المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17738 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
زراعة الثوم
2024-11-22
تكاثر وطرق زراعة الثوم
2024-11-22
تخزين الثوم
2024-11-22
تأثير العوامل الجوية على زراعة الثوم
2024-11-22
Alternative models
2024-11-22
Lexical Phonology and its predecessor
2024-11-22

ماذا تفعل لو كنت أحد هؤلاء الآباء؟
2-5-2022
Lehmer Cotangent Expansion
3-3-2020
Tropisms and Nastic Movements
2-11-2015
قوة الملاحظة.. وكيف تنميها؟
2024-09-14
تقليم المانجو
2023-12-24
التخارج
22-5-2017


الإنسان وبناء الحضارة  
  
1385   03:32 مساءاً   التاريخ: 22-04-2015
المؤلف : الشيخ عبد الشهيد الستراوي
الكتاب أو المصدر : القران نهج وحضارة
الجزء والصفحة : ص212-213.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قضايا إجتماعية في القرآن الكريم /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 5-10-2014 1430
التاريخ: 22-04-2015 1730
التاريخ: 15-02-2015 1416
التاريخ: 25-11-2014 1332

القرآن رسالة إلى الإنسان ولعله بعدها الأول ، حيث يمكن التعامل معه على أساس وجوده وحضوره وارتباطه مع بعضه البعض، فليس هو شفاف لا وجود مادي له كالجن بل له كيان مادي في هذه الحياة.

والقرآن الكريم جاء لهذا الإنسان وعلى هذا الأساس لتنظيم أمور حياته الشخصية والاجتماعية. فهو يشعره بهذا الوجود حينما يبرمج له حياته كي يعيش بتلك البرامج والمناهج والأساليب والوسائل التي وضعها له الاستقرار والأمن والطمأنينة في الحياة. فجاءت تعاليم هذا الكتاب لهذا الكائن البشري في الجانب الاجتماعي كالعلاقات الزوجية وما يستتبعها من حمل وولادة وطلاق أو أحوال شخصية ومدنية، كذلك جاءت تعاليمه في العبادة وفي الاقتصاد والسياسية وكل جوانب الحياة ومناحيها.

كما أن القرآن جعل هذه الأمور بمثابة محور ترتكز عليه علاقته مع بني جنسه من خلالها، فكانت العلاقات الاجتماعية والعلاقات الاقتصادية والسياسية فلم يتركها دون أن يضع لها برنامجا يرتب هذه العلاقات وجعل الإنسان يعيش وفقها حتى لا يكون منزويا عن المجتمع وبعيدا عنه.

فلم يترك القرآن هذا البعد وهو شخصية الإنسان، فقد وردت الآيات الكثيرة التي تحدثت عنه بلفظة الإنسان وبغيرها. بل إن القرآن كله جاء لهذا المخلوق البشري، ولتحديد ملامح شخصيته حتى تكون متوافقة مع برامجه فتكون شخصية قرآنية. لذا فكانت خلقته وتكوينه غير مشوبة بشي‏ء وفطرته سليمة، فلم يكن عليه إلا أن يلتزم بما أمره اللّه وبما نهاه، فليس أمامه إلا طريق الإيمان والعمل الصالح. فقال سبحانه : { لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ} [التين : 4 - 6]

فالكتاب الكريم جاء لتحريك الإنسان بناء على تلك الفطرة السليمة {فِطْرَتَ اللَّهِ الَّتِي فَطَرَ النَّاسَ عَلَيْهَا} [الروم : 30]  لبناء نفسه، والانطلاق من خلالها لبناء أمته‏ { يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنْفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ } [التحريم : 6]  وأراد القرآن بذلك أن يشيد صرح حضارة كبيرة قوية يعتمد عليها، يكون ركيزتها الإنسان المؤمن صاحب الإرادة الفولاذية الصلبة التي بها يتحدى الأعاصير، ويقف بصرح حضارته أمام الحضارات الأخرى. يقول ربنا {إِنَّ اللَّهَ لَا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} [الرعد : 11] .

ويذكرنا الكتاب الكريم بالماضي العريق لهذه الأمة، كي يحفزنا في أن نكون كما كنا أمة قوية ذات رسالة خالدة، وحضارة لها قيمها الثابتة حينما كانت ملتزمة بها تقود الأمم إلى الطريق السليم، وتعلم الحضارات الأخرى بما لا تملك من مبادئ وشرائع. فيقول سبحانه وتعالى‏ كُنْتُمْ {كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ (حينما التزمتم) تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ } [آل عمران : 110]‏ .




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .