أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-03-2015
3393
التاريخ: 8-6-2022
2191
التاريخ: 6-4-2016
4651
التاريخ: 7-4-2016
2854
|
اتفق جمهور المؤرخين ان الإمام الحسن (عليه السلام) قد وفد على معاوية في دمشق واختلفوا فى أن وفادته كانت مرة واحدة أو أكثر واطالة الكلام في تحقيق هذه الجهة لا تغنينا شيئا وإنما المهم البحث عن سر سفره فالذي نذهب إليه ان المقصود منه ليس إلا الدعاية لمبدإ أهل البيت وابراز الواقع الأموي أمام ذلك المجتمع الذي ظلله معاوية وحرفه عن الطريق القويم أما الاستدلال عليه فانه يظهر من مواقفه ومناظراته مع معاوية فانه قد هتك بها حجابه وأبدا عاره وعياره وفلّ بها عروش دولته ثم انه على تقدير أن يكون سفره لأخذ العطاء من معاوية فقد قيل إنه كيف جاز له أن يأخذ صلاته مع أن جلها أموال مغصوبة وقد كفانا مئونة البحث عن هذه المسألة علماء الفقه الإسلامى فقد ذكروا أن صلاة السلطان الجائر وهداياه جائزة ما لم تشتمل على أموال مغصوبة يعلم غصبها على نحو التعيين فحينئذ لا يجوز أخذها وإن أخذت وجب ردها الى أهلها وأكثر الأموال التي كانت بيد معاوية إنما هي من أموال الخراج والزكاة وما شاكل ذلك من الأموال التي تجبيها الدولة فان استيلاء معاوية عليها وإن كان غير مشروع لأنه من حكام الظلم والجور إلا ان لخيار المسلمين الحق في استنقاذها وردها الى أهلها فضلا عن الإمام الذي له الولاية العامة على جميع المسلمين ؛ أما الذاهبون الى أن سفره كان لأخذ العطاء فقد استندوا الى إحدى الروايات الموضوعة فقد روي أنه كان يفد فى كل سنة الى معاوية فيوصله بمائة ألف فلم يمض في بعض السنين فنساه معاوية ولم يبعث له بصلة فهمّ الإمام أن يكتب له فرأى رسول الله (ص) فى منامه وهو يقول له : يا حسن أتكتب الى مخلوق تسأله حاجتك وتدع أن تسأل ربك؟ ؛ فقال له : ما أصنع يا رسول الله؟ ؛ فعلمه رسول الله (صلى الله عليه واله) بهذا الدعاء : اللهم إني أسألك من كل أمر ضعفت عنه حيلتي ولم تنته إليه رغبتي ولم يخطر ببالي ولم يجر على لساني من الشيء الذي أعطيته أحدا من المخلوقين الأولين المهاجرين والآخرين الأنصار ؛ وانتبه الحسن من منامه وهو حافظ للدعاء فدعا به فلم يلبث معاوية أن بعث إليه بصلته بعد ما نبهه بعض خواصه ان الإمام لم يفد عليه في تلك السنة .
وهذه الرواية لا يمكن الاعتماد عليها لأن الإمام قد عرف بالعزة والإباء والشمم فكيف يتنازل لابن هند فيهمّ أن يكتب له ويسأله العطاء فينهاه رسول الله (صلى الله عليه واله) عن ذلك على انه كان فى غنى عن صلاة معاوية لأن له ضياعا كبيرة في يثرب كانت تدر عليه بالأموال الطائلة مضافا الى ما كان يصله من الحقوق التي يدفعها خيار المسلمين وصلحاؤهم له على أن الأموال التي كان يصله بها معاوية على القول بذلك لم يكن ينفقها على نفسه وعياله ؛ فقد ورد أنه لم يكن يأخذ منها مقدار ما تحمله الدابة بفيها ومع هذا فكيف يكون سفره لمعاوية لأخذ العطاء منه؟!!.
|
|
"عادة ليلية" قد تكون المفتاح للوقاية من الخرف
|
|
|
|
|
ممتص الصدمات: طريقة عمله وأهميته وأبرز علامات تلفه
|
|
|
|
|
المجمع العلمي للقرآن الكريم يقيم جلسة حوارية لطلبة جامعة الكوفة
|
|
|