المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16458 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
شخصية الإمام الرضا ( عليه السلام )
2024-05-18
{ان رحمت اللـه قريب من الـمحسنين}
2024-05-18
معنى التضرع
2024-05-18
عاقبة من اخذ الدنيا باللعب
2024-05-18
من هم الأعراف؟
2024-05-18
{ان تلكم الـجنة اورثتموها بما كنتم تعملون}
2024-05-18

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


جمعُ عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام )  
  
3669   02:39 صباحاً   التاريخ: 16-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : تلخيص التمهيد
الجزء والصفحة : ج1 ، ص149-156.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تاريخ القرآن / جمع وتدوين القرآن /

أوَّل مَن تصدّى لجمْع القرآن بعد وفاة النبي ( صلّى الله عليه وآله ) مباشرة وبوصيّةٍ منه (1) هو عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) ، قعَد في بيته مشتغلاً بجمْع القرآن وترتيبه على ما نزل ، مع شروح وتفاسير لمواضع مبهمة من الآيات ، وبيان أسباب النزول ومواقع النزول بتفصيل حتّى أكمله على هذا النمط البديع .

قال ابن النديم ـ بسنَدٍ يذكره ـ : إنَّ عليّاً ( عليه السلام ) رأى من الناس طَيرة عند وفاة النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، فأقسَم أن لا يضع رداءه حتّى يجمَع القرآن ، فجلس في بيته ثلاثة أيّام (2) حتّى جمَع القرآن ، فهو أوّل مُصحف جمع فيه القرآن من قلْبِه (3) ، وكان هذا المصحف عند آل جعفر .

قال : ورأيت أنا في زماننا عند أبي يعلى حمزة الحسني ( رحمه الله ) مصحفاً قد سقط منه أوراق ، بخطّ عليّ بن أبي طالب ، يتوارثه بنو حسَن (4) .

وهكذا روى أحمد بن فارس عن السدّي ، عن عبد خير ، عن عليّ ( عليه السلام ) (5) .

وروى محمَّد بن سيرين عن عكرمة ، قال : لمّا كان بدْء خلافة أبي بكر ، قعَد عليّ بن أبي طالب في بيته يجمع القرآن ، قال : قلت لعكرمة : هل كان تأليف غيره كما أُنزل الأوَّل فالأوَّل ؟ قال : لو اجتمعت الإنس والجنُّ على أن يؤلِّفوه هذا التأليف ما استطاعوا .

قال ابن سيرين : تطلَّبت ذلك الكتاب وكتبت فيه إلى المدينة ، فلم أقدر عليه (6) .

قال ابن جزي الكلبي : كان القرآن على عهد رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) مفرَّقاً في الصحُف وفي صدور الرجال ، فلمّا توفّي جَمَعه عليّ بن أبي طالب على ترتيب نزوله ، ولو وجِد مصحفه لكان فيه عِلم كبير ، ولكنَّه لم يوجد (7) .

قال الإمام الباقر ( عليه السلام ) : ( ما من أحد من الناس يقول إنَّه جَمع القرآن كلَّه كما أنزلَ الله إلاّ كذّاب ، وما جمَعه وما حَفظه كما أنزل الله إلاّ عليّ بن أبي طالب ) (8) .

قال الشيخ المفيد ـ في المسائل السروية ـ : وقد جمَع أمير المؤمنين ( عليه السلام ) القرآن المُنزَل من أوَّله إلى آخِره ، وألَّفه بحسَب ما وجب تأليفه ، فقدَّم المكّي على المدَني ، والمنسوخ على الناسخ ، ووضع كلَّ شيء منه في حقّه (9) .

وقال العلاّمة البلاغي : من المعلوم عند الشيعة أنَّ عليّاً أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ـ بعد وفاة رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ـ لم يرتدِ برداء إلاّ للصلاة حتّى جمَع القرآن على ترتيب نزوله ، وتقدُّم منسوخه على ناسِخه .

وأخرج ابن سعد ، وابن عبد البرّ في الاستيعاب عن محمَّد بن سيرين ، قال : نُبِّئت أنَّ عليّاً أبطأ عن بيعة أبي بكر ، فقال : أكرهتَ إمارتي ؟ فقال : ( آليت بيميني أن لا أرتدي برداء إلاّ للصلاة حتّى أجمع القرآن ) ، قال : فزعموا أنَّه كتبه على تنزيله . قال محمّد : فلو أصبتُ ذلك الكتاب كان فيه عِلم (10) .

