المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
{افان مات او قتل انقلبتم على اعقابكم}
2024-11-24
العبرة من السابقين
2024-11-24
تدارك الذنوب
2024-11-24
الإصرار على الذنب
2024-11-24
معنى قوله تعالى زين للناس حب الشهوات من النساء
2024-11-24
مسألتان في طلب المغفرة من الله
2024-11-24

علاقة علم النفس الإعلامي بعلم النفس الاجتماعي
11-8-2020
التعجب
20-10-2014
روح الايمان
18-9-2021
تفسير سورة الطور من آية (1-49)  
2024-02-12
Lobatto Quadrature
7-12-2021
ندبة البرعم Bud Scar
13-9-2017


نمو المراهقين  
  
3466   04:37 مساءً   التاريخ: 22-4-2021
المؤلف : د. برناردوجيه
الكتاب أو المصدر : كيف تخلص طفلك من الخجل
الجزء والصفحة : ص290-292
القسم : الاسرة و المجتمع / المراهقة والشباب /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 29-8-2022 1589
التاريخ: 2023-05-08 1235
التاريخ: 2024-10-30 189
التاريخ: 13-12-2016 2889

إن الطفرة في النمو التي تحدث للمراهقين تزيد من رغبتهم في التجريب وتشكل كل جوانب حياتهم. ويؤثر ذلك النمو المتسارع على كيان المراهق تماماً بالطرق التالية:

• تغيرات جسمانية سريعة. ربما يكون أوضح تغير هو التغير الجسماني والهرموني، ولكن النمو لا يحدث فجأة ككل أو على أجزاء، بل يبدأ بالأطراف – حيث تبدأ الأيدي والأقدام والأذرع والسيقان في النمو قبل أن يتغير صوت المراهق أو يتضخم جسمه ككل، وغالباً ما تكون نتيجة ذلك هو الحرج والاضطراب والحيرة، ومن ثم فإن التعليقات على مظهر المراهق مهما كانت حسنة النية تؤخذ على محمل الجد.

• الاختلافات بين الجنسين تصبح أكثر وضوحاً ويصبح الأولاد والفتيات كائنات متميزة عن بعضها البعض، مما يؤثر عليهم جسمانياً وانفعالياً واجتماعياً وسلوكياً. حيث تميل الفتيات للمرور بتلك التغيرات قبل عامين من بداية التغيرات لدى الأولاد. ومن الناحية الاجتماعية يشعر الأولاد بالحاجة الى التوافق مع القالب النمطي للذكور فيحاولون إظهار قوتهم العضلية والتغلب على باقي الأولاد وإبهار الفتيات، أما الفتيات فيعطين أهمية أكبر للتكليف مع الأوضاع الجديدة ولفت أنظار الشباب. ويلعب المظهر دوراً رئيسياً في إحساسهم بقيمة الذات والانتماء. فيميل الأولاد للشعور بمشاعر سلبية إزاء خجلهم أكثر من الفتيات بسبب التوقعات الاجتماعية لهم بأن يكونوا بارزين اجتماعياً.

بطريقة سليمة مع التحديات المتزايدة وأحياناً يلجؤون للتقهقر والنكوص حتى يشعروا بقدر أكبر من الأمان، ثم يعودون ويظهرون علامة مفاجئة تدل على النمو والنضج.

• التغيرات المعرفية والذهنية تركز على الذات. بينما تزداد التحديات الدراسية صعوبة على طلاب المرحلة الثانوية، فإنهم يواجهون أيضاً ضغط اتخاذ القرارات عن الكلية التي سيلتحقون بها واتجاههم من ناحية الوظيفة التي سيعملون بها. علاوة على ذلك وبسبب كل التغيرات الأخرى التي تحدث يميل المراهقون الى استخدام طرق التفكير التي تركز على الذات ويجدون صعوبة في اللجوء الى الآخرين لإلقاء نظرة على وجهات النظر الأخرى ويكون النمط السائد هو الوعي بالذات...

• تحديد القضايا وحسمها. يولي المراهقون اهتماماتهم قدراً أكبر من الجدية مما كانوا يفعلون في الماضي ويبنون هويتهم الفريدة. وتساعدهم الجماعات والحالة الاجتماعية والموضوعات الرائجة بين أقرانهم على تحديد هويتهم وعلى تقييم أنفسهم، حيث يقومون بتجربة أنشطة جديدة ويتقمصون العديد من الأدوار والأنماط الشخصية حتى يسيطروا بشكل أقوى على هويتهم وكيفية توافقهم مع العالم من حولهم.

بينما تحدث كل تلك التغيرات يقع المراهق تحت وطأة ضغط هائل من الانفعالات والأحاسيس والمشاعر المتضاربة. كما أن الشعور بعدم الاستعداد لتلك التغيرات يؤذي إحساس المراهق بنفسه وخاصة أنه يتأثر بأقل شيء. فإذا رأى المراهق أن الأطفال الآخرين لا يشعرون بالضيق بسبب ضغوط مرحلة المراهقة بينما هو نفسه سعيد للغاية بالتعلق بعالمه القديم، فلن يشعر بالثقة والنضج مثل أقرانه. وبدون إلقاء نظرة الى مشاعر الآخرين فلن يعرف أن كل مراهق قلق للغاية وغير متأكد بشأن التغيرات التي يواجهها الآن والتي سيواجهها في المستقبل.

والأزمة التي قد يتسبب فيها الشعور بعدم الأمان للمراهق الحساس الخجول قد تكون خطيرة. فقد قال لي طالب في الصف الأول الثانوي: " إن خجلي يؤثر على علاقاتي ولا يمكنني التحكم في خجلي فلقد كنت دائماً هادئ الطباع. ولا يتجاهلني الناس ولكنهم يلاحظون الاخرين أولاً. ويتسبب خجلي في تقييد أفعالي وعلاقاتي والرياضيات والأنشطة التي أمارسها خارج نطاق الدراسة. كما أن القاعات المزدحمة تجعلني أشعر بأنني لا أستطيع التنفس كالمعتاد. يبدو أن الآخرين انبساطيون وعاديون سواي، ولكنه ليس خطئي ولا يمكنني التحكم في الأمر ". 




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.