أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-08-23
280
التاريخ: 2024-09-04
325
التاريخ: 2024-08-27
253
التاريخ: 5/10/2022
1409
|
نبات الحناء
بالإنجليزية
(Henna) Or (Egyptian privet)
باللاتينية (Lawsonia inermis)
العائلة الجنائية (Fam: (Lythraceae
الموطن الأصلي
الحناء أو الحنا أو الحنة من نباتات المناطق الاستوائية وموطنها الأصلي الهند والجزيرة العربية حتى حدود إيران في الشمال، ومنها انتشرت إلى غرب آسيا وشمال وشرق أفريقيا واستراليا ومصر ودول حوض البحر المتوسط.
ذكر المؤرخون أن شجرة الحناء أدخلت إلى مصر في عهد الدولة الوسطى التي تبدأ بالأسرة الحادية عشرة ونهاية بعصر الهكسوس، كانوا يقدسون شجرة الحناء ويدخلونها في طقوسهم وتقاليدهم الدينية كما دلت على ذلك البرديات القديمة، وقد استعملوها في تخضيب الموميات وفي صباغة الشعر، وقد زرعوها في عاصمتهم (أفاريس) وهي صان الحجر بمحافظة الشرقية التي ظلت مشهورة بزراعتها خاصة في منطقة بلبيس.
وقد عرف قدماء المصريين ما للحناء من أهمية فأدخلت ضمن مواد التحنيط حيث وصل تحنيط الموتى في عهد الدولة الحديثة درجة كبيرة من الأتقان، والناظر لأظافر وشعور المومياوات المخضبة بالحناء يشعر بجمالها ورونقها وكانت الحناء رخيصة حتى أصبحت في متناول عامة الشعب كأحد المواد الأساسية للتحنيط عند قدماء المصريين.
كانت زراعة الحناء منتشرة في مصر في الوجهين القبلي والبحري بصفة خاصة تتركز في محافظتي الشرقية والقليوبية، ولكن أتضح أن الحناء الناتجة من الوجه القبلي أجود من الناتجة من الوجه البحري، فضلاً عن ارتفاع متوسط محصول الفدان في أسوان عنه في الشرقية موطن زراعة وإنتاج الحناء.
على الرغم من انخفاض المساحة المنزرعة بالحناء إلا أن الاهتمام بزراعتها وإنتاج الأصناف الجيدة منها بدأ في العودة مرة أخرى لمصر لكثرة الطلب عليها حالياً من شركات الأدوية والعطور في مصر، والأسواق الأوروبية والعالمية.
توجد أنواع أسيوية مثل (تمرحنة الأفرنجي) وهي شجيرة أو شجرة صغيرة تنتشر كشجر منزرع في شوارع الولايات الجنوبية للولايات المتحدة الأمريكية، حيث تجمل بها شوارع المدن لغزارة أزهارها، وكذلك يوجد في مصر نبات (تمرحنة الأفرنجي). (.Lagerstroemia indica,L)
والذى يقتصر استخدامه كنبات زينة لتجميل الحدائق والشوارع وغيرها.
الوصف النباتي
نبات الحناء شجرة صغيرة أو شجيرة، حولي أو معمر متساقط الأوراق، يمكث بالأرض ثلاث سنوات، وقد يمتد إلى نحو 10 سنوات أو أكثر، الجذر وتدى متعمق في الأرض والساق قائمة متفرعة، الأفرع خضراء تتحول إلى اللون البني عند النضج، الأوراق بسيطة بيضية إلى رمحيه جلدية كاملة ،الحافة، متقابلة على الساق وهي التي تحتوى على المواد الملونة، النورة عنقودية، الأزهار صغيرة بيضاء (كريم) في عناقيد طرفية ذات رائحة عطرية زكية جذابة، الثمرة علبة صغيرة تحتوى على بذور هرمية الشكل، يميل قلف شجرة الحناء إلى اللون الأسود خاصة في الحناء البلدي.
التربة المناسبة
تجود زراعة الحناء في الأرض الصفراء الخفيفة بشرط ألا تكون ملحية أو قلوية، وقد تزرع في الأرض الرملية ولكنها لا تعطى محصولاً جيداً.
المناخ المناسب
الحناء أحد محاصيل المناطق الحارة، لذلك يلزم لنموها درجة حرارة ورطوبة مرتفعة أثناء الصيف، وهي تتحمل الحرارة المنخفضة نوعاً من موسم الشتاء لسكونها أثناء هذا الفصل من السنة.