قال ابن حجر : وقد ورد أنَّ عليّاً جمَع القرآن على ترتيب النزول عقِب موت النبي ( صلّى الله عليه وآله ) . أخرجه ابن أبي داود (11) .

قال ابن شهرآشوب : ومن عجَب أمرِه في هذا الباب ، أنَّه لا شيء من العلوم إلاّ وأهلُه يجعلون عليّاً قُدوة ، فصار قوله قِبلةً في الشريعة ، فمنه سُمع القرآن .

ذكَر الشيرازي في نزول القرآن عن ابن عبّاس قال : ضمِنَ الله محمَّداً أن يجمَع القرآن

بعده عليّ بن أبي طالب ( عليه السلام ) . قال : فجمَع الله القرآن في قلْب عليّ ، وجمَعه عليّ بعد موت رسول الله بستَّة أشهر .

قال : وفي أخبار أبي رافع : أنَّ النبي ( صلّى الله عليه وآله ) قال في مرضه الذي توفّي فيه لعليّ : ( يا عليّ ، هذا كتاب الله خُذه إليك ) ، فجمَعه عليّ في ثوبٍ و مضى إلى منزله ، فلمّا قُبض النبي ( صلّى الله عليه وآله ) جلَس عليّ فألّفه كما أنزل الله ، وكان به عالماً .

قال : و حدّثني أبو العلاء العطّار ، والموفَّق خطيب خوارزم في كتابيهما بالإسناد عن عليّ بن رباح : أنَّ النبي ( صلّى الله عليه وآله ) أمر عليّاً بتأليف القرآن فألّفه وكتَبه .

وروى أبو نعيم في الحلية ، والخطيب في الأربعين بالإسناد عن السدّي ، عن عبد خير ، عن عليّ ( عليه السلام ) قال : ( لمّا قُبض رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) أقسمتُ أن لا أضع ردائي على ظهري حتّى أجمع ما بين اللوحَين ، فما وضعت ردائي حتّى جمعت القرآن ) .

قال : وفي أخبار أهل البيت ( عليهم السلام ) أنَّه ( عليه السلام ) : ( آلى على نفسه أن لا يضع رداءه على عاتقه إلاّ للصلاة حتّى يؤلِّف القرآن ويجمَعه ، فانقطع عنهم مدَّة إلى أن جمَعَه ، ثمَّ خرج إليهم به في إزار يحمِلُه وهم مجتمعون في المسجد ، فأنكروا مصيره بعد انقطاع مع الإلْبة ، فقالوا : لأمرٍ مّا جاء أبو الحسن ، فلمّا توسَّطهم وضعَ الكتاب بينهم ، ثمَّ قال : إنَّ رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) قال : إنّي مخلِّف فيكم ما إن تمسَّكتم به لن تضلّوا : كتاب الله ، وعترتي أهل بيتي ، وهذا الكتاب ، وأنا العترة . فقام إليه الثاني وقال له : إن يكن عندك قرآن فعندنا مثله ، فلا حاجة لنا فيكما . فحمل ( عليه السلام ) الكتاب وعاد به بعد أن ألزمهم الحجَّة ) .

وفي خبر طويل عن الإمام الصادق ( عليه السلام ) أنَّه : ( حمَلهُ وولّى راجعاً نحو حُجرته ، وهو يقول : { فَنَبَذُوهُ وَرَاء ظُهُورِهِمْ وَاشْتَرَوْاْ بِهِ ثَمَناً قَلِيلاً فَبِئْسَ مَا يَشْتَرُونَ }[ آل عمران: 187] ) (12) .
وصفُ مُصحف عليّ ( عليه السلام ) :

امتاز مُصحفُه ( عليه السلام ) :

أوّلاً : بترتيبه الموضوع على ترتيب النزول ، الأوَّل فالأوّل في دِقَّة فائقة .

ثانياً : إثبات نصوص الكتاب كما هي من غير تحوير أو تغيير ، أو أن تشذّ منه كلمة أو آية .

ثالثاً : إثبات قراءته كما قرأه رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) حرْفاً بحَرْف .

رابعاً : اشتماله على توضيحات ـ على الهامش طبعاً ـ وبيان المناسَبة التي استدعَت نزول الآية ، والمكان الذي نزلت فيه ، والساعة التي نزلت فيها ، والأشخاص الذين نزلت فيهم .

خامساً : اشتماله على الجوانب العامَّة من الآيات ، بحيث لا تخصّ زماناً ولا مكاناً ولا شخصاً خاصّاً ، فهي تجري كما تجري الشمس والقمر . وهذا هو المقصود من التأويل في قوله ( عليه السلام ) : ( ولقد جئتُهم بالكتاب مشتملاً على التنزيل والتأويل ) (13) .

فالتنزيل هو : المناسَبة الوقتية التي استدعَت النزول ، والتأويل هو : بيان المجرى العامّ .

كان مصحف عليّ ( عليه السلام ) مشتملاً على كلّ هذه الدقائق التي أخذَها عن رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، من غير أن ينسى منها شيئاً أو يشتبه عليه شيء .

قال ( عليه السلام ) : ( ما نزلت آية على رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) إلاّ أقرأَنيها وأمْلاها عليَّ ، فأكتبها بخطّي ، وعلَّمني تأويلها وتفسيرها ، وناسخها ومنسوخها ، ومُحكَمها ومتشابهها ، ودعا الله لي أن يعلِّمني فهْمها وحِفظها ، فما نسيت آية من كتاب الله ، ولا عِلماً أملاه عليّ فكتبته منذ دعا لي ما دعا ) (14) .

وعن الأصبغ بن نباتة ، قال : قَدِم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) الكوفة ، صلَّى بهم أربعين صباحاً يقرأ بهم ( سبّح اسم ربِّك الأعلى ) ، فقال المنافقون : لا والله ما يُحسن ابن أبي طالب أن يقرأ القرآن ، ولو أحسن أن يقرأ القرآن لقرأ بنا غير هذه السورة ! قال : فبلَغ ذلك عليّاً ( عليه السلام ) فقال : ( ويلٌ لهم ، إنّي لأعرِفُ ناسِخه من منسوخه ، ومحكَمه من متشابهه ، وفصْله من فِصاله ، وحروفه من معانيه ، والله ما من حرفٍ نزل على محمَّد ( صلّى الله عليه وآله ) إلاّ أنّي أعرف فيمن أُنزل ، وفي أيِّ يوم وفي أيِّ موضع ، ويلٌ لهم أما يقرأون : { إِنَّ هَذَا لَفِي الصُّحُفِ الأُولَى * صُحُفِ إِبْرَاهِيمَ وَمُوسَى }[ الأعلى : 18 و19]  ؟ والله عندي ، ورثتهما من رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ، وقد أنهى رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) من إبراهيم وموسى ( عليهما السلام ) ، ويلٌ لهم والله أنا الذي أنزلَ الله فيَّ : { وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ }[ الحاقّة : 12]  ، فإنَّما كنّا عند رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) فيُخبرنا بالوحي فأعيَه أنا ومَن يعيَه ، فإذا خرجنا قالوا : ماذا قال آنفاً ؟ ) (15) .

هذا ، ولليعقوبي وصف غريب عن مصحف عليّ ( عليه السلام ) ، قال : يجزّئه سبعة أجزاء ، كلّ جزء يحتوي على ستّ عشرة أو خمس عشرة سورة ، لتكون مجموع السور مئة وإحدى عشرة سورة ! وكلّ جزء لابدَّ أن تبلغ آياته ثمانمئة وستّاً وثمانين آية ، فيكون مجموع آيات المصحف ستَّة آلاف واثنتين ومئتي آية .

ويجعل مبدأ الجزء الأوَّل : سورة البقرة ، ثم سورة يوسف ، ثمَّ العنكبوت ، وينتهي إلى سورة الأعلى والبيّنة ، ويسمّيه ( جزء البقرة ) .

ويجعل مبدأ الجزء الثاني : آل عمران ، ثمَّ هود ، والحجّ ، وينتهي إلى سورة الفيل ، وقريش ، ويسمّيه ( جزء آل عمران ) .

ويجعل مبدأ الجزء الثالث : سورة النساء ، وآخِره النَمل ، ويسمّيه ( جزء النساء ) .

ومبدأ الجزء الرابع : المائدة ، وآخره الكافرون .

ومبدأ الجزء الخامس : الأنعام ، ومنتهاه التكاثر .

ومبدأ الجزء السادس : الأعراف ، ومنتهاه النصر .

