يكره المعصفر إذا كان مشبعا ، ولا يكره إذا لم يكن مشبعا عند علمائنا‌ ـ وبه قال الشافعي وأحمد ⁽¹⁾ ـ لما رواه العامّة عن  النبي صلى الله عليه وآله ، قال : ( ولتلبس بعد ذلك ما أحبّت من ألوان الثياب من معصفر أو خزّ ) ⁽²⁾.

ومن طريق الخاصّة : ما رواه أبان بن تغلب عن  الصادق عليه السلام، قال : سألته عن الثوب يكون مصبوغا بالعصفر ثم يغسل ألبسه وأنا محرم؟ قال : « نعم ليس العصفر من الطيب ولكن أكره أن تلبس ما يشهرك به الناس » ⁽³⁾.

وقال أبو حنيفة : العصفر طيب تجب به الفدية على المحرم ، كالورس والزعفران ⁽⁴⁾.

وهو ممنوع ، وقد نصّ  الصادق عليه السلام على أنّه ليس بطيب ⁽⁵⁾.

__________________

(1) الحاوي الكبير 4 : 111 ، المجموع 7 : 282 ، المغني 3 : 300 ، الشرح الكبير 3 : 333.

(2) سنن أبي داود 2 : 166 ـ 1827 ، سنن البيهقي 5 : 52 ، المستدرك ـ للحاكم ـ 1 : 486 ، وأورده ابنا قدامة في المغني 3 : 300 ، والشرح الكبير 3 : 333.

(3) التهذيب 5 : 69 ـ 224 ، الإستبصار 2 : 165 ـ 541.

(4) بدائع الصنائع 2 : 189 ، بداية المجتهد 1 : 327 ، المجموع 7 : 282 ، الحاوي الكبير 4 : 111 ، المغني 3 : 300 ، الشرح الكبير 3 : 333.

(5) الكافي 4 : 342 ـ 17 ، الفقيه 2 : 216 ـ 990 ، التهذيب 5 : 69 ـ 224 ، الإستبصار 2 : 165 ـ 541.