المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
زراعة الثوم
2024-11-22
تكاثر وطرق زراعة الثوم
2024-11-22
تخزين الثوم
2024-11-22
تأثير العوامل الجوية على زراعة الثوم
2024-11-22
Alternative models
2024-11-22
Lexical Phonology and its predecessor
2024-11-22

تطبيـق تحليل SWOT ( تحليل عناصر القوة والضعف والفرص والتهديدات )
19-4-2019
تغيير الجنسية
23-9-2016
الإنسان وبناء الحضارة
22-04-2015
الفطريات
15-11-2015
مرض تعفن الحضنة الأمريكي (American foulbrood (AFB
3-12-2015
نهى الله العباد بالنواهي
2-12-2015


أهمية الامومة  
  
3736   01:28 صباحاً   التاريخ: 10-1-2016
المؤلف : د. علي قائمي
الكتاب أو المصدر : علم النفس وتربية الايتام
الجزء والصفحة : ص165
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-4-2018 1850
التاريخ: 8-1-2016 2118
التاريخ: 10-1-2016 1810
التاريخ: 10-5-2022 2038

إن للأمومة اهمية بالغة، الى درجة يمكننا ان نقول معها:ـ إن مستقبل الطفل والمجتمع هو من صنيعها وعملها، والكثير من العظماء يعتبرون ان كل القوانين الاجتماعية ترتبط بالأم، ويقولون : (إنها عندما تهز المهد بيدها فكأنها تهز العالم او نظاماً).

وقد وصلت اهميتها الى درجة كبيرة، بحيث دفعت البعض الى القول : (علينا ان نسأل الام عن احوال جيل المستقبل، وماذا ستفعلين ايتها الام؟ وكيف سيكون الجيل الذي ستقدمينه للمجتمع؟ غربي؟ ام متجدد؟ ملتزم؟ أخلاقي؟ أم تحكمه العشوائية والفوضى؟).

الامهات قادرات على نقل الاسس والضوابط الثقافية والاجتماعية الى الابناء، فيعلمن الابناء مرسوم العادات والتقاليد والقيم، ويسخرن حكمتهن ولياقتهن وخبرتهن في سبيل سعادة الطفل وصلاحه وخيره.

إن لحضن الام اهمية اشار اليها الامام الحسين (عليه السلام) عندما قال:ـ (ان الحجر الطاهر الذي تربيت فيه لا يسمح لي بالاستسلام واتباع الغير ومبايعة الخصم...) وعلى كل حال فالأم هي القادرة على إنقاذ الغرسات الصغيرة من الجفاف والذبول، وتخليصها من الهلاك والانحطاط.




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.