المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18000 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

[فرح قتلة الحسين بقتله وسوء عاقباهم]
19-3-2016
معنى كلمة ثوب
9-12-2015
التربية بدقيقة (1)
25-5-2022
أدلة صيانة القرآن من التحريف
18-11-2014
وظائف المنظمة
24-4-2016
 الاحماض السكرية Sugar acids
21-12-2015


هل يمكن للعاقل أن يعتبر الأيّام المعدودة من هذه الحياة هي الهدف من الخلق؟  
  
1169   09:54 صباحاً   التاريخ: 17-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج5, ص191-192.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / أصول / المعاد /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 15-12-2015 1512
التاريخ: 15-12-2015 1180
التاريخ: 6-4-2016 2131
التاريخ: 15-12-2015 1070

إنّ ممّا لا ريب فيه أنّ العالم الذي نعيش فيه عظيم جدّاً ودقيق ومنظم، فالكرة الأرضية هي إحدى كواكب المنظومة الشمسية، ثم المنظومة الشمسية بدورها تعتبر أحد اجزاء المجرّة، ومجرّتنا أيضاً واحدة من المجرّات اللامتناهية في العدد الموجودة في هذا العالم.

جاء في كتاب (جولة في أعماق العالم) لمؤلفه البروفسور «كارل فليسيس» الذي يسافر إلى‏ أطراف هذا الكون الفسيح عبر أجنحة الخيال :

«إنّ هذه المجموعات الضخمة التي تدور حول محورها تسبح في الفضاء بفواصل عظيمة جدّاً ممّا يجعل تصورها أمراً عسيراً.

فكل واحدة من هذه المجرّات تتألف من عدّة ملياردات من النجوم، والمسافة الفاصلة بين هذه النجوم تبلغ من العظمة حداً، أحياناً يحتاج النور (مع ما لديه من سرعة هائلة) لاجتياز هذه الفواصل الموجودة بين نجمتين متقابلتين واقعتين في محيط تلك المجرّة إلى‏ مئات السنين من الزمان» «1».

وإذا أضفنا لهذا الكلام هذه الجملة وهي : إنّ علماء الفلك المعاصرين توصلوا من خلال تحقيقاتهم إلى‏ أنّ ما تحتويه مجرّتنا من النجوم يقارب مائة مليارد نجمة على الأقل، وما توصل إليه العلم الحديث هو اكتشاف ألف مليون مجرّة في هذا العالم،- هذا من ناحية العظمة -.

وأمّا من ناحية الدقّة الموجودة في كل جزء من أجزاء هذا العالم فإننا إذا قارنّا الدقّة الموجودة في خلية واحدة بالدقّة الموجودة في مدينة صناعية كبيرة بجميع ما تحتويه من مصانع فسوف يمكننا حينذاك تصور هذه الدقّة.

ومن بين المخلوقات يعتبر الإنسان أكمل الموجودات التي نعرفها على أقل تقدير، لما فيه من نظام خاص للروح وللجسم، ولاحتوائه على العجائب والدقة والظرافة، فإذا كانت‏ جوهرة عالم الخلق (أي الإنسان) هي عبارة عن عيشه لأيامٍ معدودة في هذا العالم لقضاء حياته في دور الطفولة والضعف حيناً وفي دور الشيخوخة والعجز حيناً آخر وتتأرجح به أمواج الشباب مدّة وفي مدّة اخرى‏ يكون سالماً وأخرى‏ مريضاً ويقضي أكثر مدّة حياته في توفير متطلباته الحياتية التي تتلخص في «الغذاء والنوم» ثم في نهاية المطاف يموت ويفنى‏، فياله من أمر قبيح وبعيد عن الحكمة، فإننا عندما نقول : إنّ اللَّه حكيم فهذا يعني أنّ جميع أفعاله مطابقة للحكمة، أوَ ليس من الحكمة أن تكون جميع أفعاله ذات أهداف واضحة ومبرمجة؟ وهل يجوز أن يكون هدفه جلب النفع لنفسه مع أنّه غني من جميع الجهات ولديه جميع الكمالات من غير أن تكون محدودة بحد، فإن كان النفع من أفعاله لا يعود على‏ العباد فمن البديهي أن لا تكون تلك الحياة الماديّة المحدودة في هذه الدنيا هي الهدف الرئيسي من هذا الخلق العظيم، تلك الحياة التي ينطفى‏ء بصيصها في طرفة عين.

أليس مثل هذا كمثل المهندس الذي يصنع محركاً صناعياً عظيماً ودقيقاً خلال سنين متمادية فيحطمه فور تشغيله والانتهاء منه؟ فهل هذا من الحكمة؟

ألا يشبه هذا الأمر أن نقوم بتربية طفلٍ في رحمٍ صناعي وبذل جهود مضنية في سبيل ذلك حتى‏ يوشك على الاكتمال ويستعد للحياة فنعمد إلى‏ قتله!

إنّ الماديين الذين لا يؤمنون باللَّه والمعاد، يرون أنّ الحياة غير هادفة وأنّها خالية من أيّ مفهوم، وهم محقيّن في ذلك بهذه النظرة! لأنّ الحياة عند تجريدها عن المعاد تصبح غير هادفة وعديمة المعنى‏.

لذا فإنّ من آمن باللَّه وحكمته ليس له إلّا الإقرار بأنّ حياة الإنسان لا تنتهي بالموت، وإنّ هذا العالم يشبه رحم الأم الذي يحمل الإنسان ويُعده للخروج إلى‏ عالم آخر، ومن البديهي أنّ الحياة داخل رحم الأم لا تُعتبر الهدف النهائي، بل تُعتبر مقدمة لحياة اخرى‏ أوسع.

_______________________
(1) جولة في أعماق العالم، ص 8.

 

 




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .