المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية
آخر المواضيع المضافة

القرآن الكريم وعلومه
عدد المواضيع في هذا القسم 18706 موضوعاً
تأملات قرآنية
علوم القرآن
الإعجاز القرآني
قصص قرآنية
العقائد في القرآن
التفسير الجامع
آيات الأحكام

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر المرجع الالكتروني للمعلوماتية



لم يرد نفي الاستطاعة عن الكفار بل نفي القبول عنهم  
  
5142   06:02 مساءاً   التاريخ: 3-12-2015
المؤلف : أبي جعفر محمد بن علي بن شهرآشوب
الكتاب أو المصدر : متشابه القرآن والمختلف فيه
الجزء والصفحة : ج2 ، ص 121-123.
القسم : القرآن الكريم وعلومه / العقائد في القرآن / مقالات عقائدية عامة /

قوله سبحانه : {مٰا كٰانُوا يَسْتَطِيعُونَ السَّمْعَ} [هود : 20] .

الظَّاهر يقتضي نفي استطاعتهم السمع والبصر وليس بفعل للعبد ولا يصح أن يكون له قدرةٌ عليه .

وقد ذمَّهُم بأنهم لا يستطيعون كالأعمى والأصم . والأعمى والأصم لا يستحقان الذم على كونهما أعمى وأصم .

والسَّمعُ والبصر ليس بمعنى فيكون مقدوراً لأن الإدراك ليس بمعنى . ولو ثبت أنه معنى لكان غير مقدور للعبد من حيث يختص القديم تعالى بالقُدرةِ عليه .

هذا إذا أريد به نفس الحاسة وهي غير مقدورة للعباد لأن الجواهر وما يختص به الحواس من البينة مما يصح به الإدراك ما يتفرد القديم تعالى بالقدرة عليه .

ولم يرد الله تعالى نفي الاستطاعة وإنما أراد بها نفي القبول عنهم واستثقالهم له كقول القائل : ما أستطيع أن أسمع كلام فُلانٍ . ولا يستطيع فلان أن يراني ولا أن يسمع بذكري .

وقوله : {لٰا يَسْتَطِيعُونَ سَمْعاً} [الكهف : 101] . أي : يستثقلُونَ . ويقولُ من يكلِّف غيرهُ أمراً : يستطيع أن يذهب بي إلى موضع كذلك .

كما حكى الله تعالى عن الحواريين : {هَلْ يَسْتَطِيعُ رَبُّكَ أَنْ يُنَزِّلَ عَلَيْنٰا مٰائِدَةً مِنَ السَّمٰاءِ} [المائدة : 112] . فهم لم يشكوا في أن الله تعالى قادر فلو شكُّوا لكانُوا كفارا ولكن أرادوا : هل ينزلُ علينا مائدة ؟




وهو تفسير الآيات القرآنية على أساس الترتيب الزماني للآيات ، واعتبار الهجرة حدّاً زمنيّاً فاصلاً بين مرحلتين ، فكلُّ آيةٍ نزلت قبل الهجرة تُعتبر مكّيّة ، وكلّ آيةٍ نزلت بعد الهجرة فهي مدنيّة وإن كان مكان نزولها (مكّة) ، كالآيات التي نزلت على النبي حين كان في مكّة وقت الفتح ، فالمقياس هو الناحية الزمنيّة لا المكانيّة .

- المحكم هو الآيات التي معناها المقصود واضح لا يشتبه بالمعنى غير المقصود ، فيجب الايمان بمثل هذه الآيات والعمل بها.
- المتشابه هو الآيات التي لا تقصد ظواهرها ، ومعناها الحقيقي الذي يعبر عنه بـ«التأويل» لا يعلمه الا الله تعالى فيجب الايمان بمثل هذه الآيات ولكن لا يعمل بها.

النسخ في اللغة والقاموس هو بمعنى الإزالة والتغيير والتبديل والتحوير وابطال الشي‏ء ورفعه واقامة شي‏ء مقام شي‏ء، فيقال نسخت الشمس الظل : أي ازالته.
وتعريفه هو رفع حكم شرعي سابق بنص شرعي لا حق مع التراخي والزمان بينهما ، أي يكون بين الناسخ والمنسوخ زمن يكون المنسوخ ثابتا وملزما بحيث لو لم يكن النص الناسخ لاستمر العمل بالسابق وكان حكمه قائما .
وباختصار النسخ هو رفع الحكم الشرعي بخطاب قطعي للدلالة ومتأخر عنه أو هو بيان انتهاء امده والنسخ «جائز عقلا وواقع سمعا في شرائع ينسخ اللاحق منها السابق وفي شريعة واحدة» .