أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-2-2018
3031
التاريخ: 14-10-2015
3553
التاريخ: 30-3-2019
2786
التاريخ: 29-4-2022
1802
|
تخلّف عن بيعة الإمام جماعة سمّاهم المسعودي بـ القعّاد وسمّاهم أبو الفداء بـ المعتزلة وقال فيهم الإمام : اولئك قوم قعدوا عن الحقّ ولم يقوموا مع الباطل ؛ وهم : سعد بن أبي وقّاص وعبد الله بن عمر وحسّان بن ثابت وكعب بن مالك ومسلمة بن مخلد وأبو سعيد الخدري ومحمّد بن مسلمة والنعمان بن بشير وزيد بن ثابت ورافع ابن خديج وفضالة بن عبيدة وكعب بن عجرة وعبد الله بن سلام وصهيب بن سنان وسلامة بن سلامة واسامة بن زيد وقدامة بن مظعون والمغيرة بن شعبة وهؤلاء قد انحرفوا عن الحقّ ومالوا عن الطريق القويم وليس لهم أي مبرّر في تخلّفهم عن بيعة الإمام رائد العدالة في دنيا الإسلام ؛ واعتذر سعد بن أبي وقّاص وهو أحد العشرة المبشّرة في الجنّة كما يقولون عن سبب اعتزاله عن بيعة الإمام وعن بني اميّة أيام المحنة الكبرى فقال : إنّي لا اقاتل حتى يأتوني بسيف مبصر عاقل ناطق ينبئني أنّ هذا مسلم وهذا كافر وهو اعتذار مردود مرفوض ؛ فإنّ بيعة الإمام (عليه السلام) كانت شرعية فقد صرّح بها الإمام وبايعه جمهور المسلمين ولم تكن بيعته فلتة ولم يتخلّف عنها إلاّ من شذّ عن طريق العدل ألم يسمع سعد وغيره حديث النبيّ في عليّ : عليّ مع الحقّ والحقّ مع عليّ ؟ بلى والله! قد سمعوا ذلك وسمعوا ما هو أكثر من ذلك ولكنّ الأحقاد والأضغان هي التي دفعت سعدا لأن يتخلّف عن البيعة وقد ردّ عليه الطيّب ابن الطيّب عمّار بن ياسر فقال له : ويحك يا سعد! أما تتّقي الله الذي إليه معادك؟ أيدعوك أمير المؤمنين إلى البيعة فتسأله أن يعطيك سيفا له لسان وشفتان؟ والله! إنّ فيك لهنات وأنشأ أبياتا مطلعها :
قال سعد : لدى الإمام وسعد في الذي قاله حقيق ظلوم
وأخيرا ندم سعد على ما فرّط في أمره وودّ أن يكون مع الإمام.
أمّا عبد الله بن عمر فقد اترعت نفسه بالحقد على الإمام وقد انبرى إليه رافعا عقيرته قائلا : يا عليّ اتّق الله ولا تنزونّ على أمر الأمّة بغير مشورة ؛ الإمام الذي انتزى على الامّة بغير مشورتها كما يقول عبد الله وقد بايعه المسلمون على اختلاف طبقاتهم وميولهم ؛ وقد ندم على تخلّفه عن بيعة الإمام حيث لم يجد الندم شيئا وكان يقول عند موته : إنّي لم أخرج من الدنيا وليس في قلبي حسرة إلاّ تخلّفي عن عليّ ؛ وقد انتقم الله منه وأراه الذلّ فقد عاش إلى زمن عبد الملك فجاء الحجّاج ليأخذ البيعة له فجاء عبد الله في آخر الناس لئلا يراه أحد فعرف الحجّاج ذلك فاحتقره وقال له : لم لم تبايع أبا تراب؟ وجئت تبايع عبد الملك آخر الناس؟ أنت أحقر من أن أمدّ لك يدي دونك رجلي فبايع , ومدّ إليه رجله وفيها نعله فبايعها .
أرأيتم هذه الاستهانة والتحقير؟ فإنّ الله تعالى بالمرصاد لكلّ ظالم منحرف عن الطريق القويم.
إنّ هؤلاء القعّاد على علم أنّ الإمام (عليه السلام) أولى بمقام النبيّ (صلى الله عليه واله) وأحقّ بمركزه من بعد وفاته مباشرة وذلك لسابقته إلى الإسلام وجهاده في قمع أئمّة الكفر والضلالة بالاضافة إلى مواهبه وعبقرياته ولكن الأهواء باعدت بين القوم وبين دينهم فناصبوه العداء وأزالوه عن مركزه ومقامه وقال فيهم الإمام أولئك قوم قصدوا عن الحقّ .
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|