المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
القيمة الغذائية للثوم Garlic
2024-11-20
العيوب الفسيولوجية التي تصيب الثوم
2024-11-20
التربة المناسبة لزراعة الثوم
2024-11-20
البنجر (الشوندر) Garden Beet (من الزراعة الى الحصاد)
2024-11-20
الصحافة العسكرية ووظائفها
2024-11-19
الصحافة العسكرية
2024-11-19

بعض أنواع شجيرات الزينة
2024-07-29
Molecular Clock Phylogeny
17-3-2019
معنى كلمة كأيِّن‌
14-12-2015
اصنـاف الشيـكات والمعالجـة المحاسبية لهـا
1-3-2022
Harmonic Number
23-9-2020
الضمانات المقدمة للمؤجر.
16-5-2016


تعريف عامّ بالمصاحف العثمانية  
  
1446   03:04 مساءاً   التاريخ: 16-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : تلخيص التمهيد
الجزء والصفحة : ج1 ، ص201-204.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تاريخ القرآن / جمع وتدوين القرآن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 16-10-2014 1798
التاريخ: 2024-08-22 335
التاريخ: 2024-08-30 273
التاريخ: 14-11-2020 6075

كانت المصاحف العثمانية ـ بصورة عامَّة ـ ذات ترتيب خاصّ يقرب من ترتيب مصاحف الصحابة ـ في أصل المنهج الذي سارت عليه ـ بتقديم الطوال على القِصار ، مع اختلاف يسير .

وكانت خالية عن كلِّ علامة تشير إلى إعجام الحرف ، أو تشكيله ، أو إلى تجزئته من أحزاب وأعشار وأخماس .

وكانت مليئة بأخطاء إملائية ومناقضات في رسم الخطّ ، ويرجع السبب إلى بداءة الخطّ الذي كان يعرفه الصحابة آنذاك .

تلك أوصاف عامَّة جرت عليها تلكمُ المصاحف نفصِّلها فيما يلي :

1 ـ الترتيب :

تقدَّم الكلام عن ترتيب المصحف العثماني ، هو الترتيب الحاضر في المصحف الكريم ، وهو الترتيب الذي جرت عليه مصاحف الصحابة حينذاك ، ولاسيَّما مصحف أُبَي بن كعب ، لكنَّه خالفها في موارد يسيرة .

من ذلك : أنَّ الصحابة كانوا يعدّون سورة يونس من السبع الطوال ، فكانت هي السورة السابعة (1) ، أو الثامنة (2) في ترتيب مصاحفهم .

لكنّ عثمان عمَد إلى سورة الأنفال فجعلَها هي وسورة براءة سابعة السبع الطوال ، زعمَهما سورة واحدة وأخَّر سورة يونس إلى سورة المئين ، الأمر الذي أثار ابن عبّاس (3) ليعترض على عثمان ، قائلاً : ما حَملَكم على أن عمَدتم إلى الأنفال وهي من المثاني (4) ، وإلى براءة وهي من المئين ، فقرَنتم بينهما ، ولم تكتبوا بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم (5) ، ووضعتموهما في السبع الطوال ؟! .

قال عثمان : ( كان رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) تنزل عليه السورة ذات العدد ، فكان إذا نزل عليه الشيء دعا بعض مَن كان يكتب ، فيقول : ( ضعوا هؤلاء الآيات في السورة التي يُذكر فيها كذا وكذا ) ، وكانت الأنفال من أوائل ما نزل بالمدينة ، وكانت براءة من آخر القرآن نزولاً ، وكانت قصّتها شبيهة بقصَّتها ، فظننتُ أنَّها منها ، فقُبض رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ولم يبيِّن لنا أنَّها منها ؛ فمن أجْل ذلك قرنتُ بينهما ، ولم أكتب بينهما سطر بسم الله الرحمن الرحيم ، ووضعتهما في السبع الطوال ) ، قال الحاكم : ( والحديث صحيح على شرط الشيخين ) (6) .