ميعاد الزراعة
أنسب ميعاد لزراعة الحناء هو شهر مارس حتى شهر أبريل ويفضل التبكير في الزراعة لتعطى محصولاً قوياً.
طريقة الزراعة
يتكاثر نبات الحناء في الهند بالبذور، ويتم ذلك بنقع البذور في الماء على درجة حرارة 30-35 م لمدة 5-7 أيام قبل زراعتها بالمشتل حتى تعطى أنبأتا مبكراً.
الطريقة التجارية الأكثر انتشاراً في إكثار نبات الحناء بواسطة العقل الساقية الوسيطة، ولا تستعمل العقل الطرفية أو المتخشبة، والعقل الوسطية تؤخذ من الشجيرات متوسطة العمر (3-2 سنوات). حيث تجهز الأرض على شكل خطوط بمعدل 12 خط في القصبتين، ويضاف السماد البلدي نثراً ثم تحدث الأرض وتسوى ويضاف سماد السوبر فوسفات نثراً، ثم تخطط الأرض.
تزرع العقل التي تؤخذ بطول 20-30 سم وبقطر 1-2 سم حيث تغطى قمة العقل بالشمع شمع التطعيم كما تغمس قواعد العقل في خليط من هرموني أندول حمض الخليك والبيوتريك، أو في محلول منهما لعدة ثوان، ثم تزرع في نفس يوم تجهيزها في مارس وأبريل، حيث تغرس العقل حتى ثلثي طولها في التربة على مسافة 20-30 سم بين العقلة والأخرى وغالباً ما تبدأ العقل في التوريق بعد فترة 10-15 يوماً.
يراعى في النباتات القديمة التي تؤخذ منها العقل أن يتم نزع أوراق الأفرع من أعلى إلى أسفل، ويتم تصويم هذه النباتات ولا تروى إلا بعد قرط الأفرع لتجهيز العقل منها، وقد يستمر ذلك خمسة أشهر تقريباً، وأن كان من الممكن إكثار الحناء بالسرطانات أيضاً.
كما أنه يمكن زراعتها في أحواض بدلاً من الخطوط، وتسمد الحناء بسماد كبريتات الأمونيوم على دفعتين، الأولى في نهاية مايو، والثانية في أوائل أغسطس.
التسميد
بعد تجهيز الأرض يضاف للفدان 20-30 متراً مكعباً من السماد البلدي نثراً، وبعد الحرث وتسوية الأرض يضاف 150 كيلو جرام سماد سوبر فوسفات الكالسيوم نثراً. كما تسمد نبات الحناء بمعدل 300 كيلو جرام للفدان من سماد كبريتات الأمونيوم تضاف على دفعتين الأولى منها في نهاية مايو، والثانية في أوائل أغسطس.
الري
تروى الحناء بعد 5-7 أيام من الزراعة، ثم تروى بعد ذلك تبعاً لنوع التربة، وفي الأرض الرطبة تروى رية المحاياة بعد يومين فقط من الزراعة، وفي جميع الحالات تصوم الحناء أي تمنع من الري ابتداء من شهر ديسمبر حتى نهاية مارس.
الحصاد والمحصول
الجزء المستخدم من نباتات الحناء هو الأوراق المجففة المطحونة وتجمع أوراق الحناء مرة واحدة في العام الأول للزراعة في نوفمبر وأوائل ديسمبر حيث تقرط الأوراق من أعلى إلى أسفل ثم تترك الأفرع بعد نزع الأوراق منها دون قرط حتى أبريل من العام التالي حيث يكون قد مضى عليها عاما كاملا، فتقرط الأفرع على ارتفاع 20-30 سم من سطح الأرض. يبلغ إنتاج الفدان من الأوراق في العام الأول 1500 - 2000 كيلو جرام من الأوراق الجافة. أما الحناء العقر (القديمة) فيؤخذ منها قطفتان، الأولى في سبتمبر والثاني في ديسمبر وهذه محصولها يقدر بحوالي 25٪ من القطفة الأولى، وقد تؤخذ قطفة ثالثة في مارس من العام التالي وهي قليلة المحصول جدا إلا أنها ذات محتوى عالي من المواد الفعالة خاصة الأصباغ النباتية، لذا فإن قيمتها التجارية عالية وينشأ عنها نموات خضرية غزيرة.
