أقرأ أيضاً
التاريخ: 23-09-2014
1930
التاريخ: 23-11-2014
1702
التاريخ: 6-05-2015
1452
التاريخ: 29-11-2015
1916
|
عدّ علماء العقائد صفة «المدرك» من احدى صفات اللَّه، وقد أشار القرآن الكريم إلى هذا المعنى حيث قال : {لَا تُدْرِكُهُ الْابْصَارُ وَهُوَ يُدْرِكُ الْابْصَارَ وَهُوَ اللَّطيفُ الْخَبيرُ}
(الأنعام/ 103).
قال المتكلمون : إنّ المدرك بمعنى السميع والبصير، وعليه فهذه الكلمة تجمع كلتا الصفتين (1).
وقد قال الراغب في المفردات : بأنّ «الإدراك» معناه الوصول إلى نهاية الشيء، لكن البعض فسروها بالمشاهدة العينية، والبعض الآخر قالوا : إنّها بمعنى المشاهدة ببصيرة القلب.
وفي الحقيقة فإنّه لا شيء في اللغة يدلّ على أنّ معنى الإدراك هو الإدراك الحسّي، بل وكما قلنا فإنّ الإدراك معناه الوصول إلى نهاية الشي والاحاطة به، سواءً كان حسيّاً أم عقلياً، وما يثير العجب أكثر هو أنّه على الرغم من أنّ الآية المذكورة قالت وبعبارة صريحة :
{لا تدركه الأبصار} (سواء في الدنيا أم في الآخرة، وسواء في ذلك الرسول صلى الله عليه و آله في ليلة المعراج أم غيره) فمع ذلك أصرّ بعض المفسرين على حمل الآية على خلاف معناها الظاهري، وقالوا : إنّه يمكن رؤية اللَّه في الآخرة على الأقل، وذكروا عدّة توجيهات في هذا المجال، وقد ذكر الفخر الرازي أربعة نماذج منها في تعليقه على هذه الآية (2)، جميعها ضعيفة جدّاً وتبعث على التأسف وتدلّ على ميل البعض في فرض آرائهم الباطلة على القرآن بأيّ ثمنٍ كان.
_____________________
(1) شرح التجريد : «في أنّ اللَّه سميع بصير».
(2) تفسير الكبير، ج 13، ص 124.
|
|
كيف تساهم الأطعمة فائقة المعالجة في تفاقم مرض يصيب الأمعاء؟
|
|
|
|
|
مشروع ضخم لإنتاج الهيدروجين الأخضر يواجه تأخيرًا جديدًا
|
|
|
|
|
المجمع العلمي يختتم دورته القرآنية في فن الصوت والنغم بالطريقة المصرية
|
|
|