المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الحديث والرجال والتراجم
عدد المواضيع في هذا القسم 6291 موضوعاً

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

حلم الفاروا
31-5-2016
Nicolaus(II) Bernoulli
31-1-2016
الاسرة بلا أم
8-1-2016
برنامج الادارة المتكاملة لمكافحة افات النخيل والتمور تحت نظام الزراعة العضوية (I.P.M)
10-1-2016
الكاموميل الروماني Roman chamomile (Anthemis nobilis)
5/10/2022
Nitration of Benzene
23-1-2020


الحديث الشاذ والنادر والمنكر  
  
42   03:57 مساءً   التاريخ: 2024-12-21
المؤلف : الشيخ حسين بن عبد الصمد العاملي
الكتاب أو المصدر : وصول الأخيار إلى أصول الأخبار
الجزء والصفحة : ص 108 ـ 111
القسم : الحديث والرجال والتراجم / علم الحديث / أقسام الحديث /


أقرأ أيضاً
التاريخ: 2024-11-26 147
التاريخ: 2024-11-24 218
التاريخ: 17-8-2016 1830
التاريخ: 28-8-2016 1288

الشاذ والنادر والمنكر:

أمّا (الشاذ) و(النادر) فهو عندنا وعند الشافعي ما خالف المشهور وان كان رواية ثقة، لا أن يروي ما لا يرويه غيره.

وقد عمل به بعضهم، كما اتفق للشيخين في صحيحة زرارة فيمن دخل في الصلاة بتيمّم ثم أحدث: أنّه يتوضّأ حيث يصيب الماء ويبني على الصلاة (1).

وإن خصّاها بحالة الحديث تأسّياً.

وأمّا (المنكر) فما خالف المشهور وكان روايه غير ثقة.

وقد يطلق (الشاذ) عندنا خاصّة على ما لم يعمل بمضمونة العلماء وإن صحّ إسناده ولم يعارضه غيره أو تكرّر.

وقال بعض العامّة: الشاذ ما ليس له إلا إسناد واحد تفرّد به ثقة أو غيره.

وهو مشكل؛ فإنّ أكثر أحاديثنا وأحاديثهم من هذا القبيل ولم يطلق عليها أحد اسم الشاذ.

وقد يطلق على الشاذ اسم المنكر.

وقال بعض المحدّثين: الشاذ هو الفرد الذي لا يعرف متنه من غير راويه.

وفصّل ابن الصلاح (2) من العامّة فقال: الحديث إن خالف من تفرّد به أحفظ منه وأضبط فشاذ مردود، وإن لم يخالف وهو عدل ضابط فصحيح، وإن رواه غير عدل ضابط لكن لا يبعد عنهما فحسن، وإن بعد فمنكر.

فالمنكر على هذا ما يرويه الضعيف مخالفاً لما رواه الناس كما قدّمناه.

واعلم أنّ قول الفقهاء والمحدّثين: (هذا الحديث تفرّد به فلان) أو (لم يروه سوى فلان) لا يقتضي ذلك في الحديث شذوذاً ولا نكراً، بل يبقى له حكم المقرّر وأولى بذلك ما لو قالوا: (تفرّد به أهل الحجاز أو العراق.(

 

تتميمان:

(الأوّل): الشذوذ قد يكون بزيادة لفظ في الحديث قد رواه الثقات أو غيرهم ناقصاً.

ومذهب الجماهير منّا ومن العامّة قبول الزيادة مطلقًا إذا كانت على شرط ما يقبل.

وقيل: تقبل إن رواها غير من رواه ناقصاً ولا يقبل ممّن رواه ناقصاً. والمعتمد الأول.

(الثاني): إذا روى بعض الثقات الحديث مرسلا وبعضهم رواه متصلا أو بعضهم موصولا وبعضهم موقوفاً، أو رفعه الراوي الواحد في وقت ووقفه في آخر، أو وصله في وقت وأرسله في آخر أو نحو ذلك، فالصحيح أنّ الحكم للأرفع، سواء كان المخالف له مثله أو أكثر منه وأقوى؛ لأنّ ذلك زيادة ثقة وهي مقبولة.

وقيل الحكم للأدنى، وقيل للأكثر ومع التساوي فالأقوى بالضبط ونحوه والتحقيق ما قلناه.

وليس وصل الحديث تارة وارساله أخرى مثلا قادحاً في عدالة الراوي أو في الحديث، وقال بعض العامّة: يقدح في عدالته وصل ما أرسله الحفّاظ وليس بشيء، فيكون لهذا الموصل حكمه من القبول إن جمع شرائطه.

