أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-4-2016
3378
التاريخ: 5-03-2015
3472
التاريخ: 6-4-2016
2854
التاريخ: 6-4-2016
23300
|
روى الطبري في تأريخه حديثا موضوعا فيه افتراء على الامام الحسن نسوقه الى القراء ثم نبين ما يثبت وضعه فقد ذكر أنه أقبل على أبيه بعد خروج طلحة والزبير فقال له : أمرتك فعصيتني فانت اليوم تقتل بمضيعة لا ناصر لك!
قال : لا تزال تحن حنين الجارية ما الذي أمرتني فعصيتك؟؟
قال : أمرتك يوم أحيط بعثمان أن تخرج من المدينة فيقتل ولست بها ثم أمرتك يوم قتل ألا تبايع حتى تأتيك وفود أهل الامصار والعرب وبيعة كل مصر ؛ ثم أمرتك حين فعل هذان الرجلان ما فعلا أن تجلس في بيتك حتى يصطلحوا فان كان الفساد كان على يد غيرك فعصيتني في ذلك كله.
فرد أمير المؤمنين عليه قائلا : أي بني أما قولك : لو خرجت من المدينة حين احيط بعثمان لقد احيط بنا كما أحيط بعثمان وأما قولك : لا تبايع حتى تأتي بيعة الامصار فان الامر أمر أهل المدينة وكرهنا أن يضيع هذا الامر ، وأما قولك : حين خرج طلحة والزبير فان ذلك كان وهنا على أهل الاسلام وو الله ما زلت مقهورا منذ وليت منقوصا لا أصل الى شيء مما ينبغي.
وأما قولك : اجلس في بيتك فكيف لي بما قد لزمنى!! أو من تريدني؟ أتريدني أن اكون مثل الضبع التي يحاط بها ويقال : دباب دباب ليست هاهنا حتى يحل عرقوباها ثم تخرج وإذا لم انظر فيما لزمني من هذا الامر ويعنيني فيمن ينظر فيه فكف عنك اي بنى .
وهذا الحديث رواه الطبري عن سيف بن عمر الأسدي التميمي وهو من موضوعاته ومختلقاته وقد اجمع الثقات على ضعفه وعدم الاعتماد على احاديثه لانه عرف بالكذب والوضع واختلاق الحديث وقد اتهمه بعضهم في دينه وقد بين حاله وواقعه وعرض موضوعاته ومفترياته العلامة المحقق السيد مرتضى العسكري في كتابه عبد الله بن سبأ .
ومما يزيد وضوحا في وضع الرواية وافتعالها أنه جاء فيها أن الامام الحسن قال لأبيه : أمرتك فعصيتني وهذا من اسمج الكلام وأمره فكيف يستقبل الحسن أباه بذلك وهو العارف بحقيقته والعالم بعظيم شأنه وقد قال فيه : إنه لم يسبقه الأولون بعمل ولم يدركه الآخرون بعمل ومما لا ريب فيه ان ذلك يتنافى مع هدى الامام الحسن الذي تجنب الاساءة وهجر الكلام ومره حتى مع أعدائه ومناوئيه فكيف يخاطب أباه بذلك؟!! وعلق عبد الوهاب النجار على هذا الحديث الموضوع فقال : وكأني به يعنى أمير المؤمنين في هذا الامر الاخير يقول بمقالة عثمان : لا اخلع لباسا البسنيه الله عز وجل وهو اعتذار لا يقبله من يريد له وللمسلمين السلامة أو هو مثل اعتذار دول الاستعمار بأنه لا مناص لهم من تحمل التبعة الملقاة على عاتقهم بإزاء الامم التي يحتلون بلادها ويهيمنون عليها وعلى مرافقها ومقومات حياتها .
وعبد الوهاب النجار قد عرف بالتعصب لبني أميّة والتنكر لأهل البيت ولم يوفق في كثير من بحوثه فقد اعتمد على الموضوعات والمختلقات ولم يمعن النظر فيها وقد تجرأ بهذه الكلمات القاسية على الامام امير المؤمنين فقد شبهه بالدول الاستعمارية الظالمة التي نشرت الجور والظلم في الارض والامام أمير المؤمنين هو الذي بسط العدالة والمساواة ونشر جميع القيم الانسانية فى دور حكمه ولم يعهد في تأريخ الانسانية حاكم مثله في عدله وتحرجه وعدم انخداعه بمظاهر الملك والسلطان فقد دخل عليه ابن عباس وهو يخصف نعله بيده فقال له : يا ابن عباس ما قيمة هذا النعل؟
قال : لا قيمة له يا أمير المؤمنين .
قال : والله لهى أحب إلي من أمرتكم إلا أن أقيم حقا أو ادفع باطلا هذا هو نظر الامام الى الحكم فهو عنده وسيلة لإقامة الحق ودحض الباطل ولو كان يروم الحكم لما فاز بالخلافة عثمان ؛ فكيف يصح أن يشبه بالدول الاستعمارية الكافرة وهو نفس النبي ووصيه وباب مدينة علمه؟!!
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|