ومبدأ الجزء السابع : الأنفال ، وآخره الناس .

وهكذا يوزِّع السوَر الطوال على مبادئ الأجزاء السبعة ويتدرَّج إلى القِصار ، ويسمّي كلَّ جزء باسم السورة التي بدأ بها (16) .

وهذا الوصف يخالف تماماً وصف الآخرين : أنّه كان مرتَّباً حسب النزول .

قال جلال الدين : كان أوَّل مصحف عليٍّ ( عليه السلام ) سورة اقرأ ، ثمَّ سورة المدَّثر ، ثمَّ نون ، ثمَّ المزَّمِّل ، ثمَّ تبَّت ، ثمَّ التكوير ، وهكذا إلى آخر ترتيب السوَر حسب نزولها (17) ، ومن ثمَّ فهذا الوصف مخالف لإجماع أرباب السيَر والتاريخ .

ومن الغريب أنَّه جعلَ : ألم تنزيل والسجدة سورتين ، وحم والمؤمن سورتين ، وطس والنمل سورتين ، وطسم والشعراء سورتين ، في حين أنَّ كلاًّ منهما سورة واحدة ، وعبَّر عن سورة الأنبياء بسورة اقتربت ، في حين أنَّها تبتدئ بقوله تعالى : { اقْتَرَبَ لِلنَّاسِ حِسَابُهُمْ } .

وهذه الغفلة من مثل أحمد بن الواضح الكاتب الإخباري غريبة جدّاً ! .

* * *

وأمّا مصحف عليّ ( عليه السلام ) ، فقد روى سُليم بن قيس الهلالي عن سلمان الفارسي رضوان الله عليه قال : لمّا رأى أمير المؤمنين صلوات الله عليه غَدْر الناس به لزِم بيته ، وأقبل على القرآن يؤلِّفه ويجمعه ، فلم يخرج من بيته حتّى جمَعَه ، وكان في الصحُف ، والشظاظ ، والاشار ، والرقاع (18) .

وبعثَ القوم إليه ليبايع فاعتذر باشتغاله بجمْع القرآن ، فسكتوا عنه أيّاماً حتّى جمعه في ثوب واحد وختَمه ، ثمَّ خرج إلى الناس ـ وفي رواية اليعقوبي : حمَلهُ على جَمَل وأتى به إلى القوم (19) ـ وهم مجتمعون حول أبي بكر في المسجد ، وخاطبهم قائلاً : ( إنّي لم أزل منذ قُبض رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) مشغولاً بغُسله وتجهيزه ، ثمَّ بالقرآن حتّى جمَعته كلَّه في هذا الثوب الواحد ، ولم يُنزل الله على نبيِّه آية من القرآن إلاّ وقد جمعتها ، وليس منه آية إلاّ وقد أقرأنيها رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) وعلَّمني تأويلها ؛ لئلاّ تقولوا غداً : { إِنَّا كُنَّا عَنْ هَذَا غَافِلِينَ }) ! .

فقام إليه رجُل من كِبار القوم ـ وفي روايةِ أبي ذر : فنظر فيه فلان وإذا فيه أشياء (20) ـ فقال : يا عليّ ، اردُده فلا حاجة لنا فيه ، ما أغنانا بما معَنا من القرآن عمّا تدعونا إليه ، فدخل عليّ ( عليه السلام ) بيته (21) .

وفي رواية : قال علي ( عليه السلام ) : ( أمَا والله ، ما ترَونه بعد يومكم هذا أبداً ، إنّما كان عَليّ أن أُخبركم حين جمعتُه لتقرأوه ) (22) .

وقد تقدَّم كلام ابن النديم : كان مصحف عليّ يتوارثه بنو الحسن (23) ، والصحيح عندنا : أنَّ مصحفه ( عليه السلام ) يتوارثه أوصياؤه الأئمَّة من بعده ، واحداً بعد واحد لا يُرونه لأحد (24) .

وفي عهد عثمان ـ حيث اختلفت المصاحف وأثارت ضجَّة بين المسلمين ـ سأل طلحة الإمام أمير المؤمنين ( عليه السلام )،  لو يُخرج للناس مصحفَه الذي جمعَه بعد وفاة رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) وأتى به إلى القوم فرفضوه ، قال : وما يمنعك يرحمك الله أن تُخرج كتاب الله إلى الناس ؟! فكفَّ ( عليه السلام ) عن الجواب أوّلاً ، فكرَّر طلحة السؤال فقال : لا أراك يا أبا الحسن أجبتني عمّا سألتك من أمْر القرآن أن لا تظهره للناس ؟ .

قال ( عليه السلام ) : ( يا طلحة ، عمداً كففتُ على جوابك ، فأخبِرني عمّا كتَبه القوم أقرآن كلّه أمْ فيه ما ليس بقرآن ؟ قال طلحة : بل قرآن كلّه ، قال ( عليه السلام ) : إن أخذتم بما فيه نجَوتم من النار ودخلتم الجنَّة ...) ، قال طلحة : حَسبي ، أمّا إذا كان قرآناً فحَسبي (25) .

هكذا حرص الإمام وأوصياؤه ( عليهم السلام ) على حِفظ وحدة الأمّة ، فلا تختلف بعد اجتماعها على ما هو قرآن كلُّه .
______________________

(1) راجع تفسير القمّي : ص745 . وبحار الأنوار : ج92 ، ص48 و52 .

(2) ولعلّه سهو من الراوي ؛ لأنّ الصحيح أنّه ( عليه السلام ) أكمل جمع القرآن لمدّة ستة أشهر ، كان لا يرتدي خلالها إلاّ للصلاة ( راجع المناقب : ج2 ، ص40 ) .

(3) قال ابن عبّاس : فجمع الله القرآن في قلْب عليّ ، وجمعه عليّ بعد موت رسول الله ( صلّى الله عليهما وآلهما ) بستّة أشهر ( نفس المصدر السابق ) .

(4) الفهرست : ص47 ـ 48 .

(5) في كتابة ( الصاحبي ) : ص169 . هامش تأويل مشكل القرآن : ص275 الطبعة الثانية .

(6) الإتقان : ج1 ، ص57 . وراجع الطبقات : ج2 ، ق2 ، ص101 . والاستيعاب بهامش الإصابة : ج2 ، ص253 .

(7) التسهيل لعلوم التنزيل : ج1 ، ص4 .

(8) بحار الأنوار : ج92 ، ص88 .

(9) نفس المصدر السابق .

(10) آلاء الرحمان : ج1 ، ص18 بالهامش . وراجع الطبقات : ج2 ، ق2 ، ص101 . والاستيعاب بهامش الإصابة : ج2 ، ص253 .

(11) الإتقان : ج1 ، ص71 ـ 72 .

(12) مناقب ابن شهرآشوب : ج2 ، ص40 ـ 41 . وراجع بحار الأنوار : ج92 ، ص51 ـ 52 .
(13) آلاء الرحمان : ج1، ص257 .

(14) تفسير البرهان : ج1 ، ص16 .

(15) تفسير العيّاشي : ج1 ، ص14 .

(16) تاريخ اليعقوبي : ج2 ، ص113 .

(17) الإتقان : ج1 ، ص62 .

(18) الصُحف : جمع صحيفة ، وهي الورقة من كتاب أو قرطاس . والشظاظ : خشبة محدَّدة يُجمع على أشظة . والاشار : خشبة أو صفحة أو عَظْمة مرقَّقة مصقولة . والرقاع : جمْع رُقعة ، وهي القطعة من الورق يكتَب عليه .
(19) تاريخ اليعقوبي : ج2 ، ص113 .

(20) احتجاج الطبرسي : ص82 .

(21) كتاب سليم بن قيس : ص72 .

(22) تفسير الصافي : ج1 ، ص25 .

(23) الفهرست : ص48 .

(24) بحار الأنوار : ج92 ، ص42 و43 .

(25) سُليم بن قيس : ص110 . بحار الأنوار : ج92 ، ص42 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .



ستوفر فحوصات تشخيصية لم تكن متوفرة سابقا... تعرف على مميزات أجهزة المختبر في مستشفى الثقلين لعلاج الاورام في البصرة
بالصور: تزامنا مع ذكرى ولادة الإمام الرضا (ع).. لوحات مطرزة تزين الصحن الحسيني الشريف
بالفيديو: الاكبر في العراق.. العتبة الحسينية تنجز المرحلة الأولى من مدينة الثقلين لإسكان الفقراء في البصرة
ضمنها مقام التل الزينبي والمضيف.. العتبة الحسينية تعلن عن افتتاحها ثلاثة أجزاء من مشروع صحن العقيلة زينب (ع) خلال الفترة المقبلة