المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية


Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية
Theoretical background of syntax of pre- and postnominal adjectives
2025-04-12
A generalization: two positions, two classes of adjectives
2025-04-12
The specific/non-specific distinction and the position of evaluative Adjectives
2025-04-12
Degree modification on pre- and postnominal adjectives
2025-04-12
The subset property
2025-04-12
الفزياء والكون .. ميكانيكا الكم
2025-04-12

الكويكبات الصغيرة: Asteroid. or: planetoide ،Minor planets
7-3-2022
الوفيات
23-11-2021
اشتباه دم الحيض بدماء أخرى
2024-08-29
علم دلالة المفردات : الحقول والتنظيم (المصطلحات ldloms)
25-4-2018
انعكاس الضوء
20-7-2016
تفسير آية (29-33) من سورة التوبة
7-8-2019


الولاية الكبرى  
  
2016   10:02 صباحاً   التاريخ: 10-4-2018
المؤلف : الشيخ حبيب الكاظمي
الكتاب أو المصدر : نحو أسرة سعيدة
الجزء والصفحة : ص38ـ39
القسم : الاسرة و المجتمع / الحياة الاسرية / الآباء والأمهات /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 31-7-2020 2229
التاريخ: 6-4-2022 2119
التاريخ: 2024-01-17 1497
التاريخ: 24-7-2016 2181

إن الأم المؤمنة بما لها من دور عظيم في تحقيق إرادة الله تعالى في وجود عبد له  ،وبما تتحمله من العناء والضرر جسديّاً ونفسياً ، ثم آلام الطلق والولادة ، بالإضافة إلى سنتي الإرضاع وما تبذله من الجهد الكبير في الرعاية والتربية حتى يستقل الولد بنفسه ؛ فإن جهدها مشكور من رب العالمين وهو الشكور ، فالمرأة عايها أن تقدّر هذه المزية والعطاء.. صحيح أن الولد يُنسب لها وهي أمه ، ولكن الملكية الحقيقية هي لله تعالى ، فلو أن الأم ناجت ربها ليعينها فيما يهمّها من تكامل نفسها ، بأنها كانت سبباً في وجود عبد له ، وقد تكفلت برعايته جنيناً في بطنها ، ووليداً في حضنها ، وسألت الربّ أن يتكفّل روحها بالرعاية والتربية ، لأنها كالجنين في عالم الأرواح : لا كمال ، ولا جمال ، ولا وظيفة أعضاء ، فضلاً عن كونها روحاً مشوّهة!.. فلو أنها ناجت الله تعالى بهذه المناجاة ، فإنها ستصبح في طريق الولاية الكبرى !..




احدى اهم الغرائز التي جعلها الله في الانسان بل الكائنات كلها هي غريزة الابوة في الرجل والامومة في المرأة ، وتتجلى في حبهم ورعايتهم وادارة شؤونهم المختلفة ، وهذه الغريزة واحدة في الجميع ، لكنها تختلف قوة وضعفاً من شخص لآخر تبعاً لعوامل عدة اهمها وعي الاباء والامهات وثقافتهم التربوية ودرجة حبهم وحنانهم الذي يكتسبونه من اشياء كثيرة إضافة للغريزة نفسها، فالابوة والامومة هدية مفاضة من الله عز وجل يشعر بها كل اب وام ، ولولا هذه الغريزة لما رأينا الانسجام والحب والرعاية من قبل الوالدين ، وتعتبر نقطة انطلاق مهمة لتربية الاولاد والاهتمام بهم.




يمر الانسان بثلاث مراحل اولها الطفولة وتعتبر من اعقد المراحل في التربية حيث الطفل لا يتمتع بالإدراك العالي الذي يؤهله لاستلام التوجيهات والنصائح، فهو كالنبتة الصغيرة يراقبها الراعي لها منذ اول يوم ظهورها حتى بلوغها القوة، اذ ان تربية الطفل ضرورة يقرها العقل والشرع.
(أن الإمام زين العابدين عليه السلام يصرّح بمسؤولية الأبوين في تربية الطفل ، ويعتبر التنشئة الروحية والتنمية الخلقية لمواهب الأطفال واجباً دينياً يستوجب أجراً وثواباً من الله تعالى ، وأن التقصير في ذلك يعرّض الآباء إلى العقاب ، يقول الإمام الصادق عليه السلام : « وتجب للولد على والده ثلاث خصال : اختياره لوالدته ، وتحسين اسمه ، والمبالغة في تأديبه » من هذا يفهم أن تأديب الولد حق واجب في عاتق أبيه، وموقف رائع يبيّن فيه الإمام زين العابدين عليه السلام أهمية تأديب الأولاد ، استمداده من الله عز وجلّ في قيامه بذلك : « وأعني على تربيتهم وتأديبهم وبرهم »)
فالمسؤولية على الاباء تكون اكبر في هذه المرحلة الهامة، لذلك عليهم ان يجدوا طرقاً تربوية يتعلموها لتربية ابنائهم فكل يوم يمر من عمر الطفل على الاب ان يملؤه بالشيء المناسب، ويصرف معه وقتاً ليدربه ويعلمه الاشياء النافعة.





مفهوم واسع وكبير يعطي دلالات عدة ، وشهرته بين البشر واهل العلم تغني عن وضع معنى دقيق له، الا ان التربية عُرفت بتعريفات عدة ، تعود كلها لمعنى الاهتمام والتنشئة برعاية الاعلى خبرة او سناً فيقال لله رب العالمين فهو المربي للمخلوقات وهاديهم الى الطريق القويم ، وقد اهتمت المدارس البشرية بالتربية اهتماماً بليغاً، منذ العهود القديمة في ايام الفلسفة اليونانية التي تتكئ على التربية والاخلاق والآداب ، حتى العصر الاسلامي فانه اعطى للتربية والخلق مكانة مرموقة جداً، ويسمى هذا المفهوم في الاسلام بالأخلاق والآداب ، وتختلف القيم التربوية من مدرسة الى اخرى ، فمنهم من يرى ان التربية عامل اساسي لرفد المجتمع الانساني بالفضيلة والخلق الحسن، ومنهم من يرى التربية عاملاً مؤثراً في الفرد وسلوكه، وهذه جنبة مادية، بينما دعا الاسلام لتربية الفرد تربية اسلامية صحيحة.