اشجار الفستق غير المقلمة تكون واطئة الرأس وكثيرة التفرع من القسم السفلي للساق مما يعيق كثيرا من عمليات الخدمة البستانية ويزيد من تكاليف جني الحاصل وتضرر الأشجار .. الخ. لذلك وجب تربية الأشجار بشكل جيد لضمان الحصول على الفوائد المرجوة من التقليم وخاصة التقليل من ارتفاع الاشجار.

١- تقليم التربية

ان افضل طريقة لتربية اشجار الفستق هي طريقة الساق الرئيسي المحور وذلك للفوائد العديدة التي يتم الحصول عليها من تربية الاشجار بموجب هذا الشكل. تتلخص طريقة التربية بأن تقصر الشتلات الجيدة ألي ارتفاع حوالي 90 سم اذا كان طولها اكثر من ذلك والا وجب عدم قرط القمة النامية للشتلة إلى أن يبلغ طولها اكثر من ذلك في البستان.

ينتخب على الشتلة من 4 - 5 اذرع رئيسية بحيث يكون بعد الذراع الأول عن سطح التربة حوالي 60 سم او اكثر (100 سم في حالة الرغبة في استعمال الجني الميكانيكي للثمار). أما المسافة بين ذراع وآخر فتبلغ حوالي 25 - 30 سم على أن تكون الأذرع موزعة توزيعا حلزونيا حول الساق وذات زوايا واسعة (60 - 80) (1972 Opitz).

أن عملية انتخاب الأذرع الرئيسية قد تستغرق من 3-4 سنوات معتمدة بذلك على ظروف النمو والخدمة وخبرة المربي.

ان شتلات الفستق تحتاج الى سنادات في السنتين او الثلاث سنوات الأولى من وجودها في المحل الدائم وذلك لضمان استقامة جذع الاشجار ونموها القائم .كما أن الأذرع الرئيسية المنتخبة تحتاج إلى ربط لمنع التوائها وانحنائها إلى الأسفل بسبب ثقلها. يمكن تجنب حدوث الحالة الاخيرة اذا قطعت القمة النامية للأفرع المنتخبة عندما تبدأ بالانحناء الى الاسفل. أن هذا القطع يوقف الزيادة في طولها ويحفز البراعم الجانبية عليها نحو التفتح والنمو. ان قرط اطراف النموات غير المرغوب فيها يعتبر مفيدا جدا في بناء هيكل الشجرة القري بسرعة وخاصة في المناطق الواقعة بين الأذرع الرئيسية المنتخبة. اما النموات الواقعة إلى اسفل الذراع السفلي والى سطح الأرض فيجب ازالتها باستمرار. أما الأذرع الثانوية على الأذرع الرئيسية فيجب ان تكون بالتبادل عليها وان لا تقل المسافة بين كل ذراعين ثانويين متتاليين عن 25 - 30 سم . كما يجب أن لا يكون اتجاهها نحو الداخل او الى خارج الشجرة. أن العدد المرغوب من هذه الافرع على كل ذراع رئيسي قد يصل إلى 7 او 8 اذرع عندما تبلغ الاشجار حجمها النهائي تقريبا (1969 Joley).

الأشجار الذكرية يفضل تربيتها عاليا اكثر من الأشجار الأنثوية لأجل ضمان توزيع اكثر لحبوب اللقاح لأن التلقيح في الفستق يتم بواسطة الرياح وليس بواسطة الحشرات (1957 Chandler).

۲- تقليم الأثمار

ان طبيعة حمل الثمار في الفستق تشابه تلك المذكورة للخوخ. أي أن الحاصل يحمل جانبيا على النموات التي عمرها سنة واحدة. ولكن مقدار التقليم الثمري الذي تحتاجه اشجار الفستق هو اقل بكثير من تلك اللازمة للخوخ (Opitz 1972).

ان اشجار الفستق المثمرة تحتاج إلى تقليم خفيف. حيث يقتصر هذا التقليم على ازالة السرطانات والافرع المائية والنموات الضعيفة والمصابة وخف المتزاحمة منها للسماح للضوء بالنفوذ الى وسطها. كما أن التقليم يشمل تقصير بعض الأذرع التي يبلغ طولها كثيرا. وما هو جدير بالذكر ان التئام الجروح الكبيرة الناتجة من التقليم بطيء جدا لذلك وجب تجنبها بقدر الامكان.