وهذا يدلّ على اجتهاد الصحابة في ترتيب المصحف ، فكان عثمان يعرف أنَّ آيات من سوَر ربَّما كان يتأخّر نزولها ، فيأمر النبي ( صلّى الله عليه وآله ) أن توضع موضعها من السورة المتقدِّمة ، فزعم عثمان أنَّ سورة براءة هي من تتمَّة سورة الأنفال (7) ؛ لتشابه ما بينهما في السياق العامّ : تعنيف بمناوئي الإسلام من كافرين ومنافقين ، وتحريض بالمؤمنين على الثبات والكفاح ؛ لتثبيت كلمة الله في الأرض ، وحيث لم يرِد نقل بشأنهما ، فقرَن بينهما ، وجعلهما سورة واحدة هي سابعة الطوال .

ولعلَّه لم يتنبَّه أنَّ سورة براءة نقمة بالكافرين ، ومن ثمَّ لم تنزل معها التسمية التي هي رحمة ، حيث لا يتناسب بدْء نقمة برحمة ، قال أمير المؤمنين ( عليه السلام ) : ( البسملة أمان ، وبراءة نزلت بالسيف ) (8) .

وهكذا اختلافات يسيرة جاءت في المصحف العثماني مع بقيَّة المصاحف ، لا في أُصول منهج الترتيب العام ، بل في سوَر كلِّ نوع من التنويع المتقدّم ، وكان الجدول السابق كفَل بيان هذا الاختلاف .

2 ـ النقط والتشكيل :

كانت المصاحف العثمانية خلْواً عن كلِّ علامة مائزة بين الحروف المعجمة والحروف المهملة ، وفْق طبيعة الخطّ  الذي كان دارجاً عند العرب آنذاك ، فلا تمييز بين الباء والتاء ، ولا بين الياء والثاء ، ولا بين الجيم والحاء والخاء ، وهكذا كان مجرَّداً عن الحركة والإعراب ، وكان على القارئ بنفسه أن يميِّز بينهما عند القراءة حسب ما يبدو له من قرائن ، كما كان عليه أن يعرِف هو بنفسه وزن الكلمة وكيفية إعرابها أيضاً .

ومن ثمَّ كانت قراءة القرآن في الصدر الأوَّل موقوفة على مجرَّد السماع والنقل فحسب ، ولولا الإسماع والإقراء كانت القراءة في نفس المصحف الشريف ممتنعة تقريباً .

مثلاً : لم تكن كلمة ( تبلو ) تفترق في المصحف عن كلمة ( نبلو ) ، أو ( نتلو ) ، أو ( تتلو ) ، أو ( يتلو ) ، وكذا كلمة ( يعلمه ) لم تكن تتميَّز عن كلمة ( تعلمه ) ، أو ( نعلمه ) ، أو ( بعلمه ) .

وهكذا قوله : {لِتَكُونَ لِمَنْ خَلْفَكَ آيَةً } [يونس: 92] ربّما قرأه بعضهم : لِمن خلقك .

وفيما يلي أمثلة واقعية ، اختلفت القراءة فيها ، مغبَّة خلوّ المصاحف من النُقَط :

في سورة البقرة : 259 ( ننشزها ) ، ( ننشرها ) ( تنشرها ) (9) .

في سورة آل عمران : 48 ( يعلمه ) ، ( نعلمه ) (10) .

في سورة يونس : 30 ( تبلو ) ، ( تتلو ) (11) .

في سورة يونس : 92 ( ننجّيك ) ، ( ننحّيك ) (12) .

في سورة العنكبوت : 58 ( لنبوئنّهم ) ، ( لنبوينَّهم ) (13) .

في سورة سبأ : 17 ( تجازي ) ، ( يجازي ) (14) .

في سورة الحجرات : 6 ( فتبيَّنوا ) ، ( فتثبَّتوا ) (15) .

إلى غيرها من أمثلة ، وهي كثيرة .

* * *

هذا ، وخلوّ المصاحف الأوَّليَّة من علائم فارقة ، كان عُمدة السبب في اختلاف القراءات فيما بعد ، إذ كان الاعتماد على الحفْظ والسماع ، وبطول الزمان ربَّما كان يحصل اشتباه في النقل أو خلْط في السماع ، ما دام الإنسان هو عُرضة للنسيان ، والاشتباه حليفه مهما دقَّق في الحِفظ ، لو لم يقيِّده بالكتابة ، ومن ثمَّ قيل : ( ما حُفظ فرَّ ، وما كُتب قرَّ ) .

أضف إلى ذلك : تخلخل الأُمم غير العربية في الجزيرة ، وتضخّم جانبهم مطّرداً مع التوسعة في القطر الإسلامي العريض ، فكان على أعضاء المشروع المصاحفي في وقته أن يفكّروا في مستقبل الأمّة الإسلامية ، ويضعوا علاجاً لِمَا يُحتمل الخلل في قراءة القرآن قبل وقوعه ، ولكن أنّى وروح الإهمال والتساهل كان مسيطراً تماماً على المسؤولين آنذاك .

هذا ، وقد أغرب ابن الجزري ، فزعم أنَّ المسؤولين آنذاك تركوا وضع العلائم عن عمدٍ وعن قصدٍ لحكمة ! قال : وذلك ليحتمل الخطّ ما صحّ نقله وثبتت تلاوته عن النبي ( صلّى الله عليه وآله ) ، إذ كان الاعتماد على الحفْظ والسماع لا على مجرَّد الخطّ (16) .

ووافقه الزرقاني على هذا التبرير المفضوح ، قال : كانوا يرسمونه بصورة واحدة خالية من النقَُط والشكل ؛ تحقيقاً لهذا الاحتمال (17) .

لكن لا مجال لهذا التبرير ، بعد أن نعلم أنَّ الخطَّ عند العرب حينذاك كان بذاته خالياً عن كلِّ علامة مائزة ، وكان العرب هم في بداءة معرفتهم بالخطّ والكتابة ، فلم يكونوا يعرفون من شؤون الإعجام والتشكيل وسائر العلائم شيئاً لحدّ ذاك الوقت .
________________

(1) في مصحف ابن مسعود .

(2) في مصحف أُبَيّ بن كعب .

(3) سبقَ أنّ عضويَّته في لجْنة توحيد المصاحف كانت متأخّرة .

(4) لعلّه ينظر إلى مصحف ابن مسعود الذي جعلها من المثاني ، أمّا في مصحف أُبَي بن كعب فهي من المئين .

(5) أيضاً ينظر إلى مصحف ابن مسعود الذي أثبت فيه البسملة لسورة براءة .

(6) مستدرك الحاكم : ج2 ، ص221 و330 .

(7) وهكذا روى العيّاشي (ج1 ، ص73) بسنده عن أحدهما ( عليهما السلام ) قال : ( الأنفال وسورة براءة واحدة ) .

وهناك اختلاف بين العلماء في أنَّهما سورة واحدة أم اثنتان ؟ ( راجع مجمع البيان : ج5 ، ص2 ) ، وربَّما كان يرجّح القول بأنَّهما سورة واحدة ما ورد : ( إنَّما كان يُعرَف إنقضاء السورة بنزول بسم الله الرحمن الرحيم ابتداءً للأُخرى ) . ( العياشي : ج1 ، ص19 ) .

(8) مستدرك الحاكم : ج2 ، ص 330 . الإتقان : ج1 ، ص65 . مجمع البيان : ج5 ، ص2 .

(9) راجع : مجمع البيان : ج2 ، ص368 .

(10) راجع نفس المصدر : ج2 ، ص444 .

(11) راجع نفس المصدر : ج5 ، ص105 .

(12) راجع نفس المصدر : ج5 ، ص130 .

(13) راجع : مجمع البيان : ج8 ، ص290 .

(14) راجع نفس المصدر : ج8 ، ص384 .

(15) راجع نفس المصدر : ج3 ، ص94 ، وج 9 ، ص131 .

(16) النشر في القراءات العشر : ج1 ، ص7 .

(17) مناهل العرفان : ج1 ، ص251 .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .