المرجع الالكتروني للمعلوماتية
المرجع الألكتروني للمعلوماتية

الفقه الاسلامي واصوله
عدد المواضيع في هذا القسم 8068 موضوعاً
المسائل الفقهية
علم اصول الفقه
القواعد الفقهية
المصطلحات الفقهية
الفقه المقارن

Untitled Document
أبحث عن شيء أخر
تأثير الأسرة والوراثة في الأخلاق
2024-10-28
تأثير العشرة في التحليلات المنطقيّة
2024-10-28
دور الأخلّاء في الروايات الإسلاميّة
2024-10-28
ترجمة ابن عبد الرحيم
2024-10-28
ترجمة محمد بن لب الأمي
2024-10-28
من نثر لسان الدين
2024-10-28

شروط الزهد
26-1-2022
يتعلق إفراز VLDL الكبدي بالحالة الغذائية والهرمونية
4-9-2021
الصوم المحظور
2024-07-18
البث والعطاء للقلوب
2024-09-11
تفسير ظاهرة المد والجزر عند أبو علي المرزوقي
2023-07-10
تطبيقات على قاعدة « على اليد‌ »
25-5-2022


كيفية صلاة الاستسقاء وعدد ركعاتها  
  
735   11:42 صباحاً   التاريخ: 3-12-2015
المؤلف : الحسن بن يوسف بن المطهر(العلامة الحلي)
الكتاب أو المصدر : تذكرة الفقهاء
الجزء والصفحة : ج4ص204-206
القسم : الفقه الاسلامي واصوله / الفقه المقارن / كتاب الصلاة / الصلوات الواجبة والمندوبة / صلاة الاستسقاء /

 [صلاة الاستسقاء]... ركعتان يقرأ في كل واحدة: الحمد وسورة، ويكبر فيهما مثل تكبير العيد، عند علمائنا أجمع - وبه قال عمر بن عبدالعزيز وسعيد ابن المسيب ومكحول والشافعي وأبو يوسف ومحمد وأحمد في أشهر الروايتين(1) - لان الصادق عليه السلام روى عن الباقر عليه السلام: " أن النبي صلى الله عليه وآله وأبا بكر وعمر كانوا يصلون صلاة الاستسقاء، يكبرون فيها سبعا وخمسا"(2).

وقال ابن عباس: خرج رسول الله صلى الله عليه واله متبذلا، متواضعا حتى أتى المصلى، فصلى ركعتين كما يصلي في العيد(3).

ومن طريق الخاصة: قول الباقر عليه السلام: " إن رسول الله صلى الله عليه وآله، صلى للاستسقاء ركعتين، وبدأ بهما قبل الخطبة، وكبر سبعا وخمسا، وجهر بالقراء‌ة "(4).

وقال مالك: يصلي ركعتين بلا تكبير زائد - وهي الرواية الاخرى عن أحمد، وقول الاوزاعي وأبي ثور وإسحاق - لان أبا هريرة قال: إن النبي صلى الله عليه وآله، خرج للاستسقاء، فصلى ركعتين(5)(6).وليس حجة، إذ لم يبين الكيفية، والاطلاق لا ينافي التفصيل.

[و] قال الشيخ: ويقرأ فيهما أي سورة شاء(7)، لعدم التنصيص.

ويحتمل أن يقرأ، كما يقرأ في العيد، لقول الصادق عليه السلام وقد سئل عن كيفية صلاة الاستسقاء: " مثل صلاة العيدين "(8).وقال الشافعي: يقرأ في الاولى بسورة (ق)، وفي الثانية (اقتربت) لان النبي صلى الله عليه وآله، صنع في الاستسقاء ما صنع في الفطر والاضحى(9).

وقال بعض أصحابه: يقرأ في الثانية بسورة نوح، لان فيها ذكر الاستسقاء(10).

وروى الجمهور عن أنس أن النبي صلى الله عليه وآله، كان يقرأ - في العيدين والاستسقاء - في الاولى بفاتحة الكتاب، وسبح اسم ربك الاعلى، وفي الثانية بفاتحة الكتاب وهل أتاك حديث الغاشية(11).

ويقنت عقيب كل تكبيرة زائدة كما في العيد، إلا أنه يدعو هنا بالاستعطاف وسؤال الرحمة وإنزال الغيث وتوفير المياه. وأفضل ما يقال: الادعية المأثورة عن أهل البيت عليهم السلام،  لأنهم أعرف بكيفيات العبادات.

_____________

(1) الام 1: 250، المجموع 5: 74، اللباب 1: 121، المغني والشرح الكبير 2: 284، حلية العلماء 2: 273.

(2) مصنف عبدالرزاق 3: 85 / 4895، ونقله ابنا قدامة في المغني 2: 284، والشرح الكبير2: 284 - 285.

(3) سنن أبي داود 1: 302 / 1165، سنن ابن ماجة 1: 403 / 1266، سنن الترمذي 2: 445 / 558، سنن النسائي 3: 156 - 157 و 163، مسند أحمد 1: 355، سنن البيهقي 3: 344، سنن الدار قطني 2: 68 / 11، المستدرك للحاكم 1: 326 - 327، مصنف عبدالرزاق 3: 84 / 4893.

(4) التهذيب 3: 150 / 326، الاستبصار 1: 451 / 1748.

(5) سنن الترمذي 2: 244 / 556، سنن ابن ماجة 1: 403 / 1268، سنن البيهقي 3: 347.

(6) المغني 2: 284 - 285، الشرح الكبير 2: 285، المدونة الكبرى 1: 166، بداية المجتهد 1: 215، الكافي في فقه أهل المدينة: 81، المجموع 5: 103، حلية العلماء 2: 274.

(7) النهاية: 138، المبسوط للطوسي 1: 134.

(8) الكافي 3: 462 / 2، التهذيب 3: 149 / 323، الاستبصار 1: 452 / 1750.

(9) الام 1: 237، المجموع 5: 74، فتح العزيز 5: 97، حلية العلماء 2: 274.

(10) الام 1: 237، المجموع 5: 74، فتح العزيز 5: 97، المهذب للشيرازي 1: 131، حلية العلماء 2: 274.

(11) نقله ابن قدامة في المغني 2: 285 عن غريب الحديث لابن قتيبة.

 




قواعد تقع في طريق استفادة الأحكام الشرعية الإلهية وهذه القواعد هي أحكام عامّة فقهية تجري في أبواب مختلفة، و موضوعاتها و إن كانت أخصّ من المسائل الأصوليّة إلاّ أنّها أعمّ من المسائل الفقهيّة. فهي كالبرزخ بين الأصول و الفقه، حيث إنّها إمّا تختص بعدّة من أبواب الفقه لا جميعها، كقاعدة الطهارة الجارية في أبواب الطهارة و النّجاسة فقط، و قاعدة لاتعاد الجارية في أبواب الصلاة فحسب، و قاعدة ما يضمن و ما لا يضمن الجارية في أبواب المعاملات بالمعنى الأخصّ دون غيرها; و إمّا مختصة بموضوعات معيّنة خارجية و إن عمّت أبواب الفقه كلّها، كقاعدتي لا ضرر و لا حرج; فإنّهما و إن كانتا تجريان في جلّ أبواب الفقه أو كلّها، إلاّ أنّهما تدوران حول موضوعات خاصة، و هي الموضوعات الضرريّة و الحرجية وبرزت القواعد في الكتب الفقهية الا ان الاعلام فيما بعد جعلوها في مصنفات خاصة بها، واشتهرت عند الفرق الاسلامية ايضاً، (واما المنطلق في تأسيس القواعد الفقهية لدى الشيعة ، فهو أن الأئمة عليهم السلام وضعوا أصولا كلية وأمروا الفقهاء بالتفريع عليها " علينا إلقاء الأصول وعليكم التفريع " ويعتبر هذا الامر واضحا في الآثار الفقهية الامامية ، وقد تزايد الاهتمام بجمع القواعد الفقهية واستخراجها من التراث الفقهي وصياغتها بصورة مستقلة في القرن الثامن الهجري ، عندما صنف الشهيد الأول قدس سره كتاب القواعد والفوائد وقد سبق الشهيد الأول في هذا المضمار الفقيه يحيى بن سعيد الحلي )


آخر مرحلة يصل اليها طالب العلوم الدينية بعد سنوات من الجد والاجتهاد ولا ينالها الا ذو حظ عظيم، فلا يكتفي الطالب بالتحصيل ما لم تكن ملكة الاجتهاد عنده، وقد عرفه العلماء بتعاريف مختلفة منها: (فهو في الاصطلاح تحصيل الحجة على الأحكام الشرعية الفرعية عن ملكة واستعداد ، والمراد من تحصيل الحجة أعم من اقامتها على اثبات الاحكام أو على اسقاطها ، وتقييد الاحكام بالفرعية لإخراج تحصيل الحجة على الاحكام الأصولية الاعتقادية ، كوجوب الاعتقاد بالمبدء تعالى وصفاته والاعتقاد بالنبوة والإمامة والمعاد ، فتحصيل الدليل على تلك الأحكام كما يتمكن منه غالب العامة ولو بأقل مراتبه لا يسمى اجتهادا في الاصطلاح) (فالاجتهاد المطلق هو ما يقتدر به على استنباط الاحكام الفعلية من أمارة معتبرة أو أصل معتبر عقلا أو نقلا في المورد التي لم يظفر فيها بها) وهذه المرتبة تؤهل الفقيه للافتاء ورجوع الناس اليه في الاحكام الفقهية، فهو يعتبر متخصص بشكل دقيق فيها يتوصل الى ما لا يمكن ان يتوصل اليه غيره.


احد اهم العلوم الدينية التي ظهرت بوادر تأسيسه منذ زمن النبي والائمة (عليهم السلام)، اذ تتوقف عليه مسائل جمة، فهو قانون الانسان المؤمن في الحياة، والذي يحوي الاحكام الالهية كلها، يقول العلامة الحلي : (وأفضل العلم بعد المعرفة بالله تعالى علم الفقه ، فإنّه الناظم لأُمور المعاش والمعاد ، وبه يتم كمال نوع الإنسان ، وهو الكاسب لكيفيّة شرع الله تعالى ، وبه يحصل المعرفة بأوامر الله تعالى ونواهيه الّتي هي سبب النجاة ، وبها يستحق الثواب ، فهو أفضل من غيره) وقال المقداد السيوري: (فان علم الفقه لا يخفى بلوغه الغاية شرفا وفضلا ، ولا يجهل احتياج الكل اليه وكفى بذلك نبلا) ومر هذا المعنى حسب الفترة الزمنية فـ(الفقه كان في الصدر الأول يستعمل في فهم أحكام الدين جميعها ، سواء كانت متعلقة بالإيمان والعقائد وما يتصل بها ، أم كانت أحكام الفروج والحدود والصلاة والصيام وبعد فترة تخصص استعماله فصار يعرف بأنه علم الأحكام من الصلاة والصيام والفروض والحدود وقد استقر تعريف الفقه - اصطلاحا كما يقول الشهيد - على ( العلم بالأحكام الشرعية العملية عن أدلتها التفصيلية لتحصيل السعادة الأخروية )) وتطور علم الفقه في المدرسة الشيعية تطوراً كبيراً اذ تعج المكتبات الدينية اليوم بمئات المصادر الفقهية وبأساليب مختلفة التنوع والعرض، كل ذلك خدمة لدين الاسلام وتراث الائمة الاطهار.