وكذا لو رفع ما أوقفوه؛ لأنّ ذلك كالزيادة، وهي مقبولة بشروطها.

إن قلت: الإرسال قادح في الاتصال، فترجيحه وتقديمه من قبيل تقديم الجرح على التعديل فيقدّم.

قلت: الجرح إنّما قدّم لما فيه من زيادة العم، والزيادة هنا مع الواصل.

 

 

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ

(1) تهذيب الأحكام 1 / 205.

(2) الشيخ الحافظ المحقّق أبو عمر وعثمان بن عبد الرحمن المعروف بابن الصلاح، له كتاب في الموضوع سمّاه علوم الحديث. اختصره النووي فسمّاه الإرشاد..

 




علم من علوم الحديث يختص بنص الحديث أو الرواية ، ويقابله علم الرجال و يبحث فيه عن سند الحديث ومتنه ، وكيفية تحمله ، وآداب نقله ومن البحوث الأساسية التي يعالجها علم الدراية : مسائل الجرح والتعديل ، والقدح والمدح ؛ إذ يتناول هذا الباب تعريف ألفاظ التعديل وألفاظ القدح ، ويطرح بحوثاً فنيّة مهمّة في بيان تعارض الجارح والمعدِّل ، ومن المباحث الأُخرى التي يهتمّ بها هذا العلم : البحث حول أنحاء تحمّل الحديث وبيان طرقه السبعة التي هي : السماع ، والقراءة ، والإجازة ، والمناولة ، والكتابة ، والإعلام ، والوجادة . كما يبحث علم الدراية أيضاً في آداب كتابة الحديث وآداب نقله .، هذه عمدة المباحث التي تطرح غالباً في كتب الدراية ، لكن لا يخفى أنّ كلاّ من هذه الكتب يتضمّن - بحسب إيجازه وتفصيله - تنبيهات وفوائد أُخرى ؛ كالبحث حول الجوامع الحديثية عند المسلمين ، وما شابه ذلك، ونظراً إلى أهمّية علم الدراية ودوره في تمحيص الحديث والتمييز بين مقبوله ومردوده ، وتوقّف علم الفقه والاجتهاد عليه ، اضطلع الكثير من علماء الشيعة بمهمّة تدوين كتب ورسائل عديدة حول هذا العلم ، وخلّفوا وراءهم نتاجات قيّمة في هذا المضمار .





مصطلح حديثي يطلق على احد أقسام الحديث (الذي يرويه جماعة كثيرة يستحيل عادة اتفاقهم على الكذب) ، ينقسم الخبر المتواتر إلى قسمين : لفظي ومعنوي:
1 - المتواتر اللفظي : هو الذي يرويه جميع الرواة ، وفي كل طبقاتهم بنفس صيغته اللفظية الصادرة من قائله ، ومثاله : الحديث الشريف عن النبي ( ص ) : ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) .
قال الشهيد الثاني في ( الدراية 15 ) : ( نعم ، حديث ( من كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار ) يمكن ادعاء تواتره ، فقد نقله الجم الغفير ، قيل : أربعون ، وقيل : نيف وستون صحابيا ، ولم يزل العدد في ازدياد ) .



الاختلاط في اللغة : ضمّ الشيء إلى الشيء ، وقد يمكن التمييز بعد ذلك كما في الحيوانات أو لا يمكن كما في بعض المائعات فيكون مزجا ، وخالط القوم مخالطة : أي داخلهم و يراد به كمصطلح حديثي : التساهل في رواية الحديث ، فلا يحفظ الراوي الحديث مضبوطا ، ولا ينقله مثلما سمعه ، كما أنه ( لا يبالي عمن يروي ، وممن يأخذ ، ويجمع بين الغث والسمين والعاطل والثمين ويعتبر هذا الاصطلاح من الفاظ التضعيف والتجريح فاذا ورد كلام من اهل الرجال بحق شخص واطلقوا عليه مختلط او يختلط اثناء تقييمه فانه يراد به ضعف الراوي وجرحه وعدم الاعتماد على ما ينقله من روايات اذ وقع في اسناد الروايات، قال المازندراني: (وأما قولهم : مختلط ، ومخلط ، فقال بعض أجلاء العصر : إنّه أيضا ظاهر في القدح لظهوره في فساد العقيدة ، وفيه نظر بل الظاهر أنّ المراد بأمثال هذين اللفظين من لا يبالي عمّن يروي وممن يأخذ ، يجمع بين الغثّ والسمين ، والعاطل والثمين)