أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-22
405
التاريخ: 15-2-2016
3347
التاريخ: 2023-03-28
1086
التاريخ: 6-3-2016
4540
|
شنتقورة
الشنقورة اسم محلي ، آما يطلق عليها العامة في الجزائر و يسمونها أيضا مسك القبور. وبالأمازيغية تافتلبة. وقيل هي بلوط الأرض، وأطلق عليها أدوار غالب في موسوعته اسم : العرصف الجعدي، والعرصف عند ابن العطار هو الكمافيطوس . وقد بحثنا عن كلمة شنتقورة في كتب العشابين القدماء فلم نعثر عليها ومن قال أنها العرصف الجعدي فقد أخطأ . ذلك أن الجعدة عند ديسقوريدوس هو التيكريوم بوليوم .Teucrium polium الذي أطلق عليه البعض الخمافيطوس Ajuga chamaepitys وهذا يوافق تماما جاء عن الأنطاكي الذي يذكر أن الجعدة باليونانية هي الفوليون Polium و بالبربرية أرطالس وهو نبت يفرش أوراقا خضرا سبطه الوجه العالي ، مزغبه الآخر ، يحيط بأطرافها شوك صغار ويرفع قضبانا لها زهر أبيض إلى صفرة يخلف كرة محشوة بزرا كالأنيسون وعليها كالشعر الأبيض عطرية لكن إلى ثقل تدرك في أواخر حزيران ( جوان) أجودها الضاربة إلى المرارة البالغة الحديثة، وقوتها تسقط بعد ثمانية أشهر. أما ابن البيطار فيصف الجعدة على أنها ثمنش صغير أبيض دقيق طوله نحو من شبر وهو ملآن بزر، وعلى طرفه رأس صغير على الاستدارة ما هو شبيه بالشعرة البيضاء، وهو نبات ثقيل الرائحة مع شيء من طيب الرائحة، ومنه صنف ثان وهو أعظم من هذا وأضعف رائحة له مرارة.
والجعدة عند ابن سينا هي نوع من الشيح فيه حرارة وحدة يسيرة ، والصغيرة أحد وأمر، لها قضبان وزهر زغبي أبيض أو إلى الصفرة مملوء بزرا، ورأسه كالكرة فيه كالشعر الأبيض ثقيل الرائحة مع أدنى طيب ، والأعظم أضعف وهو مر أيضا وفيه حرافة . والجبلي هو الأصغر.
والمراجع للجعدة لدى كل من الأنطاكي وابن البيطار وابن سينا يجدها تنطبق على ما يعرف بعشبة التيكريوم بوليوم polium Teucrium أي حشيشة الريح أو مسك الجن. أما الشنتقورة فهي صنف من الأجوقا Ajuga اذ منها الاجوقا الزاحفة والمزغبة والمسكية والكمافيتوس
وصف الشنتقورة :
هي عشبة برية مرة معمرة تعلو حتى 20 سم من عائلة الشفويات ، تظهر فارشة على الأرض ذات فروع عديدة خمليه قائمة الأطراف. ترعاها الأغنام إذا كانت طرية ثم تقوم من أرومتها أي قاعدتها لتكمل دورتها الإنمائية في مدة قصيرة من أواخر الفصل المطير. تقبل التربة العميقة غير الزراعية أي الأراضي البور الحصوية الجافة في إقليم النجود والتل الجزائري ولعل أهم ما تتميز به هي ارومتها القصيرة المغمورة في التربة .
ساقها يتراوح بين 3 و 20 سم رباعية الزوايا تغطيها أوراق كثيرة ، غاطسة في شعر غزير أبيض طويل ومتشابك تحمل أزهارا ابتداء من القاعدة. أوراقها لاطئة، طولها حوالي 2 سم ، منعطفة الأطراف ، سهمية، مزغبة، تنتهي بسنتين في قمتها، متشابهة معرقة .ازهرارها شبه دائري إبطي ، أزهارها مائلة إلى الصفرة ، مزغبة الكم الجرسي الشكل الخماسي السنان ، تويجها طويل أنبوبي الشكل، مزود داخليا بحلقة من الشعر، مقسم إلى شفتين إحداهما آبيرة ذات فصوص ثلاثة والثانية غير مفصصه . بداخلها أربع أسديات متقاربة خارجة من أربع كربلات سود مجعدة. بزورها سمراء أو مائلة إلى السواد في حجم الحبة السوداء ، سهلة الانفصال ، إذ تسقط بمجرد تحريكها إن كانت ناضجة.
الأجزاء المستعملة: النبتة بأكملها ما عدى عروقها.
العناصر الفعالة :
عفص، اصباغ انتوسيانيك وفلا فونيك ، أحماض الفينول أي حامض الكاربونيك C6 H6 O وعناصر أخرى من أهمها الأجوقارين.
المنافع :
بما أن الشنتقورة تحوي كمية كبيرة من العفص فإنها مفيدة لإيقاف الإسهال ، وتضميد الجروح . والعامة يستعملونها كثيرا في معالجة قرحة المعدة وذلك بأخذها مسحوقة لوحدها أو ملتوتة أي مخلوطة بالعسل. وقيل أنها تفتح سدد جميع الأعضاء الباطنية ما دامت طرية وتحل الرياح .
والشربة منها من 20 إلى 30 غ تنقع في ليتر من الماء ليشرب منها طاسان أو ثلاثة في اليوم . وقد تؤخذ مسفوفة أو ملتوتة في العسل أو ذرورا على الجروح.
المصدر: حليمي, عبد القادر.1997. النباتات الطبية, وزارة الفلاحة والصيد البحري, الجمهورية الجزائرية الديمقراطية الشعبية.
|
|
دراسة يابانية لتقليل مخاطر أمراض المواليد منخفضي الوزن
|
|
|
|
|
اكتشاف أكبر مرجان في العالم قبالة سواحل جزر سليمان
|
|
|
|
|
المجمع العلمي ينظّم ندوة حوارية حول مفهوم العولمة الرقمية في بابل
|
|
|