المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

التاريخ
عدد المواضيع في هذا القسم 6873 موضوعاً
التاريخ والحضارة
اقوام وادي الرافدين
العصور الحجرية
الامبراطوريات والدول القديمة في العراق
العهود الاجنبية القديمة في العراق
احوال العرب قبل الاسلام
التاريخ الاسلامي
التاريخ الحديث والمعاصر
تاريخ الحضارة الأوربية

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
أنيميا فقر الدم الانحلالي Hemolytic anemia
2024-12-21
نعلي الملك بسوسنس
2024-12-21
غطاء الأصابع والخواتم والنعال في عهد بسوسنس
2024-12-21
الأساورة في عهد بسوسنس
2024-12-21
تعاويذ القلب في عهد بسوسنس
2024-12-21
الجعارين
2024-12-21

آثار التخلية
13-4-2016
علاج المن
7-10-2016
أي الحشرات تطلق مواد حارقة ؟
2-4-2021
داود بن أسد بن أعفر أو عفير
8-8-2017
الثناء وأثره على الأبناء
24-1-2021
الإجماع التشرفي
9-9-2016


المستعصم بالله.  
  
1149   01:43 صباحاً   التاريخ: 2024-01-10
المؤلف : أنستاس ماري الكرملي.
الكتاب أو المصدر : خلاصة تاريخ العراق منذ نشوئه إلى يومنا هذا.
الجزء والصفحة : ص 108 ــ 110.
القسم : التاريخ / تاريخ الحضارة الأوربية /

المستعصم بالله: هو ابن المستنصر، وُلد في 21 شوال سنة 609ھ/17 آذار 1213م، أمه أم ولد، اسمها «هاجر»، أدركت خلافته. بُويع له بالخلافة ضحوة نهار الجمعة 10 جمادى الآخرة من سنة 640 كما ذكرنا، واستُدعي من مسكنه (بالتاج) سِرًّا من بابٍ يُفضي إلى داره. وجلس في قُبة المبايعة يوم السبت 11 جمادى المذكورة، فحضر جميع الأكابر، وجلس الوزير في المحفة التي حضر فيها محمولًا بمحجرة على أرفع درج المنبر، ووقف أستاذ الدار دونه بمرقاة، يُلَقِّن الناس لفظ المُبايعة، ولم يحضر الحفلة أعمامه وعم أبيه، فأغلق عليهم باب الفردوس الذي يحتوي على دُورهم، بحيث لا يدخل عليهم طعام ولا غيره، فبقَوا على ذلك ثلاثة أيام، فسألوا المبايعة وأُحضروا فبايعوا. وكان سهل الأخلاق، سليم الصدر، طاهر النفس، عفيف الإزار، ظاهر الحياء، ليِّن الكلام، لم يشرب مُسكرًا قط، لكنه لم يُنَزِّه سمعه عن سماع المحرَّم، فإنه كان مُغرمًا بلعب الحمام وبسماع الملاهي، مُحِبًّا للَّهو واللعب، يبلغه أن مغنية أو صاحب طرب في بلدٍ من البلاد فيُراسل سلطان ذلك البلد في طلبه، فكان شغفه بهذه الأمور الزائلة أشغلته عن القيام بأمور الخلافة، واعتمد فيها على أُناسٍ غير أكفاء، بل أعداء له ولسُدَّة الخلافة العباسية. وكان ابن العلقمي وزيره يُصانعه ويُظاهره في الخارج ويُنافقه في الباطن، وكان قد عقد النية على إخراج الخلافة من العباسيين وجعْلها في العلويين، فأخذ الوزير يضرب أخماسًا لأسداس بلوغًا لأمنيته، وأول شيء أشار به على الخليفة أن يُسَرِّح أكثر الجُند لعدم الحاجة إلى هذا القدْر العظيم الذي جمعه أبوه، وأقنع الخليفة أيضًا بمُصانعة التتر ومُهادنتهم لانتشارهم في الأرض وتقدُّمهم السريع في فتوحاتهم، وأن نيَّتهم القدوم إلى بغداد واجتياحها، فإن لم يستعد لمُصانعتهم عظُمَ عليه الفتق وتعسَّر الربط والضبط. وكان ابن العلقمي في تلك الأثناء يُساعد الأعداء في ما يؤملون، ويُكاتبهم بما يجري في البلاد، وكيف يعملون على إضعاف قوى الخلافة ورجالها المتعلقين بها، وكانت الرُّسل بينه وبين التتر والمستعصم غائصٌ في لذَّاته، لا يطَّلع على الأمور، ولا له غرض في المصلحة، وكان إذا جاء خبر منهم كتمه عن الخليفة، ويُطالع التتر بأخبار مولاه، فأطمعهم في البلاد وسهَّل عليهم الأمر، وطلب أن يكون نائبهم فوعدوه خيرًا، فدلَّهم على عورات الأمصار، وصورة أخذ دار السلام، وضعف الخليفة، وانحلال العسكر، فزحف هولاكو بجيشٍ جرَّار إلى بغداد، والمستعصم ومَن معه في غفلةٍ عنه لإخفاء ابن العلقمي سائر الأخبار، إلى أن وصل العراق واستأصل مَن بها قتلًا وأسرًا. ولما دخلت سنة 656ھ/1258م وصل التتر بغداد، وهم مائتا ألف في مقدمتهم هولاكو، فخرج إليهم عسكر الخليفة وعددهم أربعون ألف مقاتل، فانهزموا أمام العدو، وبعد أن قاتلوه من إقبال الفجر إلى إدبار النهار عجزوا عن الاصطبار وولَّوا الأدبار بالإدبار، فتعقبهم التتر فوضعوا السيف فيهم، وكان دخولهم بغداد يوم عاشوراء. وبينما الأمور تجري على هذا الوجه الشنيع أشار ابن العلقمي على الخليفة أن يُصانعهم، وقال: أخرج أنا إليهم في تقرير الصلح، فخرج وتوثَّق لنفسه منهم، وعاد إلى الخليفة يقول: إن الملك قد رغب أن يُزوج ابنته بابنك الأمير أبي بكر، ويُبقيك في منصب الخلافة، كما كان يفعل بنو بُويه وبنو سلجوق في مَن كان في عهدهم، ويستأثر بالسلطنة وينصرف عنك بجيوشه، فليُجب مولانا إلى هذا، فإن فيه حقن دماء المسلمين، ويمكن بعد ذلك أن تفعل ما تريد، والرأي أن تخرج إليه، فعمل الخليفة بما قال له وزيره، وخرج إلى هولاكو في جمعٍ من الأعيان، فأُنزل في خيمة، ثم دخل الوزير فاستدعى الفقهاء والأماثل ليحضروا العقد، فخرجوا من بغداد فضُربَت أعناقهم، وكانت تخرج الطائفة بعد الطائفة منهم فتُضرب أعناقهم، حتى قُتِل جميعُ مَن هناك من العلماء والأمراء والحُجَّاب والكبار، ثم مدَّ الجسر وبذل السيف في المدينة، فقتل من المسلمين في ثلاثة أيام ما ينوف على 370000 نسمة، لكن القتل دام نحو أربعين يومًا، فبلغ القتلى أكثر من مليون نسمة، ولم يَسلم إلا مَن اختفى في بئرٍ أو قناة، وقُتل الخليفة رفسًا بالأرجل، ولم يُسمع بأنه دُفن، وقُتل معه جماعة من أولاده وأعمامه وأُسر بعضهم وسُبِي آخرون، وأُلقِيَت كتب الخزائن في دجلة، فكانت لكثرتها جسرًا يمُرُّون عليه رُكبانًا ومُشاة، فكانت هذه الفتنة من أعظم مصائب الإسلام، ولم يتم للوزير ما أراد؛ إذ لم يستحسنوا أن يُقيموا خليفة علويًّا حسبما طلب، بل أخذوه معهم، فصار في صورة بعض الغِلمان، ومات كمدًا. وكان قتل الخليفة المستعصم ليلة الأربعاء 14 صفر سنة 656 (الموافق 21 شباط 1258م)، فكانت مدة خلافته 16 سنة و7 أشهر و4 أيام، وعمره 46 سنة، وكانت مدة ملك بني العباس منذ انتقلت إليهم الخلافة من بني أمية إلى أن انقرض ملكهم 526 سنة، عن 37 خليفة، أولهم السفاح، وآخرهم المستعصم.