التجفيف
تربط الأفرع عقب قرطها في حزم صغيرة وتنقل إلى المنشر فترص في شكل مراود متلاصقة ومتساندة يتخللها الهواء لمدة أسبوع في الشمس المباشرة. تقلب يومياً لمنع تعفنها، وبعد تمام جفاف الحزم تدق خفيفاً، وفى وقت الظهيرة بالذات لسهولة سقوط ما عليها من أوراق ثم تغربل، وتعباً لترسل للمطاحن حيث تكون تامة الجفاف، ثم تعبأ عقب طحنها في عبوات زنة 50 أو 100 كيلو جرام في أكياس من البولي إيثلين، ثم عبوات من الخيش حيث تصدر إلى دول أوروبا الشرقية وتركيا وفرنسا ومعظم دول أوروبا.
المكونات الفعالة
الأوراق هي الجزء المستعمل طبياً الذي يستعمل لفوائده الطبية، تحتوى أوراق الحناء المجففة وسيقانها الحديثة على مادة اللوزون (Lawsone) والمانيت (Mannite) ومواد دهنية راتنجية (Resins)، وهما من الأصباغ النباتية الثابتة، كما تحتوى على مواد هلامية (Mucilages)، وتانينات تعرف باسم (Hennatannin). كذلك تحتوي أزهار الحناء النورات التي تسمى (تمرحنة) على زيت طيار (Volatile) له رائحة زكية قوية تحتوي أهم مكوناتها على ألفا وبيتا أيونون a and B ionone)).
الاستعمالات الاقتصادية والطبية
يستعمل مطحون أوراق الحناء في عمل عجينة الحناء التي قد يضاف إليها ماء الورد وأحد المكونات البترولية (الجاز) لتخضيب الأيدي والأقدام أو الأظافر والشعر وكانت تستعمل في الماضي لصبغ المنسوجات والجلود، وهي تستعمل حديثاً في صنع الشامبوهات الخاصة بصبغ الشعر وتلوينه كليا أو جزئياً أو حتى خصلات صغيرة منه، وهي من الصبغات الثابتة، كما تستخدمه السيدات لصبغ الشعر وتغذيته، ولمقاومة القشر الموجود بالرأس.
ومازال في الريف المصري تخصص الليلة السابقة لليلة الزفاف تسمى «ليلة الحناء» حيث يحني العروسان والراغبين من معازيميهما من الكبار وكل الصغار تقريباً، حيث توضع في أوعية كبيرة وتغرس فيها الشموع، وتحمل هذه الأوعية وتوزع منها عجينة الحناء لمن يريد من الموجودين في العرس وعند صناعة صبغة حناء ثابتة يجب أن يكون الوسط حامضي (5.5 PH) ولذلك يضاف إلى الخلاصة أو الدهانات حامض ضعيف مثل حامض الستريك (Citric acid) أو حامض البوريك (Boric acid) ، كذلك يستخدم مسحوق الحناء في التئام الجروح لاحتوائها على مواد قابضة، أو معجونة بالماء والخل كملطف في حالات الالتهابات الجلدية، هذا فضلا عن استخدام الحناء في تصنيع المبيدات الفطرية، وفي علاج القروح والجمرة.
كذلك تستخدم عجينة الحناء في علاج الأمراض الجلدية والفطرية خصوصاً الالتهابات التي توجد بين أصابع الأقدام والناتجة عن نمو بعض الفطريات.
كما يحتوى مسحوق الحناء على مادة (الحنائانين) القابضة (Astringent) وهى ذات تأثير فعال على علاج الجروح ولها تأثير مطهر أيضاً وكذلك لعلاج الحروق؛ وتستخدم كذلك في تحضير غسول للعيون، وفي تحضير مروخ للروماتزم وللبرص في الطب الشعبي، أما الأزهار فهي لها تأثير على القضاء على الحشرات.
كذلك يستخلص الزيت العطري من بذور الحناء وأزهارها لصناعة العطور والروائح الشرقية. كما تستعمل فروعها الجافة لصناعة المكانس والسلال والمشنات وهي جميعها صناعات ريفية رائجة.
داود الأنطاكي والحناء
يقول: داود الأنطاكي في الحناء ما يلي: أنها «سحيقة عظيمة النفع في قلع البثور وماؤها يذهب اليرقان ويفتت الحصى ويقطع النزلات والصداع وهي مع السمن تحلل الأورام وأوجاع المفاصل».
الأمراض
يصاب نبات الحناء ببعض الحشرات أهمها البق الدقيقي بأنواعه والمن ويقاوم بالملاثيون 57% تركيز 3,5 في الألف أو أي مبيد آخر مناسب حسب شدة الإصابة.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
بعد إطلاقها لقافلة المساعدات السادسة العتبة العباسية تفتح باب التبرع للراغبين في دعم الشعب اللبناني وإسناده
|
|
|