المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 17980 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية

إلقاء الكلمة القصيرة التي تحث على الفعل
31-12-2017
ميكانيكية الدورة الهيدرولوجية
16-3-2022
paralanguage (n.)
2023-10-21
Golden Ratio Approximations
17-2-2020
الجري والانطباق وأسباب النزول
24-04-2015
تفسير الآيات [90 ،91] من سورة آل‏ عمران
12-06-2015


بداية مرحلة البعثة النبوية  
  
6753   04:21 مساءً   التاريخ: 6-12-2015
المؤلف : الشيخ ناصر مكارم الشيرازي
الكتاب أو المصدر : نفحات القران
الجزء والصفحة : ج8 , ص40- 42
القسم : القرآن الكريم وعلومه / قصص قرآنية / قصص الأنبياء / قصة النبي محمد صلى الله عليه وآله /

قد أشار القرآن الكريم إشارات مختلفة حول بعثة الرسول الأكرم صلى الله عليه و آله ومن جملتها الآيات الخمس التي جاءت في أول سورة العلق، التي اتفق المفسرون على‏ أنّ نزولها في بداية (1) الوحي وبعثة النبي الأكرم صلى الله عليه و آله حيث قال عز من قائل : { اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ (1) خَلَقَ الْإِنْسَانَ مِنْ عَلَقٍ (2) اقْرَأْ وَرَبُّكَ الْأَكْرَمُ (3) الَّذِي عَلَّمَ بِالْقَلَمِ (4) عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ } [العلق : 1 - 5] وكما هو المشهور فإنّ هذه الآيات نزلت على النبي الأكرم صلى الله عليه و آله في غار حراء.

أجل، إنّ اللَّه سبحانه وتعالى‏ ذو القدرة هو الذي أنزل إليك كتاباً سماوياً عظيماً يحمل بين دفتيه أسمى‏ العلوم والمعارف الجليلة والقوانين والدروس التربوية بوسائل بسيطة كالحروف الهجائية، وأكد مرة اخرى‏ على ضرورة تعلم القراءة باسم الخالق العظيم، واضافة إلى‏ مسألة القراءة أشار إلى‏ تعلم الكتابة وإلى‏ أنّ اللَّه سبحانه هو المعلم، اللَّه معلم البشر الأول الذي‏ «عَلَّمَ الانَسانَ مَالَمْ يَعْلَم» فكانت طرق التعليم على‏ ثلاثة أقسام : (قسم خلقها على‏ هيئة علوم فطرية في وجودها مع الإنسان في الفطرة، وقسم آخر يعتمد العقل والتدبر والتفكير في عالم الخلق، والقسم الثالث عن طريق الأنبياء).

إنّ هذه الآيات القرآنية تدل على‏ أنّ البعثة بدأت في جو مفعمٍ بالمعنوية ومملوء بنور العلم والمعرفة (2).

فثقل الوحي من جهة وثقل الرسالة التي أُلقيت على‏ عاتق الرسول صلى الله عليه و آله من جهة اخرى‏، والمستقبل المُرعب في المجابهة المحتومة مع المشركين المعاندين المتعصبين من جهة

ثالثة، كانت سبباً في شعور النبي صلى الله عليه و آله بالتعب الشديد بعد نزول الوحي عليه أول مرةٍ، فرجع إلى‏ بيته ونام على‏ فراشه وإذا بصوت الوحي يقرع مسامعه للمرة الثانية بقوله تعالى‏ : {يَا ايُّهَا المُدَّثِّرُ* قُمْ فَأَنذِرْ* وَرَبَّكَ فَكَبِّر} (المدثر/ 1- 3) .

وهناك أقوال كثيرة حول سبب نزول هذه الآية عند المفسرين.

فبعضهم يقول : إنّها تتعلق بزمان تجمع فيه المشركون العرب في موسم الحج، وتشاوروا لمجابهة الرسول صلى الله عليه و آله.

وقد جاء في روايات متعددة أنّ الآيات الاولى من سورة العلق- على‏ أقل تقدير- نزلت بعد حادثة غار حراء وبعثة الرسول صلى الله عليه و آله والآيات الباقية لها تتعلق بالسنوات التالية (3).

وتشابه هذه الآيات، الآيات الاولى‏ من سورة المزّمل التي أشارت أيضاً إلى‏ أنّ الرسول صلى الله عليه و آله تدثر بردائه ونام في فراشه فنزل قوله تعالى‏ : {يَا ايُّهَا المُزَّمِّلُ* قُمِ الَّليلَ إِلَّا قَلِيلًا* نِّصفَهُ اوِ انقُصْ مِنهُ قَليِلًا* او زِدْ عَلَيهِ وَرَتِّلِ القُرآنَ تَرتِيلًا* انَّا سَنُلقِى عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا}.

واسلوب هذه الآيات يدلل على أنّها نزلت في أوائل الدعوة الإسلامية لأنّ إلقاء القول الثقيل يشير إلى‏ القرآن المجيد الذي نزل على‏ رسول اللَّه صلى الله عليه و آله في زمان كان عدد المؤمنين فيه قليلًا، فاضطر صلى الله عليه و آله إلى‏ جمع المؤمنين ليلًا وبعيداً عن أنظار الأعداء ليقرأ عليهم الآيات القرآنية التي كانت تحتوي على‏ المعارف والقوانين الإسلامية.

وطبيعي أنّ قسماً من آيات هذه السورة قد نزلت في السنوات التالية، بل وهناك احتمال أنّ الآية الطويلة الواقعة في آخر السورة والتي جاء فيها حثٌ على‏ الجهاد في سبيل اللَّه سُبحانه قد نزلت في المدينة أواخر المرحلة المكية (لأنّ فيها أخباراً عن المستقبل القريب).

وعلى‏ أيّة حال فليس هناك سبب يمنع نزول الآيات الاولى‏ من السورة في بداية الدعوة وبالأخص أنّ كثيراً من المفسرين قد أشاروا إلى‏ ذلك.

ومن المعروف أنّ دعوة الرسول صلى الله عليه و آله كانت سرية في بداية البعثة ولم يتصل ويدع إلى‏ الإسلام إلّا الخواص الذين كان يطمئن باستعدادهم النسبي لتلبية دعوته، وفي هذه المدّة آمنت به عدّة معدودة.

______________________
(1) أورد بعض المفسرين ومن بينهم القرطبي قولًا ضعيفاً هو إنّ أول آية نزلت على‏ الرسول صلى الله عليه و آله هي آيات، سورة الحمد، أو المدثر، ولكن وفقاً لما ورد في تفسير روح البيان، إذا كان هناك خلاف ففي سورة العلق كلها ولا يوجد هناك خلاف على‏ الآيات الخمس الأوائل منها بكونها أول آيات نزلت، ج 10، ص 470.

(2) في الآيات 164 من سورة آل عمران والآية 2 من سورة الجمعة أيضاً إشارات إلى‏ أصل البعثة ولم تذكر الآيات الاولى‏ التي نزلت.

(3) فسّر المفسرون كلمة (المدثر) على‏ خمسة تفاسير، وردت في التفسير الامثل، ذيل هذه لآيات وأكثر الجميع ملاءمة هو أنّ الرسول صلى الله عليه و آله) كان مضطرباً فنام في فراشه ونزلت تلكم الآيات.




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .