المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 16676 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر

الأفعال التي تنصب مفعولين
23-12-2014
صيغ المبالغة
18-02-2015
الجملة الإنشائية وأقسامها
26-03-2015
اولاد الامام الحسين (عليه السلام)
3-04-2015
معاني صيغ الزيادة
17-02-2015
انواع التمور في العراق
27-5-2016


القرآن في أطوار الأناقة والتجويد  
  
1642   03:10 مساءاً   التاريخ: 16-10-2014
المؤلف : محمد هادي معرفة
الكتاب أو المصدر : تلخيص التمهيد
الجزء والصفحة : ج1 ، ص225-228 .
القسم : القرآن الكريم وعلومه / علوم القرآن / تاريخ القرآن / جمع وتدوين القرآن /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 19-6-2016 2718
التاريخ: 16-10-2014 1226
التاريخ: 18-11-2014 1436
التاريخ: 8-4-2016 2480

لم يزل القرآن ـ منذ الصدر الأوَّل ـ في طور التجويد والتحسين ، لاسيَّما في ناحية كتابته وتجميل خطَّه من جميل إلى أجمل ، وقد أسهم الخطّاطون الكبار في تجويد خطِّ المصاحف وتحسين كتابتها .

وأوَّل مَن تنوَّق في كتابة المصاحف وتجويد خطِّها هو : خالد بن أبي الهياج المتوفّى حدود 100 هـ ، صاحب أمير المؤمنين علي ( عليه السلام ) ، وكان مشهوراً بجمال خطِّه وأناقة ذوقه ، ويقال : إنَّ سعداً ـ مولى الوليد وحاجبه ـ اختاره لكتابة المصاحف والشِعر والأخبار للوليد بن عبد الملك (86 ـ 96هـ) ، فكان هو الذي خطَّ قِبلة المسجد النبوي بالمدينة بالذهب من سورة الشمس إلى آخر القرآن ، وكان قد جدَّد بناءه وأوسعه عمَر بن عبد العزيز والياً على المدينة من قِبل الوليد وبأمرٍ منه ، وفرغ من بنائه سنة 90 هـ (1) .

وطلب إليه عمَر بن عبد العزيز أن يكتب له مصحفاً على هذا المثال ، فكتب له مصحفاً تنوَّق فيه ، فأقبل عمَر يقلِّبه ويستحسنه ، ولكنَّه استكثر من ثمنه فردَّه عليه ، والظاهر أنَّ ذلك كان أيّام خلافته (99 ـ 101هـ) التي كان قد تزهَّد فيها .

قال محمَّد بن إسحاق ـ ابن النديم ـ : رأيت مصحفاً بخطِّ خالد بن أبي الهياج ، صاحب علي ( عليه السلام ) ، وكان في مجموعة خطوط أثرية عند محمَّد بن الحسين المعروف بابن أبي بعرة ، ثمَّ صار إلى أبي عبد الله بن حاني ( رحمه الله ) (2) .

وقد ظلَّ الخطّاطون يكتبون المصاحف بالخطِّ الكوفي حتّى أواخر القرن الثالث الهجري ، ثمَّ حلَّ محلَّه خطُّ النَسْخ الجميل في أوائل القرن الرابع على يد الخطّاط الشهير محمَّد بن عليّ بن الحسين بن مقلة (272 ـ 328هـ) .

قيل : إنَّه أوَّل مَن كتب خطَّ الثلث والنسْخ ، وأوَّل مَن هَندس الحروف ـ إذ كان بارعاً في علم الهندسة ـ ووضع قواعدها وأصول رسمها ، واتَّفق الباحثون أنَّ الفضل الأكبر في تطوير وتحسين الخطِّ العربيّ الإسلامي وتنويعه ، يرجع إلى هذا الخطّاط الماهر الذي لم تنجب الأمّة الإسلامية لحدِّ الآن خطّاطاً بارعاً مثله .

وقد نُسب عدد من المخطوطات الأثريَّة إليه ، كالمصحف الموجود في متحف هراة بأفغانستان ، ويقال : إنَّه كتبَ القرآن مرَّتين (3) .

وقد بلغ خطّ النسخ العربي ذروَته في الجودة والحُسن في القرن السابع على يد الخطَّاط المستعصمي ، ياقوت بن عبد الله الموصلي (ت 689هـ) ، كتب سبعة مصاحف بخطِّه الرائع الذي كان يُجيده إجادة تامَّة ، ويكتب بأنواعه المختلفة حتّى صار مثلاً يُقتدى به (4) .

وهكذا صارت المصاحف تُكتَب على أسلوب خطِّ ياقوت حتّى القرن الحادي عشر ، ومنذ مفتتح القرن الثاني عشر اهتمَّ الأتراك العثمانيِّون عنايتهم بالخطِّ العربيِّ الإسلامي ، لاسيَّما بعد فتح سلطان سليم مصر وزوال حكم المماليك عنها ، فجعل الخطّ العربي يتطوَّر على أيدي الخطّاطين الفُرس الذين استخدمهم العثمانيّون في إمبراطوريتهم .

وقد نقل السلطان سليم جميع الخطّاطين والرسّامين والفنّانين إلى عاصمته ، وأضافوا للخطِّ العربي أنواع جديدة ، لازالت تُستعمل في الكتابات الدارجة : كالخطِّ الرقعي ، والخطِّ الديواني ، والخطّ الطغرائي ، والخط الإسلامبولي وغيرها .ومن الخطّاطين العثمانيّين الذين ذاع صِيتهم : الحافظ عثمان (ت 1110هـ) ، والسيد عبد الله أفندي (ت 1144هـ) ، والأستاذ راسم (ت1169هـ) ، وأبو بكر ممتاز بك مصطفى أفندي الذي اخترع خطّ الرقعة ، وهو أسهل الخطوط العربيَّة وأبسطها استعمالاً ، وقد وضع قواعده وكتب به لأوَّل مرّة في عهد السلطان عبد المجيد خان سنة 1280هـ (5) .

أمّا طباعة المصحف الشريف فقد مرَّت ـ ككتابته خطّاً ـ بأطوار التجويد والتحسين ، فلأوَّل مرَّة ظهر القرآن مطبوعاً في البندقية في حدود سنة 950هـ = 1530م ، لكنَّ السلطات الكنيسيّة أصدرت أمراً بإعدامه حال ظهوره .

ثمَّ قام ( هنلكمان ) بطبع القرآن في مدينة ( هانبورغ ) ـ ألمانيا ـ سنة 1104هـ = 1694م ، ثمَّ تلاه ( مراكى ) بطبعه في ( بادو ) سنة 1108هـ = 1698م .

وقام مولاي عثمان بطبع القرآن بطبعةٍ إسلامية خالصة في مدينة ( سانت بتر سبورغ ) ـ روسيا ـ سنة 1200هـ = 1787م ، وظهر مثلها في ( قازان ) .

وقام ( فلوجل ) بطبعته الخاصَّة للقرآن في مدينة ( لينزبورغ ) سنة 1252هـ = 1834م ، فتلقّاها الأوروبيون بحماسة منقطعة النظير ؛ بسبب إملائها السهل ، ولكنَّها ـ كسائر الطبعات الأوربية ـ لم تنجح في العالم الإسلامي .

وأوَّل دولة إسلامية قامت بطبع القرآن ـ فكان نصيبها النجاح ـ هي : إيران (6) ، طبعت طبعتين حجريَّتين جميلتين ومنقَّحتين في حجم كبير ، مع ترجمة موضوعة تحت كلِّ سطر من القرآن ، ومفهرستين بعدَّة فهارس : إحداهما كانت في طهران سنة 1243هـ = 1828م ، والأخرى في تبريز 1248هـ = 1833م .

وظهرت في الهند ـ في هذا العهد ـ أيضاً عدَّة طبعات .

ثمَّ عُنيت الأستانة ـ تركيا العثمانية ـ ابتداءً من سنة 1294هـ = 1877م بطبع القرآن طبَعات أنيقة ومتقنة جدّاً .

وقامت روسيا المَلكية عام 1323هـ = 1905م بطبع قرآن كُتب بخطٍّ كوفي قديم ، في حجم كبير ، يُظنَّ أنّه أحد المصاحف العثمانيَّة الأُولى ، خالٍ عن النُقَط والتشكيل ، سقطت من أوَّله ورقات ، وناقص من آخره أيضاً ، يبتدئ من قوله تعالى : {وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَقُولُ آمَنَّا بِاللَّهِ وَبِالْيَوْمِ الْآخِرِ وَمَا هُمْ بِمُؤْمِنِينَ} [البقرة: 8] وينتهي إلى قوله : {وَإِنَّهُ فِي أُمِّ الْكِتَابِ لَدَيْنَا لَعَلِيٌّ حَكِيمٌ } [الزخرف: 4] عثروا عليه في سمرقند ، فامتلكته المكتبة الملَكيَّة في بتر سبورغ ، ثمَّ تولّى طبعه معهد الآثار في طشقند طبعة فوتوغرافية على نفس الرسم والحجم في خمسين نسخة ، وأهداها إلى أهمّ جامعات البلاد الإسلامية ، ومنها نسخة في مكتبة جامعة طهران مسجَّلة برقم المطبوعات (14403 DSS) .

وأخيراً قامت مصر بطبعة ممتازة للمصحف الشريف سنة 1342هـ = 1923م ، تحت إشراف مشيخة الأزهر ، وبإقرار لجْنةٍ عيَّنتها وزارة الأوقاف ، وقد تلقّى العالم الإسلامي هذه الطَبعة بالقبول ، وجرت عليها سائر الطبعات .

كما ظهرت في العراق سنة 1370هـ = 1950م طبعة بارزة أنيقة للقرآن ، وهكذا اهتمّت الأُمم الإسلامية في مختلف الأقطار بطبع هذا الكتاب ونشْره على أحسن أسلوب وأجمل طراز ، ولا تزال .

_______________________
(1) تاريخ اليعقوبي : ج3 ، ص30 و36 .

(2) الفهرست : الفنّ الأوّل من المقالة الأُولى ص9 ، والفنَّ الأوّل من المقالة الثانية ص46 .

(3) الخطّ العربي الإسلامي لتركي عطية : ص155 . والخطّاط البغدادي ص16 .

(4) الخطّ العربي الإسلامي : ص171 . مصوَّر الخطّ العربي لناجي المصرف : ص92 .

(5) الخط العربي الإسلامي : ص123 .

(6) مباحث في علوم القرآن للدكتور صبحي صالح : ص99 . وينقل عن المستشرق (بلاشير) معلومات هامَّة بهذا الصدد اعتمدناها في هذا العَرْض .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .