أقرأ أيضاً
التاريخ: 30-3-2016
3695
التاريخ: 15-04-2015
44775
التاريخ: 12-4-2016
3561
التاريخ: 1-11-2017
6578
|
من انابته إلى اللّه أنه كان دائم التضرع و الاستكانة إليه تعالى و كان يدعو بهذا الدعاء الشريف: الهي احمدك على حسن صنيعك إلي و سبوغ نعمائك علي و جزيل عطائك عندي و على ما فضلتني به من رحمتك و اسبغت علي من نعمتك فقد احسنت عندي ما يعجز عنه شكري و لو لا احسانك إلي و سبوغ نعمائك علي ما بلغت احراز حظي و لا اصلاح نفسي و لكنك ابتدأتني بالإحسان و رزقتني في أموري كلها الكفاية و صرفت عني جهد البلاء و منعت مني محذور القضاء .
الهي فكم من بلاء جاهد قد صرفت عني و كم من نعمة سابغة أقررت بها عيني و كم من صنيعة كريمة لك عندي أنت الذي اجبت عند الاضطرار دعوتي و أقلت عند العثار زلتي و أخذت لي من الأعداء بظلامتي.
إلهي ما وجدتك بخيلا حين سألتك و لا منقبضا حين اردتك بل وجدتك لدعائي سامعا و لمطالبي معطيا و وجدت نعماك علي سابغة في كل شأن من شأني و كل زمان من زماني فأنت عندي محمود و صنيعك لدي مبرور تحمدك نفسي و لساني و عقلي حمدا يبلغ الوفاء و حقيقة الشكر حمدا يكون مبلغ رضاك عني فنجني من سخطك يا كهفي حين تعييني المذاهب و يا مقيلي عثرتي فلولا سترك عورتي لكنت من المفضوحين و يا مؤيدي بالنصر فلولا نصرك إياي لكنت من المغلوبين و يا من وضعت له الملوك نير المذلة على اعناقها فهم من سطواته خائفون و يا أهل التقوى و يا من له الأسماء الحسنى اسألك أن تعفو عني و تغفر لي فلست بريئا فاعتذر و لا بذي قوة فأنتصر و لا مفر لي فافر و استقيلك عثراتي و اتنصل إليك من ذنوبي التي قد أوبقتني و أحاطت بي فأهلكتني منها فررت إليك رب تائبا فتب علي متعوذا فأعدني مستجيرا فلا تخذلني سائلا فلا تحرمني معتصما فلا تسلمني داعيا فلا تردني خائبا دعوتك يا رب مسكينا مستكينا مشفقا خائفا وجلا فقيرا مضطرا إليك اشكو إليك يا إلهي ضعف نفسي عن المسارعة فيما وعدته أولياءك و المجانبة عما حذرته اعداءك و كثرة همومي و وسوسة نفسي .
إلهي لم تفضحني بسريرتي و لم تهلكني بجريرتي ادعوك فتجيبني و إن كنت بطيئا حين تدعوني و أسألك كل ما شئت من حوائجي و حيث ما كنت وضعت عندك سري فلا ادعو سواك و لا ارجو غيرك لبيك لبيك تسمع من شكا إليك و تلقى من توكل عليك و تخلص من اعتصم بك و تفرج عمن لاذ بك.
الهي فلا تحرمني خير الآخرة و الأولى لقلة شكري و اغفر لي ما تعلم من ذنوبي إن تعذب فأنا الظالم المفرط المضيع الآثم المقصر المضجع المغفل حظ نفسي و ان تغفر فأنت ارحم الراحمين.
يفيض هذا الدعاء الشريف بالاستكانة و التذلل و الخضوع إلى اللّه الخالق العظيم و قد حمد الإمام (عليه السلام) عن إيمان و معرفة و اخلاص و اعترف بعجزه عن أداء شكره لما أولاه من النعم و لما اسدى عليه من الألطاف التي لا تحصى و طلب منه بعد ذلك المغفرة و العفو مستجيرا و معتصما به و قد ابدى (عليه السلام) من الخوف و الوجل من اللّه تعالى مما يهز أعماق النفوس و دخائل القلوب .
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
اتحاد كليات الطب الملكية البريطانية يشيد بالمستوى العلمي لطلبة جامعة العميد وبيئتها التعليمية
|
|
|