المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
السيادة القمية Apical Dominance في البطاطس
2024-11-28
مناخ المرتفعات Height Climate
2024-11-28
التربة المناسبة لزراعة البطاطس Solanum tuberosum
2024-11-28
مدى الرؤية Visibility
2024-11-28
Stratification
2024-11-28
استخدامات الطاقة الشمسية Uses of Solar Radiation
2024-11-28

Comparing the strengths of weak acids
15-10-2019
الائمة الاطهار يراقبون سلوك اصحابهم
1-2-2022
مكانة امير المؤمنين (عليه السلام) يوم القيامة
30-01-2015
خصائص الإدارة
3-5-2016
Hirudin
17-5-2016
النيازك ومصدر الحديد قديما
2023-06-14


ضرورة رعاية الطفل  
  
2027   11:06 صباحاً   التاريخ: 18-1-2016
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الأيتام
الجزء والصفحة : ص286
القسم : الاسرة و المجتمع / الطفولة /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 20-7-2022 1270
التاريخ: 15-1-2016 2380
التاريخ: 14-11-2016 2085
التاريخ: 18-1-2016 2098

ينبغي رعاية الطفل في البيت وتفويض مسؤولية تربيته للأم، لأن إبعاد الطفل عن محيط الأسرة ورعاية الأم، وتفويض امره الى الآخرين يعرضه لصدمات واعراض كثيرة؛ وتشير دراسات علماء النفس الى أن الأطفال الذين يعيشون بعيداً عن محيط الأسرة تصدر عنهم تصرفات غير صحيحة، ويتميزون بنزعة عدوانية تفتقر للاتزان، الأمر الذي يجعلهم والمحيطين بهم يعانون كثيراً من هذه الممارسات.

إن الأطفال الذين يعيشون بعيداً عن محيط الاسرة يتصفون بالعدوانية والعناد والاعتراض والانفراد بالرأي. وتصل الانانية عندهم الى حالة الاوج، ويفرطون بالبكاء، ويتعرضون لسوء التغذية، ويفرحون كثيراً إذا ما وجدوا خارج الاسرة من يملاً مكان امهم، ويبالغ في تقمص دور الام بالنسبة لهم، لكن الحقيقة أنه لا يمكن لأحد ان يحل محل الام، أو ان يملأ الفراغ الذي تتركه ، فأي ذريعة تدفع الام الى التخلي عن ابنها؟ هل اسباب من قبيل الفقر، أو الزواج مرة ثانية، او العمل، او مشاكل الاسرة، أو.. بإمكانها ان تكون سبباً لهذا الامر؟ ونجد عادة ان جواب أصحاب الضمائر الحية يكون سلبياً. فقط ذريعة من قبيل موت الأم، او تعرضها للجنون، او الانحراف، يمكن أن تكون ذريعة مقبولة.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.