المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
تـشكيـل اتـجاهات المـستـهلك والعوامـل المؤثـرة عليـها
2024-11-27
النـماذج النـظريـة لاتـجاهـات المـستـهلـك
2024-11-27
{اصبروا وصابروا ورابطوا }
2024-11-27
الله لا يضيع اجر عامل
2024-11-27
ذكر الله
2024-11-27
الاختبار في ذبل الأموال والأنفس
2024-11-27

نمو المراهقين
22-4-2021
معنى كلمة عصى‌
17-12-2015
الله غير قابل للرؤية مطلقاً
26-09-2014
استعمـالات الاسفلـت Uses of asphalt
2024-01-29
معنى كلمة الأعرابي
20-10-2014
حقوق والتزامات مالك العقار المرتفق
3-8-2017


اكتشاف عبقرية الابناء... دافع للنجاح والسعادة  
  
2381   01:21 صباحاً   التاريخ: 25-1-2016
المؤلف : د. صالح عبد الكريم
الكتاب أو المصدر : فن تربية الابناء
الجزء والصفحة : ص183-184
القسم : الاسرة و المجتمع / التربية والتعليم / التربية العلمية والفكرية والثقافية /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 18-4-2016 15047
التاريخ: 28-4-2017 3277
التاريخ: 1-3-2022 2436
التاريخ: 26-7-2016 21809

..لا شك ان اكتشاف عبقرية الابناء تفيدهم على المستوى الشخصي من خلال النجاح والسعادة في الحياة، من خلال ابداعهم في حل المشكلات التي تعترض طريقهم، والتخطيط السليم للحياة وقد كان في أحد الايام رجل من الصين يمتلك متجرا صغيرا لبيع العرائس ، وفوجئ ذات يوم بافتتاح مصنع كبير لبيع العرائس عن يمينه ويبيع بسعر بسيط، ولكن الرجل استمر في تجارته وتفنن في عرض بضاعته كي يستطيع الاستمرار في وجود ذلك المصنع الكبير، وبعد أسابيع تم افتتاح مصنع أخرعن يساره لبيع العرائس، وفكر الرجل كيف يستمر في تجارته بجوار المصنعين الكبيرين.... وتوصل الى فكرة مبدعة وهي تغيير اسم متجره الصغير وبالفعل أحضر لافته كبيرة (يافطة) وسمي متجره : المدخل الرئيسي، ولأنه كان بين المصنعين الكبيرين فكان الناس يدخلون اليه أولا فيقابلهم بود ويبيع لهم.

وكما تفيد العبقرية صاحبها على المستوى الشخصي فإنها تفيد أسرته ومجتمعه بل والامة كلها فيها يا أخوتي نكتشف العبقرية لدى أبنائنا كي يكونوا ذخراً ونصراً لأمتنا الحبيبة، بل ويعيدوا الامة الى مجدها وريادتها من جديد.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.