ نُفُورًا} [الإسراء : 46] ، وفيها {الحمد لله رب العالمين} كلام اهل الجنة ، حين يشكرون ربهم لحسن الثواب، وفيها {مالك يوم الدين} التي ما قالها مسلم إلا صدقة الله تعالى ، وفيها {إياك نعبد وإياك نستعين} أفضل ما يطلب الناس به حوائجهم ، وفيها {اهدنا الصراط المستقيم} صراط الأنبياء والصالحين والشهداء الصديقين ، الذي أنعم الله عليهم بكرمه وأحياهم تحت ظله" . نعم الظل ظل الله ، ونعم المولى ونعم النصير.

نص السورة : أعوذ بالله من الشيطان الرجيم .

{بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (1) الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ (2) الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ (3) مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ (4) إِيَّاكَ نَعْبُدُ وَإِيَّاكَ نَسْتَعِينُ (5) اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْمُسْتَقِيمَ (6) صِرَاطَ الَّذِينَ أَنْعَمْتَ عَلَيْهِمْ غَيْرِ الْمَغْضُوبِ عَلَيْهِمْ وَلَا الضَّالِّينَ} [الفاتحة : 1 - 7] .