العرب امة من الناس سامية الاصل(نسبة الى ولد سام بن نوح), منشؤوها جزيرة العرب وكلمة عرب لغويا تعني فصح واعرب الكلام بينه ومنها عرب الاسم العجمي نطق به على منهاج العرب وتعرب اي تشبه بالعرب , والعاربة هم صرحاء خلص.يطلق لفظة العرب على قوم جمعوا عدة اوصاف لعل اهمها ان لسانهم كان اللغة العربية, وانهم كانوا من اولاد العرب وان مساكنهم كانت ارض العرب وهي جزيرة العرب.يختلف العرب عن الاعراب فالعرب هم الامصار والقرى , والاعراب هم سكان البادية.



مر العراق بسسلسلة من الهجمات الاستعمارية وذلك لعدة اسباب منها موقعه الجغرافي المهم الذي يربط دول العالم القديمة اضافة الى المساحة المترامية الاطراف التي وصلت اليها الامبراطوريات التي حكمت وادي الرافدين, وكان اول احتلال اجنبي لبلاد وادي الرافدين هو الاحتلال الفارسي الاخميني والذي بدأ من سنة 539ق.م وينتهي بفتح الاسكندر سنة 331ق.م، ليستمر الحكم المقدوني لفترة ليست بالطويلة ليحل محله الاحتلال السلوقي في سنة 311ق.م ليستمر حكمهم لاكثر من قرنين أي بحدود 139ق.م،حيث انتزع الفرس الفرثيون العراق من السلوقين،وذلك في منتصف القرن الثاني ق.م, ودام حكمهم الى سنة 227ق.م، أي حوالي استمر الحكم الفرثي لثلاثة قرون في العراق,وجاء بعده الحكم الفارسي الساساني (227ق.م- 637م) الذي استمر لحين ظهور الاسلام .



يطلق اسم العصر البابلي القديم على الفترة الزمنية الواقعة ما بين نهاية سلالة أور الثالثة (في حدود 2004 ق.م) وبين نهاية سلالة بابل الأولى (في حدود 1595) وتأسيس الدولة الكشية أو سلالة بابل الثالثة. و أبرز ما يميز هذه الفترة الطويلة من تأريخ العراق القديم (وقد دامت زهاء أربعة قرون) من الناحية السياسية والسكانية تدفق هجرات الآموريين من بوادي الشام والجهات العليا من الفرات وتحطيم الكيان السياسي في وادي الرافدين وقيام عدة دويلات متعاصرة ومتحاربة ظلت حتى قيام الملك البابلي الشهير "حمورابي" (سادس سلالة بابل الأولى) وفرضه الوحدة السياسية (في حدود 1763ق.م. وهو العام الذي قضى فيه على سلالة لارسة).