أقرأ أيضاً
التاريخ: 10-12-2015
1890
التاريخ: 10-12-2015
1400
التاريخ: 23-11-2014
1240
التاريخ: 10-12-2015
1566
|
قال تعالى : {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} (إبراهيم/ 1).
ذكر في الآية الهدف وراء البعثة ونزول القرآن المجيد وهو إخراج الناس من الظلمات إلى النور، يقول تعالى : {كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ}.
و«الظلمات» نظراً لورودها بصيغة الجمع فانّها تمثل مفهوماً واسعاً وشاملًا لكلّ أنواع الظلمات : ظلمة الشرك والظلم والجهل وهوى النفس، وأنواع الحجب التي تسدل على قلب الإنسان وكذلك الظلمات التي تخيّم على المجتمعات.
فالهدف من نزول الكتب السماوية هو إنقاذ الإنسان من كلّ هذه الظلمات والأخذ بيده نحو نور التوحيد والتقوى والعدل والإنصاف والاخوّة و ...
والملفت للنظر هنا مجيء «الظلمات» بصيغة الجمع و «النور» بصيغة المفرد، وذلك لأنّ طريق التوحيد والحقّ واحد لا يوجد طريق سواه، وهو ذلك الطريق المستقيم الذي يربط بين المبدأ والمعاد فهو يختلف عن طرق الضلال المتشعّبة، فنور الإيمان والتقوى هو أساس الوحدة والإتّحاد، أمّا ظلمات الشرك واتّباع الهوى والطغيان فهي السبب الأساس في الاختلاف والحيرة والضياع.
وحَصْرُ بعض المفسّرين «الظلمات» ب «الشرك»، و «النور» ب «التوحيد» فقط لا يستند إلى دليل، إذ ليس ما ذهبوا إليه إلّا أحد المصاديق الواسعة للآية.
وبناءً على هذا فأحد أهداف البعثة هو نجاة الإنسان من الظلمات الفكرية والعقائدية والأخلاقية والعملية، وهدايته نحو النور والحياة الواقعية.
ويمكن أيضاً إيراد هذا الهدف في أهداف التربية والتعليم وإقامة العدل والحرّية، أو العكس، ولكن نظراً لورود كلّ هدف على حدة في القرآن الكريم، فقد راعينا عرضها بصورة مستقلّة أيضاً.
والنور والهداية لا يختصّان بالقرآن الكريم فحسب بل قد ورد تعبير «النور» في حقّ النبي الأكرم صلى الله عليه و آله أيضاً في الآية {وَدَاعِياً إلَى اللّهِ بِإِذْنِهِ وَسِرَاجاً مُنِيراً} (الأحزاب/ 46).
والتعبير ب «الناس» بحسب ما ذهب إليه تفسير الميزان، هو لبيان أنّ الهدف من بعثة نبي الإسلام صلى الله عليه و آله هو لهداية عامّة الناس (في كلّ زمان ومكان ما دامت السماوات والأرضون) والتعبير ب «بإذن ربّهم» هو لبيان أنّ هداية الأنبياء عليهم السلام هي في الواقع جزء من «ربوبية الباري جلّت قدرته» وفي مساره الذي يرتضيه هو، انسجام الربوبية في عالم التشريع مع ربوبيته في عالم التكوين.
|
|
تفوقت في الاختبار على الجميع.. فاكهة "خارقة" في عالم التغذية
|
|
|
|
|
أمين عام أوبك: النفط الخام والغاز الطبيعي "هبة من الله"
|
|
|
|
|
قسم شؤون المعارف ينظم دورة عن آليات عمل الفهارس الفنية للموسوعات والكتب لملاكاته
|
|
|