المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

سيرة الرسول وآله
عدد المواضيع في هذا القسم 9111 موضوعاً
النبي الأعظم محمد بن عبد الله
الإمام علي بن أبي طالب
السيدة فاطمة الزهراء
الإمام الحسن بن علي المجتبى
الإمام الحسين بن علي الشهيد
الإمام علي بن الحسين السجّاد
الإمام محمد بن علي الباقر
الإمام جعفر بن محمد الصادق
الإمام موسى بن جعفر الكاظم
الإمام علي بن موسى الرّضا
الإمام محمد بن علي الجواد
الإمام علي بن محمد الهادي
الإمام الحسن بن علي العسكري
الإمام محمد بن الحسن المهدي

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24



وفاة النبي  
  
3225   03:09 مساءاً   التاريخ: 2-4-2016
المؤلف : باقر شريف القرشي .
الكتاب أو المصدر : حياة الإمام زين العابدين (عليه السلام)
الجزء والصفحة : ج‏2،ص97-98.
القسم : سيرة الرسول وآله / الإمام علي بن الحسين السجّاد / التراث السجّاديّ الشريف /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2-4-2016 2801
التاريخ: 12-4-2016 5312
التاريخ: 31-3-2016 3234
التاريخ: 2-4-2016 3824

روى الإمام (عليه السلام) وفاة جده رسول اللّه (صلى الله عليه واله) و ما رافقها من الأحداث و نسوق نص روايته ؛ روى الإمام جعفر الصادق (عليه السلام) عن أبيه أبي جعفر قال: دخل على أبي علي ابن الحسين (عليه السلام) رجلان من قريش فقال: أ لا أخبركما عن رسول اللّه؟ , فقالا: بلى فقال: سمعت أبي يقول: كان قبل وفاة النبي (صلى الله عليه واله) بثلاثة هبط عليه جبرئيل فقال: يا أحمد أن اللّه تبارك و تعالى أرسلني إليك تفضيلا لك و خاصة لك يسألك عما هو أعلم به منك يقول: كيف تجدك؟ فقال رسول اللّه: أجدني يا جبريل مغموما و أجدني يا جبريل مكروبا فلما كان اليوم الثالث هبط جبريل و ملك الموت و هبط معهما ملك من الهواء يقال له اسماعيل على سبعين ألف ملك. فسبقهم جبريل فقال: يا محمد إن اللّه تبارك و تعالى‏ أرسلني إليك إكراما لك و تفضيلا و خاصة لك يسألك عما هو أعلم به منك يقول: كيف تجدك؟ فقال: يا جبريل أجدني مغموما و أجدني مكروبا , و استأذن ملك الموت على الباب فقال جبريل: يا أحمد هذا ملك الموت يستأذن عليك لم يستأذن على آدمي قبلك و لن يستأذن على آدمي بعدك فقال: ائذن له فأذن له جبريل فأقبل بين يديه فقال: يا أحمد إن اللّه تبارك و تعالى أرسلني إليك و أمرني أن أطيعك في ما أمرتني إن أمرتني أن أقبض نفسك قبضتها و إن كرهت تركتها فقال النبي: يا ملك الموت أ تفعل ذلك؟ فقال: نعم أمرت أن أطيعك في ما أمرتني به فقال جبريل: يا أحمد إن اللّه تبارك و تعالى قد اشتاق إلى لقائك فقال النبي: يا ملك الموت امض لما أمرت به فقال جبرئيل: يا أحمد هذا آخر وطأتي الأرض إنما كنت أنت حاجتي من الدنيا.

فلما توفي النبي (صلى الله عليه واله) جاءتهم التعزية جاءهم آت يسمعون حسه ولا يرون شخصه فقال: السلام عليكم و رحمة اللّه و بركاته {كُلُّ نَفْسٍ ذَائِقَةُ الْمَوْتِ وَإِنَّمَا تُوَفَّوْنَ أُجُورَكُمْ يَوْمَ الْقِيَامَةِ} [آل عمران: 185] إن في اللّه تبارك و تعالى عزاء من كل مصيبة و خلفا من كل هالك و دركا من كل فائت فباللّه ثقوا و إياه فارجوا فإن المصاب من حرم الثواب و السلام عليكم و رحمة اللّه و بركاته.

قال جعفر: قال أبي: قال علي: أ تدرون من هذا؟ هذا هو الخضر  .

 




يحفل التاريخ الاسلامي بمجموعة من القيم والاهداف الهامة على مستوى الصعيد الانساني العالمي، اذ يشكل الاسلام حضارة كبيرة لما يمتلك من مساحة كبيرة من الحب والتسامح واحترام الاخرين وتقدير البشر والاهتمام بالإنسان وقضيته الكبرى، وتوفير الحياة السليمة في ظل الرحمة الالهية برسم السلوك والنظام الصحيح للإنسان، كما يروي الانسان معنوياً من فيض العبادة الخالصة لله تعالى، كل ذلك بأساليب مختلفة وجميلة، مصدرها السماء لا غير حتى في كلمات النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) وتعاليمه الارتباط موجود لان اهل الاسلام يعتقدون بعصمته وهذا ما صرح به الكتاب العزيز بقوله تعالى: (وَمَا يَنْطِقُ عَنِ الْهَوَى (3) إِنْ هُوَ إِلَّا وَحْيٌ يُوحَى) ، فصار اكثر ايام البشر عرفاناً وجمالاً (فقد كان عصرا مشعا بالمثاليات الرفيعة ، إذ قام على إنشائه أكبر المنشئين للعصور الإنسانية في تاريخ هذا الكوكب على الإطلاق ، وارتقت فيه العقيدة الإلهية إلى حيث لم ترتق إليه الفكرة الإلهية في دنيا الفلسفة والعلم ، فقد عكس رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم روحه في روح ذلك العصر ، فتأثر بها وطبع بطابعها الإلهي العظيم ، بل فنى الصفوة من المحمديين في هذا الطابع فلم يكن لهم اتجاه إلا نحو المبدع الأعظم الذي ظهرت وتألقت منه أنوار الوجود)





اهل البيت (عليهم السلام) هم الائمة من ال محمد الطاهرين، اذ اخبر عنهم النبي الاكرم (صلى الله عليه واله) باسمائهم وصرح بإمامتهم حسب ادلتنا الكثيرة وهذه عقيدة الشيعة الامامية، ويبدأ امتدادهم للنبي الاكرم (صلى الله عليه واله) من عهد أمير المؤمنين (عليه السلام) الى الامام الحجة الغائب(عجل الله فرجه) ، هذا الامتداد هو تاريخ حافل بالعطاء الانساني والاخلاقي والديني فكل امام من الائمة الكرام الطاهرين كان مدرسة من العلم والادب والاخلاق استطاع ان ينقذ امةً كاملة من الظلم والجور والفساد، رغم التهميش والظلم والابعاد الذي حصل تجاههم من الحكومات الظالمة، (ولو تتبّعنا تاريخ أهل البيت لما رأينا أنّهم ضلّوا في أي جانب من جوانب الحياة ، أو أنّهم ظلموا أحداً ، أو غضب الله عليهم ، أو أنّهم عبدوا وثناً ، أو شربوا خمراً ، أو عصوا الله ، أو أشركوا به طرفة عين أبداً . وقد شهد القرآن بطهارتهم ، وأنّهم المطهّرون الذين يمسّون الكتاب المكنون ، كما أنعم الله عليهم بالاصطفاء للطهارة ، وبولاية الفيء في سورة الحشر ، وبولاية الخمس في سورة الأنفال ، وأوجب على الاُمّة مودّتهم)





الانسان في هذا الوجود خُلق لتحقيق غاية شريفة كاملة عبر عنها القرآن الحكيم بشكل صريح في قوله تعالى: (وَمَا خَلَقْتُ الْجِنَّ وَالْإِنْسَ إِلَّا لِيَعْبُدُونِ) وتحقيق العبادة أمر ليس ميسوراً جداً، بل بحاجة الى جهد كبير، وافضل من حقق هذه الغاية هو الرسول الاعظم محمد(صلى الله عليه واله) اذ جمع الفضائل والمكرمات كلها حتى وصف القرآن الكريم اخلاقه بالعظمة(وَإِنَّكَ لَعَلَى خُلُقٍ عَظِيمٍ) ، (الآية وإن كانت في نفسها تمدح حسن خلقه صلى الله عليه وآله وسلم وتعظمه غير أنها بالنظر إلى خصوص السياق ناظرة إلى أخلاقه الجميلة الاجتماعية المتعلقة بالمعاشرة كالثبات على الحق والصبر على أذى الناس وجفاء أجلافهم والعفو والاغماض وسعة البذل والرفق والمداراة والتواضع وغير ذلك) فقد جمعت الفضائل كلها في شخص النبي الاعظم (صلى الله عليه واله) حتى غدى المظهر الاولى لأخلاق رب السماء والارض فهو القائل (أدّبني ربي بمكارم الأخلاق) ، وقد حفلت مصادر المسلمين باحاديث وروايات تبين المقام الاخلاقي الرفيع لخاتم الانبياء والمرسلين(صلى الله عليه واله) فهو في الاخلاق نور يقصده الجميع فبه تكشف الظلمات ويزاح غبار.